صرخة طفل وسط حشود المجاهدين بساحات التدريب اشعلت القلوب الحسينية حماسا لتصفية (داعش)

في غمرة ولجة التدفق المذهل رجال وشباب وفتية العراق، على نيل شرف الشهادة في ميادين القتال وإيقاف سيل الوحوش الكاسرة من اعداء اهل البيت (عليهم السلام)،استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا في (الجهاد الكفائي) المقدس في الدفاع عن العرض والأرض والمقدسات... كانت الحرارة شديدة وغبرة ساحات التدريب تشقق العيون والخدود والأبطال من الشباب والفتية وكبار السن مصرين على التمكن من حمل السلاح والدفاع عن العراق،وأهازيجهم الولائية الحسينية العلوية المهدوية تصعد الى اعنان السماء وتزيدهم اصرارا على اصرارهم في مواجهة طغيان العصر من عصابات (داعش) الإرهابية، وليدة المنحرفين والحاقدين وراسمي المستقبل اليهودي على ارض علي بن ابي طالب والحسين (عليهما السلام)...توقفت الجموع المؤمنة عن سياقات التدريب اليومي، وهم يبكون الحشود المتدفقة للتدريب من كل حدب وصوب، وهي تصرخ موجوعة بأعلى اصوتها: (هيهات منا الذلة... ولبيك يا حسين ... لبيك يا زهراء لبيك يا علي)... وتجمهروا حول فتى صغير لا يتجاوز عمره عمر الزهور الكربلائية المعروفة بجمالها وعطرها المتميز وصبرها على جميع الظروف البيئية ،وهو يرتدي البزة العسكرية، رافعا صدره بافتخار ويبرز منه علم العراق منحوتا على جهة القلب، وعلى محياه البريئة اصرارا على التدريب ومساعدة المجاهدين باسم العراق والحسين...لم يلتفت لكل الصرخات بكونه طفل لا يتحمل اعباء التدريب وحمل السلاح وقتال الاعداء..... لكنه انتفض بقوة وعزم وتحدي... متحديا بذات الوقت اصواتهم وكلماتهم وعطفهم وخوفهم ، فصرخ بصوت انعم من نسمة هواء باردة تشق ذلك الحر الملتهب من تموز في ساحات الوغى :- انا بن كربلاء الحسين جئت متطوعا للدفاع عن العراق العظيم ولا سلطان لكم عليّ...وبدأ الطفل الفتي (السيد هاشم البناء الحسيني) يركض بين الجموع حاملا العلم العراقي مرددا انا بن كربلاء الحسين .. انا بن العراق ..انا بن الحسين وكربلاء...فضجت ساحة التدريب بكاء ونحيب فشد من ازرهم وازدادوا حماسا وقوة واستعدادا، وبدأ التدريب بأعلى مستوياته والأنظار متجهة للسيد الحسيني وهو يرفرف العلم العراقي وسط الجموع المؤمنة.حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات