تيمنا باسم الحوراء زينب (ع).. تلميذة مجموعة مدارس الوارث التربوية التابعة للعتبة الحسينية تحصد لقب تحدي القراءة العربي على مستوى العراق

"أنا جدا فرحة لأني سأرفع علم بلادي، وأسم بلادي لأعلى المراتب"، بهذه الكلمات بدأت صاحبة المركز الأول على العراق في مسابقة تحدي القراءة العربي الطالبة (زينب حسان عباس) إحدى طالبات مجموعة الوارث التربوية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، حديثها للموقع الرسمي بعد إعلان نتائج المسابقة الأهم في الوطن العربي والخاصة بلغة القرآن الكريم، لغة (الضاد)، اللغة العربية.

المسابقة والتي تدخل موسمها السادسة على مستوى العراق، سوف يمثل فيها صاحبة المركز الأول (زينب) البلد في المسابقة الختامية التي ستقام في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث يشارك فيها (5) ملايين شخص من مختلف البلدان العربية.

زينب قالت "إني حصلت على المركز الأول في تحدي القراءة العربي على العراق، أنا جدا فرحة لأني سأرفع علم بلادي، وأسم بلادي لأعلى المراتب".

وأوضحت "والدي ووالدتي ساعدوني في الاستعداد والمشاركة في تحدي القراءة، وكانوا يحفزوني دوما على القراءة، ويساعدوني على قراءة الكتب الصعبة".

وأضافت إن "مجموعة الوارث التربوية قدمت لي مجموعة قصص حتى أقرأها، وكانت هذه القصص جميلة جدا، وأنا أشكرهم على ذلك، فيما كانت مشرفتي الاستاذة (أزهار صالح) دوما تساعدني على قراءة الكتب الصعبة، وكانت تساعدني في تلخيصها، وكانت تعطيني الكلمات الغريبة والجميلة".

المسابقة والتي أقيمت في احتفالية كبرى على قاعة احمد بن فضلان بمبنى وزارة التربية، بحضور وزير التربية علي حميد الدليمي، والسكرتير الثاني في سفارة دولة الامارات ببغداد، ووكلاء الوزارة والمديرون العامون في الوزارة والمديريات العامة في المحافظات، وممثلين عن مجموعة الوارث التربوية، احرزت فيها المديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء المقدسة المركز الاول على العراق في مسابقة تحدي القراءة العربي السادسة.

وقال معاون رئيس قسم التربية والتعليم في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور علاء الصالحي، إن "جهود قسمنا، ومجموعة الوارث التربوية، من خلال برامجها التنموية، ومتابعتها التي تقدمها لتلاميذها، قد أثمرت بأن نتوج بهذا التاج، وأن نكون ممثلين لبلدنا الحبيب في المحافل الدولية".

وتابع أن "التلميذة (زينب) هي أنموذج لآلاف التلاميذ الذين يتلقون تعليمهم ضمن مجموعة الوارث التربوية".

التلميذة (زينب حسان عباس) صاحبة اللقب بالمسابقة هي أحدى تلميذات الصف الخامس في مدرسة بهاء الوارث الابتدائية، التابعة لمجموعة الوارث التربوية، شاركت بمعية (13) تلميذا وتلميذة من مدارس الوارث في المسابقة، التي تنافس فيها على مستوى العراق (40) متسابق تأهلوا للنهائيات، حيث مثل محافظة كربلاء المقدسة (6) متسابقين بالمرحلة النهائية.

وقالت والدة التلميذة الفائزة (زينب)، إنه "بفضل من الله تعالى حصلت ابنتنا على اللقب، حيث أنها تعشق القراءة منذ أن كانت صغيرة، وأعتقد أن هذا جاء بفضل أنها ومنذ أن كان عمرها (40) يوما تسمع القرآن الكريم".

وتابعت "وعندما اصبحت بالصف الأول الابتدائي كانت تعشق القصص، وكنا نجلب لها تلك القصص لتقرأها، كما أن أبنت خالتها كانت تجلب لها القصص والروايات في عيد ميلادها كل سنة وقد دعمتها بذلك، فضلا عن دور معلمة اللغة العربية الاستاذة (أزهار صالح) التي كان لها فضلا في تحببيها بالقراءة". 

وتحدي القراءة العربي أنطلق في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015، ويهدف لرفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة.

وتحدي القراءة العربي مبادرة عربية لتشجيع القراءة في العالم العربي من خلال التزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي.

وتضم المنافسة التي تقوم على مرتكز القراءة باللغة العربية جميع طلبة مدارس العالم العربي المشاركة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، وتبدأ من شهر أيلول/ سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس/ آذار من العام التالي، وخلال هذه المدة يقوم الطلاب بقراءة الكتب في خمس مراحل تتضمن كل مرحلة منها قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي وهي عبارة عن خمسة ألوان الأزرق، والأحمر، والأخضر، الفضي ثم الذهبي.

وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، ينتقل الطلاب إلى مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس ويتم اختيار (12) طالبا لتمثيل الإدارة في التصفيات على مستوى المناطق التعليمية، ثم يتم اختيار (12) طالبا لتمثيل المنطقة التعليمية في التصفيات على مستوى الدول العربية، وأخيراً يتم اختيار (10) طلاب للسفر إلى دبي، وصاحب المركز الأول يمثل الدولة في التصفيات النهائية والتي تقام في دبي في شهر تشرين الأول/ اكتوبر من كل عام.

المرفقات