733 ــ عباس السلامي (ولد 1377 هـ / 1957 م)

عباس السلامي (ولد 1377 هـ / 1957 م)

قال من قصيدة (الله حسبك):

لمّا انتفضتَ

تضجُّ في شفتيكَ أحرفُ (كربلاء)

ها همْ ومِن زمنٍ هنا

يتلونَ أحرفَ ما تلوت (1)

الشاعر

عباس بن مزهر بن حمزة بن علي السلامي، ولد في الحلة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من جامعة بغداد 1982، وعمل مدرساً للغة الإنكليزية في اليمن عام 2000 ويعمل الآن موظفاً في وزارة الزراعة والمعادن.

والسلامي هو عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو جمعية الرواد الثقافية / بابل، نشر العديد من القصائد في الصحف والمجلات العراقية والعربية وشارك في المهرجانات الشعرية في العراق واليمن. (2)

أصدر من المجموعات شعرية:

دموع على بوابة الحلم ــ 2004

رماد الألق ــ 2005

غواية الصلصال ــ 2010

هذيانات عاقلة ــ 2011

من خرم إبرة ــ 2014

رماد لا تشير إليه البوصلة ــ 2015

ذاكرة عذراء ــ 2016

غرقى في سراب ــ 2017

أمطرني بالضوء فأنا أخجل من عتمتي ــ 2021 (3)

قال عنه الناقد علوان الجيلاني (الشاعر عباس السلامي يعد واحداً من المميزين بين الشعراء من حيث استجابته لمعطيات زمنه، فهو من أكثر الشعراء نشراً لشعره على مواقع الانترنت، لذلك فإني برغم توفر بعض دواوينه لدي آثرت قراءته وتتبع تجربته من خلال نصوصه المنشورة على الشبكة العنكبوتية، وأيضاً من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهو كثير بدرجة كافية وممثلة له، كما أنه مصدر شبيه بتجربته إلى حد كبير. فهو يحفل بمعظم ما توزع في دواوينه، إن لم يكن قد استوعب شعره كله.

 عند الاقتراب من تجربة السلامي سرعان ما يتبين لك أن النص الوامض المكتنز هو الأكثر بروزاً، كما أن التماهي في العوالم المجاورة بوصفها موضوعاً للتأمل، لا يقل حضوراً عن مفارقات الوضع البشري؛ الذي نعيشه كنتاج طبيعي لأخطاء احتشدت بها حياتنا في تجلياتها المختلفة. وهذا لا يعني نكران تحققه الكبير أيضاً في النصوص الطويلة والمتوسطة أيضاً، حيث يقدم قصيدة نثر تعي جيداً عناصر شعريتها، وتؤدي من خلال ذلك الوعي مهمتها بنجاح فارد. وما أدهشني حقاً هو تأخر اقترابي من تجربة صديقة على قدر عال من النضج والجمال، وعلى وعي حقيقي بضرورة إنجاز مشروع إبداعي يتميز ببصمة خاصة) (4)

شعره

قال من قصيدته:

كلُّ المسافاتِ التي امتدَّتْ بخاصرةِ المدى

إذ بعدما اختزلته عينك

مذ تماهتْ صوبها

صوبَ العراق

الجرحُ جرحُكَ .. جرحُنا

مِن قبلِ أن تأتي

وفي كفّيكَ تنتفضُ الدماءُ

الجرحُ جرحُكَ جرحُنا

لمّا انتفضتَ

تضجُّ في شفتيكَ أحرفُ (كربلاء)

ها همْ ومِن زمنٍ هنا

يتلونَ أحرفَ ما تلوتَ

يا سيدي

ليتَ الذي قالوهُ قد فعلوه

آه سيدي

كمْ طعنةٍ في كلِّ زاويةٍ مخبَّأةٍ هنا

والموتُ يبقى الموتُ يختزلُ المسافةَ بيننا

ماذا سنكتبُ في غدٍ عن جرحِنا

عن ثلّةٍ جاءوا من الآفاقِ

من أقصى البريّةِ قايضوا في موتِنا

والنائمونَ على أرائِكَ مِن ذهب

هو ذا مسيلمةٌ هنا وهناكَ عادَ أبو لهب

لو أنني ما كنتُ أحسبُ إذ خرجتَ فحاصروكَ

وقاتلوكَ لقلتُ قم يا سيدي

يا ليتنا كنّا معك

...........................................

1 ــ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 264 ــ 266

2 ــ نفس المصدر ص 263

3 ــ عباس السلامي: قصيدة النثر عبرت بالشعر إلى ضفة آمنة / حوار مع الشاعر أجراه صدام الزيدي ــ موقع ضفة ثالثة بتاريخ 1 / 10 / 2022

4ــ عباس السلامي وأعراف الكتابة الشعرية / جريدة رأي اليوم بتاريخ 1 / 4 / 2022

ترجم له:

الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 85

ديوان الحلة / أنطولوجيا الشعر البابلي المعاصر ص 174

: محمد طاهر الصفار