الآلاف من أهالي مدينة كربلاء وزائريها يحيون ليلة القدر الثالثة سائلين الله تعالى ان ينصر العراق ويحمي المقدسات

بنفحات مفعمة وأجواء إيمانية روحانية متوحدة في صلواتها خالصة مطيعة لله ورسوله وأهل بيت النبوة، احيا المؤمنون من أهالي مدينة كربلاء المقدسة والآلاف من زائريها، ليلة القدر الثالثة في جميع اركان ضريح الامام الحسين(عليه السلام)، من خلال إقامة الصلوات وقراءة الأدعية المخصوصة المباركة، ورفع المصاحف الشريفة على الرؤوس بأجواء إيمانية ذات روحانية خالصة لله تعالى مفعمة بعبق الرحمة الإلهية من جوار الرحاب الطاهرة لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وفيوضات بركاتهما، أحيى المؤمنون ليلة القدر المباركة الثالثة وهم يتضرّعون إلى الله بأكف مرفوعة نحو السماء وعيون اغرورقت بالدموع في توبة نصوح وتبتل طاهر الصدق والإخلاص، جاش به وجدانهم توقاً للعتق من النار، ومبتهلين ومتوسلين بالله تعالى أن يعم الأمن والسلام على العراق والعراقيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم وأن تنقضي محنته وكربته. فيما ساد الصحن الحسيني الشريف الجو الإيماني بما يحتويه المكان المقدسة من مبادئ سامية وأهداف رفيعة، وسط دعوات المؤمنين بإحلال الأمن والسلام والرفاهية لجميع العراقيين وكافة الموالين في العالم الاسلامي قاطبة،سائلين الله تعالى بحق الحسين الشهيد وهذه الليلة العظيمة ان ينصر المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية على الارهابيين من (الدواعش)،ويرفع هذه المحنة ويزيل الكربة عن المسلمين. فيما جرت مراسيم أعمال هذه الليلة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، وابتدأت بدعاء الافتتاح ودعاء الجوشن الكبير ودعاء رفع المصاحف، فضلاً عن بعض الأذكار والأوراد الخاصة بإحياء ليلة القدر، والتي فيها من الثّواب والأجر العظيم ما لا يعلمه إلّا الله، وقد وردت فيها الكثير من الرّوايات التي تحث على إحياءها مع الإشارة إلى أنه ليس هناك إلّا ليلةُ قدر واحدة اختلف في تحديدها، ولكن اصطلح على تسمية هذه الليالي (19-21-23) بليالي القدر وهي إحداها. وقد شهدت مدينة كربلاء المقدسة توافداً غفيراً للزائرين من أهالي المدينة وخارجها لإحياء هذه الليلة العظيمة داخل العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين والحسينيات والجوامع، من خلال إقامة الصلوات وقراءة القرآن الكريم والأدعية المباركة، كما شهدت المدينة إجراءات مختلفة للمساهمة في انسيابية حركة الزوّار داخل العتبات المقدسة والمدينة القديمة. ويذكر ان هذه الليلة بحسب الروايات هي أفضل من الليلتين السابقتين، ويُستفاد من أحاديث كثيرة أنها هي ليلة القدر وفيها يقدر كل أمر حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة فضلاً عن الأعمال العامّة التي تشترك بها مع اللّيلتين الماضيتين... وقال عنها رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (إنّ الله عزّوجلّ اختار من الأيام يوم الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر)،  وقال عنها ايضا (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه).. وقال الإمام محمد الباقر(عليه السلام): (من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء، ومثاقيل الجبال، ومكاييل البحار). الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة  

المرفقات