(حسن موسى محمود) يبلغ من العمر (68) عاما، من سكنة محافظة بغداد، يسكن مع زوجته في دار متواضع، بدأت قصته مع المرض في شهر رمضان عام (2009) وكان الامر في بدايته مجرد ألم بسيط في الجهة اليسرى للصدر، وبعد مراجعته لإحدى المستشفيات تبين أنه يعاني من انسداد في الشرايين، والأوعية الدموية، بعد أن شخص الطبيب حالته الصحية الا ان الأمر تضاعف، وأصبحت حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم مما اضطر الطبيب المختص اجراء عملية القسطرة التشخيصية له بشكل عاجل.
يقول (حسن) في حديث للموقع الرسمي، إنه "في البداية عشت أياما مريرة بين المرض الذي أصبح يلازمني ويجعلني اعاني من الألم، ورغم المرض ابحث جاهداً عن فرصة عمل، والحصول على لقمة العيش، وليس من السهل الحصول على عمل يناسب وضعي الصحي، فيما تمر الايام يوما بعد يوم ما يجعل حالتي الصحية تتفاقم، والسبب هو الضغط النفسي والمادي وهذا يجعل حالتي الصحية تزداد سوءاً".
ويتابع "لم اقطع الامل وكنت دائما أتوجه الى الله تعالى وتضرعت اليه وشكوت همي له حتى طرقت باب أخواتي وتحدث معهن في إيجاد طبيب مختص لمتابعة حالتي الصحية لأنها تدهورت بعد سنوات من الألم وأنا أنتظر الأمل".
ويوضح "بعد فترة من الزمن تفاعل معي الجميع عاطفيا من أبناء أخواتي حبا بي وشفقة علي، وسافرت بعد أن تكفلوا بجميع مصاريف العملية في حال قرر الطبيب إجرائها لي، وكان ذلك عام (2011) في مدينة الأهواز الإيرانية".
ويضيف "مرت سنوات وأنا اصارع المرض ومن الصعب جداً إجراء عملية جراحية أخرى لسوء حالتي المادية، وعدم قدرتي على دفع تكاليف العلاج أو مراجعة الطبيب، بعد أن تركت العمل نهائيا قبل أكثر من (3) أعوام، وذلك لعدم استطاعتي الوقوف أو الحركة، وبدأت أنفق على نفسي وزوجتي من المعاش التقاعدي الخاص بزوجتي".
ويبين "مرت الايام دون أن أفقد الأمل حتى سمعت من بعض الناس المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي، بأن هناك مبادرات مجانية وإنسانية في المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة تطلقها بين الحين والآخر خلال المناسبات الدينية لأهل البيت (عليهم السلام) ومن شأنها خدمة الناس جميعاً، وقد تساهم في إرجاع صحتي بعد تدهورت لسنوات".
ويشير "عزمت التوجه إلى مدينة كربلاء المقدسة، ومنها لزيارة الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)، ومن ثم توجهت إلى مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) التخصصي ودخلت إلى هذا الصرح الطبي الكبير الذي يتميز بالنظافة والتجهيزات الحديثة والكوادر الطبية من داخل وخارج العراق، فقد تم استقبالي ومن ثم تم عرض حالتي المرضية على الطبيب المختص بعد إجراء كافة الفحوصات والتحاليل الطبية مجانا، وتم الاطلاع عليها".
ويردف قائلا: "بعد ثلاثة أيام أجريت لي العملية والحمد لله تكللت بالنجاح، وجميع تكاليفها كانت (بالمجان)، واليوم اتمتع بصحة جيدة جدا، والفضل يعود لله سبحانه وتعالى، ومن ثم المبادرة المجانية التي أطلقتها العتبة الحسينية المقدسة في ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، طالما كنت انتظر هكذا مبادرات مجانية لإجراء العملية واستعيد عافيتي".
ويختم "لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى العتبة الحسينية المقدسة، وعلى رأسها ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ولجميع العاملين وإدارة مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) على جهودهم وإدخال البهجة والسرور على المرضى والفقراء والمحتاجين والمتعففين وغيرهم في إجراء العمليات الجراحية ".
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مستمرة في إطلاق المبادرات الإنسانية (المجانية) بين الحين والآخر في المناسبات الدينية لأهل البيت (عليهم السلام) ولجميع المرضى من شمال العراق الى جنوبه، ضمن المؤسسات والمستشفيات الطبية التخصصية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، وشهدت هذه الايام وبمناسبة ولادة ذكرى ولادة السيدة فاطمة (عليها السلام)، مبادرة كوثر الزهراء (عليها السلام) مدفوعة التكلفة والتي تقدم العديد من الخدمات الصحية للمرضى للفترة من (22- 29 كانون الثاني/ يناير 2022).
اترك تعليق