شدد ممثل المرجعية الدينية العليا والأمين العام للعتبة الحسينة المقدسة على ضرورة تواجد الفرق الطبية في جبهات القتال كونها تمثل رسالة واضحة عن تلاحم ابناء الشعب العراقي ودافع مهم لتحقيق النصر على عصابات (داعش) الاجرامية، جاء ذلك خلال استقباله وفد رسمي ضم وكيل وزارة الصحة وعدد من اعضاء لجنة الطبابة الخاصة بجرحى وزارتي الدفاع والداخلية وفصائل الحشد الشعبي في مكتبه داخل الصحن الحسيني الشريف.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان البنية التحتية لبعض المؤسسات والمراكز الصحية غير مؤهلة لاستقبال الجرحى كونها بحاجة ماسة الى كوادر طبية وكوادر وسطية وامكانيات واجهزة طبية وخبرات متنوعة لإعادتها للخدمة.
وأضاف ان على ذوي الاختصاص والخبرة في وزارة الدفاع والداخلية والصحة تجهيز الوحدات الميدانية بالمستشفيات المتنقلة وتحفيز الكوادر الطبية للذهاب الى جبهات القتال لمعالجة الجرحى ورفع الروح المعنوية لهم، مؤكدا ان الاجراءات الطبية لها تأثير كبير جدا نفسيا ومعنويا للمقاتلين من خلال العناية الكبيرة بهم، موضحا ان توفر هذا الامر يتطلب من الجميع جهد كبير ومضاعف لإشعار المقاتلين بأهمية ما حقوقه من نصر وفخر.
وتابع الكربلائي ان تواجد الفرق الطبية والصحية من ذوي الاختصاص في جبهات القتال يعتبر رسالة واضحة لأهمية التلاحم بين ابناء الشعب، وهذا التلاحم يؤدي الى تحقيق النصر على عصابات (داعش) الاجرامية".
واختتم الكربلائي حديثه " وردت لنا الكثير من الشكاوى بخصوص عدم العناية الكاملة والاهتمام بالجرحى مما يشير الى وجود قصور ونقص بالكوادر الطبية وذلك بعدم توفر الامور الطبية والاحتياجات الخاصة مما يستدعي على وزارة الصحة ان توجه وتعرف الاطباء ذوي الخبرة والمهارة بعملهم وبان العمل المناط اليهم واجب شرعي ووطني".
من جانبه اشار وكيل وزارة الصحة الدكتور (ستار السعدي) المشرف على الطبابة " ان اللجنة المشكلة من قبل الديوان بأمر (43) والتي تضم مجموعة طبابات منها طبابة الحشد الشعبي ووزارتي الدفاع والداخلية بالاضافة الى طبابات العتبات المقدسة عقدت عدة اجتماعات وقامت بزيارات ميدانية لجبهات القتال بهدف رفع الروح المعنوية والنفسية للمجاهدين، مبينا ان الاجتماع الثاني للجنة سلط الضوء على اهم المهام التي تقوم بها اللجنة.
وأضاف ان هناك بعض المشاكل التي تعاني منها وزارة الصحة ومنها قلة الموارد المالية والبشرية من ذوات الخبرة في مجال عملها وقلة المستشفيات المتخصصة وايضا ان من اهم المعوقات الاوضاع الامنية الراهنة".
وعلى صعيد ذي صلة اشار اللواء الطبيب (طارق طه ياسين) مدير الامور الطبية في وزارة الدفاع "نظرا لاتساع العمليات العسكرية قمنا بتشكيل هذه اللجنة بين وزارة الصحة والدفاع والداخلية وطبابة الحشد الشعبي، حيث تركز عملنا على امرين الاول (الاطار الميداني) والثاني (تأهيل المستشفيات والجرحى)، حيث قمنا من خلال الوحدات الطبية المنتشرة في فرقنا بإخلاء الجرحى (برا وميدانيا) من الميدان والقيام بالاسعافات الاولية، ولدينا مكاتب تنسيقية تقوم بمتابعة الجرحى في المستشفيات" مشيرا الى ان "وزارتي الدفاع والداخلية تعاني من عائق جدا كبير يتمثل بقلة الكوادر الطبية العاملة وعدم وجود مستشفى عسكرية تابعة لهاتين الوزارتين".
احمد القاضي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق