يا مُرقِلا

إلى سفير الإمام الحسين البطل الطالبي مسلم بن عقيل (عليه السلام) في ذكرى استشهاده

أَنـفـاسُـهُ الـعُـظـمـى تُـرَدُّدُ كربَلا      وقـد ابـتـدا كـربٌ بـكـوفـان البَلا

وكـأَنَّـهُ اسـتَـبَـقَ الـنِّــداءَ مُـلَـبّـيـاً      من قبلِ ما نَطَقَ ابنُ فاطمَةٍ ب لا

ودَعَـتـهُ شـيـمَـةُ أَحـمَـدٍ لـشَـهـادَةٍ      فـأبَـتْ لـهُ أنْ لا يَـكـــــونَ الأَوَلا

يا مُـرقِـلاً رَكـبَ الـمَـنـيَـةَ فارِساً      تُـزجـيـهِ أَمـراسُ الـمَـسافَةِ بالفَلا

أَلـوى عـلـى تـلـكَ الـكريهةِ هاتِفاً      لـمّـا أَتَـتْ تـلـكَ الـمَـنـيَّـةُ حَـيْهَلا

أوَ مـا رأَيـتَ ضِـيـاءَهُ مُـتَـلألِـئـاً      ويَـدورُ حـولَ ثَـبـاتِـهِ نَـجـمُ العُلا

ويَـمُـرُّ تـاريـخُ الـحَـقـيـقَـةِ بَـلـدَةً      هـوَ مُـدبـرٌ فـأَتـى بـوَجـهِكَ مُقبلا

وأَراكَ فـي تِـلـكَ الأَزقَّــةِ عابِساً      وعـلـى وجـوهِ الـثّـائـريـنَ مُهَلِّلا

من قـالَ ذكراكَ العَظيمَةُ أُطفأَتْ      وأَراكَ فـي كُـلِّ المَواطنِ مِشعَلا

بالأمسِ والمِحَنُ الجِسامُ تَوافَدَتْ      لِـتُريكَ أَنَّكَ فـي مَـسـاركَ أمْـثَـلا

وعَـبَـرتَ كُـلَّ حَـواجـزٍ وَهـمـيَةٍ      وصَـنَـعـتَ مـنـهـا للحَقيقَةِ مَنزِلا

قُـلِ لـلـسـفـيـرِ وقد تَعاظَمَ رِزئُهُ      وعَلَيهِ أورى لـلـمَـصـيـبَةِ مِرجَلا

يـا مُـسـلِـمُ الـتّاريخُ يَـرفَـعُ رايَـةً      مُـسـتَـسـلِـمـاً بـيـدِ الأَسـيرِ مُكَبْلا

هوَ لا يَرى غَيرَ الضَّلالَةِ مَنْهجا      فـأَعَـدتَـهُ دَربَ الـحَـقـيـقَـةِ مَوْئِلا

ستار الزهيري

المرفقات

: ستار الزهيري