400 ــ محمد حسين كاشف الغطاء ( 1293 ــ 1374 هـ / 1876 ــ 1954 م)

محمد حسين كاشف الغطاء (1293 ــ 1374 هـ / 1876 ــ 1954 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (162) بيتاً:

ضربوا الخيامَ بـ (كربلا) وعليهمُ     قـد خـيَّـمـتْ بـبـلائِها كرباتُها

نـزلوا بها فانصاعَ من شوكِ القنا     ولظى الهواجرِ ماؤها ونباتُها

وتـقـحَّـموا ليلَ الخطوبِ فأشرقتْ     بـوجـوهِـهم وسيوفِهم ظلماتُها (1)

ومنها:

يا هلْ ترى مضراً درتْ ماذا لقتْ     في (كربلا) أبـنـاؤها وبناتُها

خـفـرتْ لـهـا أبـنـاءُ حـــربٍ ذمَّـةً     هـتـكـتْ لهم ما بينها خفراتُها

جـارتْ عـلـى تـلك المنيعاتِ التي     تهوى النجومُ لو أنها جاراتُها

وقال في رثائه (عليه السلام) أيضاً من قصيدة تبلغ (82) بيتاً:

ضربوا بعرصةِ (كربلاء) خيامهمْ     فـأطـلَّ كـربٌ فـوقـهـا وبــلاءُ

لِلّهِ أيَّ رزيَّـــةٍ فـــــــــــي (كربلا)     عظمتْ فهانتْ دونَها الأرزاءُ

يــومٌ بــهِ سـلَّ ابـنُ أحـمـدَ مُـرهفاً     لـفـرنـدِهِ بـدجـى الـوغى لألاءُ (2)

وقال من أخرى تبلغ (68) بيتاً:

ولا يـومَ أشــدَّ بـلا وكـربٍ     كـيـومِـهـم بـعـرصةِ (كربلاءِ)

غـداةَ أتـتْ تـحـفُّ أبـا عليٍّ     فوارسُ من بني عمرو العلاءِ

تسارعُ كالشهابِ إلى هياجٍ     وتـثـبـتُ كالهضابِ لدى اللقاءِ (3)

قال من أخرى تبلغ (42) بيتاً:

تـاللهِ مــا (كـربلا) لــولا سـقـيفتهمْ     ومـثـلُ ذا الفرعِ ذاكَ الأصلِ ينتجُه

ففي الطفوفِ سقوط السبطِ مُنجدلاً     من سقطِ محسنَ خلفَ البابِ منهجُه

وبـالـخـيامِ ضرامُ النارِ من حطبٍ     بـبـابِ دارِ ابـنـةِ الــهــادي تـأجــجُّه (4)

وقال من أخرى تبلغ (50) بيتاً:

إلى أن دبتْ تسري بسمِّ نفاقهمْ     إلى (كربلا) رقشُ الأفاعي النوافثُ

فـأخـنـتْ عـلى آلِ النبيِّ بوقعةٍ     بها عاثَ في شملِ الهدى كـلُّ عائثِ

غـداةَ اسـتـغاثَ الدينُ بابنِ نبيِّهِ     فـهـبَّ لـه مـن نـصـرهِ خـيـرُ غائثِ (5)

وقال من قصيدة في رثاء أبي الفضل العباس (عليه السلام) تبلغ (75) بيتاً:

أصابَ بها من (كربلا) قلبَ أحمدٍ     وقـلـبَ عـلـيٍّ والـبــتــولــةِ أســهـمُ

غـداةَ بـنـوهُ الـغـرُّ فـي نصرِ دينِهِ     سـرتْ ونـهـارُ العدلِ بالحورِ مظلمُ

بفتيانِ صدقٍ في الـحـفيظةِ يمَّمتْ     ركابَ العُلى في ظعنِهم حيثُ يمَّموا (6)

الشاعر

الشيخ محمد حسين بن علي كاشف الغطاء، علم من أعلام الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومن عظماء الدعاة إلى الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية تحت راية الإسلام، وفذ من أفذاذ العلم والأدب والفلسفة والسياسة، ولد في النجف الأشرف من أسرة علمية عريقة عرفت بـ (آل كاشف الغطاء) تعود إلى بني مالك وقد تصدر رجالها الحركة العلمية قرابة قرنين.  

وجاء لقب الأسرة نسبة إلى كتاب (كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرَّاء)، وهو كتاب في الفقه والأحكام، ألّفه آية الله الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1156 ــ 1228 هـ / 1743 ــ 1814 م) وهو جد الشيخ محمد حسين. (7)

تنتمي هذه الأسرة إلى قبيلة النخع العربية القحطانية اليمانية الأصل وتحديدا إلى البطل مالك الأشتر (رضوان الله عليه) صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام) والمستشهد على ولائه والتمسك به وشجرة نسبه هي:

الشيخ محمد حسين بن علي بن محمد رضا بن موسى بن جعفر (8) بن خضر بن محمد بن يحيى بن مطر بن  سيف الدين المالكي بن هديب بن حرحد بن علي بن صقر بن أبي ورّام بن أبي فراس بن عيسى بن أبي النجم بن ورَّام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر. (9)

وقد نزحت هذه الأسرة إلى النجف الأشرف قبل ثلاثة قرون وأول من سكن النجف جدها الأعلى الشيخ خضر بن يحيى المالكي قادما من الحلة وقد برز من أسرته أعلام الكثير منهم الشيخ علي والد الشيخ محمد حسين الذي قال عنه الشيخ جعفر آل محبوبة: (هو زعيم الأُسرة الجعفرية في عصره وشيخها المقدّم، علا مجده وسعد جدّه، تربّع على منصّة الزعامة الطائفية في بيته، وكان مهاباً مبجّلاً محترماً) (10)

ومنهم أخوه المرجع الكبير الشيخ أحمد بن علي، الذي قال عنه السيد محمد مهدي الأصفهاني الكاظمي: (كان عالماً فاضلاً، وفقيهاً كاملاً، ومجتهداً عاملاً، فهو كعبة العلوم التي تشدّ إليها الرحال، وبيت شرف المنطوق والمفهوم الذي يطوف به الرجال). (11)

نشأ الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في ظل هذه الأجواء المفعمة بالعلم والأدب فدرس مقدمات العلوم ثم الفقه والأصول والحديث والكلام والحكمة على يد كبار علماء النجف منهم:

آية الله الشيخ محمد كاظم الخراساني المعروف بـ الآخوند الخراساني، والشيخ محمد رضا الهمداني، والشيخ حسين النوري والشيخ أحمد الشيرازي، ومحمد باقر الاصطهبانائي، ومحمد رضا النجف آبادي، ومصطفی التبريزي والشيخ محمد حسن المامقاني، والميرزا محمّد تقي الشيرازي، والسيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي. (12)

نال كاشف الغطاء درجة الإجتهاد وتصدر للتدريس قرابة أربعين عاماً تخرج على يديه كثير من الأعلام أبرزهم: آية الله السيد محسن الحكيم، والشيخ محمد جواد مغنية، وآية الله السيد محمد علي القاضي الطباطبائي (إمام جمعة تبريز)، والشيخ عبد الحسين الأميني (صاحب موسوعة الغدير)، والسيد إسماعيل المرعشي، والسيد مسلم الحلي، والسيد أمير محمد القزويني، والشيخ علي الخاقاني، والشيخ محسن شرارة، والشيخ عبد الله المشطوب، الشيخ محمد المهدوي السعيدي.

عرف كاشف الغطاء بمواقفه الاصلاحية والدعوة إلى التقريب بين المذاهب وسافر من أجل ذلك إلى إيران ومصر وسورية ولبنان وفلسطين، وباكستان وغيرها من البلاد في سبيل وحدة الصف الإسلامي والتصدي لأعداء الإسلام، كما كانت له مواقف كثيرة مشرفة ومناهضة للإحتلال البريطاني، وألف أغلب كتبه في الدفاع عن الإسلام وشريعته الحقة ومذهبه الحق. (13)

وبقي يرفد الساحتين العلمية والجهادية بعطائه حتى وفاته في إيران ودفن في النجف

من أقوال العلماء فيه

قال محمد الشيخ حرز الدين: (كان عالماً أُصولياً فقيهاً، وكاتباً بارعاً، لا يُدانيه أحد في عصره بقلمه وخطابه ومجالسته، صرع الكتاب بقلمه، وأفحم المتكلّمين بمنطقه، أرجف ممثّلي الدول والساسة بحديثه وشخصيّته، إضافة إلى أنّه كان بحّاثة منقّباً مؤرّخاً أديباً شاعراً). (14)

وقال الشيخ جعفر آل محبوبة: (هو عميد الطائفة الجعفرية وزعيمها، وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها، منبع العلوم والآداب، وكعبة الفضل التي إليها تحث الركاب سرّ الفصاحة وبحر البلاغة). (15)

وقال الشيخ أغا بزرك الطهراني: (هو من كبار رجال الإسلام المعاصرين، ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة… والحقيقة أنّه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم أهل البيت (عليهم السلام)، فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني ودراري الكلم فنشروها بين الجمهور). (16)

وقال السيّد محمد مهدي الإصفهاني الكاظمي: (هو العلّامة الكبير، والمصلح الشهير، والعالم النحرير، لطيف التقرير، جيّد التحرير، وقلمه قلم عصري، ومؤلّفاته تُوافق ذوق العصر الحاضر… وهو اليوم من كبار رجال العلم والدين، وأحد مراجع المسلمين). (17)

وقال أيضاً: (كان الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء علاّمةً كبيراً، ومصلحاً شهيراً، وعالماً مقتدراً، له بيان ساحر، وكتابات جذّابة، كانت مؤلّفاته مكتوبة بلغة سلسة، تناسب لغة العصر، منسجمة مع التطوّر). (18)

وقال الأستاذ علي الخاقاني: (أشهر مشاهير زعماء الدين في العالمينِ الشرقي والغربي… والإمام المترجم له شخصية فذّة يصعب على الزمن أن يأتي بمثلها، فقد جمعت كثيراً من النواحي التي عزّ أن تُجمع في فقيه أو في زعيم ديني). (19)

وقال الشيخ محمّد هادي الأميني: (من أعلام الطائفة، ومنابع العلم والأدب والفقه، وأئمّة القريض والفصاحة والبيان). (20)

وقال عنه الأستاذ جعفر الخليلي: (لقد كان الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء نسيجاً وحده، علماً، وأدباً، وفنّاً، وكان زعيماً روحياً فذّاً، ومصلحاً كبيراً، سيظلّ التاريخ زمناً طويلاً يبحث عن نظيرٍ له بين جماعة الروحانيّين فلا يوفَّق. وقلَّما شوهد شخصٌ يجمع بين عددٍ غير قليل من زعاماتٍ انفرد بها في العالم الإسلامي والعالم العربي. فقد كان زعيماً روحياً، واسع الاطلاع، تخرج الكثير من العلماء على يده، وكان منهم: السيد محسن الحكيم، المرجع الروحاني الأكبر اليوم. وكان خطيباً قلَّ نظيره من حيث بلاغة الكلام، وفصاحة اللفظ، ونفوذ معانيه إلى قلوب مستمعيه. وكان زعيماً من أكبر الزعماء في عالم الأدب، شعراً ونثراً). (21)

وقال الشيخ جواد الشبيبي: (أما صاحب الترجمة فحدّثْ عن البحر ولا حرج، آية في العلم، والفضائل كبرى، ومعجزة يقصر الفكر أن يحيط بها خُبْرا، ركب جادة الجد... وخاض لجة الفضل قبل أن يشتد ساعده، فأدرك ما أمّلته فيه مدارك العقول، وأصبح والمعقول عنه منقول، والمنقول بحمى إفادته معقول وحمى الحقيقة وما لسنّه وراء الثلثين من العمر مجاز، وجاء بمصنفاته وهي لو اردنا بيان معانيها دلائل اعجاز ومناهل ورادّ، ورياض روّاد، فمنها هذه الدعوة البالغة بل الشمس البازغة بل الصواعق التي هي للباطل دامغة التي جمع فيها بين العقائد والأخلاق والحكم والآداب والفصاحة المعجبة والبلاغة المغربة ودقائق الفلسفة العقلانية وحقائق الحكمة الايمانية وتشهد الخبرة والعبرة والانصاف والتدبر انه ما سمح الزمان بمثاله ولا نسج احد على منواله ولا وصف الاسلام واصف كوصفه ولا احتج له كاحتجاجه يشهد لك بذلك الجزء الثاني منه المتكفل بتلك الخطة، المقصور على تلك العناية، ونحن نستحث كلّ من يمتّ الى الاسلام ولو باضعف عرق واوهن رمق على نشره وترويجه وادمان النظر فيه غيره لهذا الدين الاغر ودفعاً لما يتهدده من شرر اولى الشرّ بعواصم تستنزل العصم وعزائم تسمع الصم البكم ومصابيح تزهر بالهداية في ظلمات هذا العالم فتبسط انوار التوحيد على شرعة النبوّة وتنصب ميزان العدل مستقيماً للمعاد متوازن الكفة وتكشف عن استار ورائها اسرار الامامة مكنونة ونفائس الشرع مستورة، فأصبح مجد المصنف ان العصر الحالي فليفتخر على العصر الخالي والقرون الأولى بمالئ السمع والبصر من هذا العلم المنشورة على النوع الانساني ذؤابة علمه المسرجة لفتح حصون المعقولات، كتيبة المسومة التي لا تسام رداً عن غاية ولا احجاماً عن مضمار او رصماً بعثار، فهكذا هكذا والاّ فلا يشرع عامل قلمه في معترك المقال متكلم ولا يسبح في تيّار هذه اللجة متبحر كيف وخائض غمراتها محمد النعت الحسين الحجى....) (22)

وقال السيد جواد شبر: (من كبار رجالات الاسلام ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة ومن الشخصيات العالمية التي دوت في الخافقين .... كان في طليعة المجاهدين بالسيف والقلم، ولم يزل اسمه يلمع وشهرته تتسع في الاوساط حتى اصبح المفزع للامة في كل مهمة). (23)

وقال عنه الشيخ محمد السماوي: (فاضل جمع على الفضل فاضل برده، واقتفى أثر أبيه، ومجالسه، له في العلم قدم ثابت، وفي الأدب يد طولى، وله مصنفات جامعة للعيون، جديرة بالاستحسان، وله بديهة قوية، ونفس طويل، وقلم سيال في النثر والنظم، وكتابه المطبوع المسمى ب (الدين والإسلام) يكشف عن قوة عارضته، وشدة أسره في الكلام، وبعد فإنه صاحبي الذي أعرف منه التقى وصفاء السريرة، وحسن المعاشرة، وجميل السيرة، وذكاء الذهن، ورجاحة العقل، وسماحة الكف، مضافاً إلى الفضل الذي حازه، والمشاركة في أغلب الفنون، وله شعر كثير ومدائح ومراثٍ في الأئمة أكثر، ولعلها تجاوز أعداد الحروف، وشعره منسجم الألفاظ بديعها، حسن المعاني مريعها) (24)

وقال عنه مهدي الأنصاري القمي: (أشهر مشاهير علماء الاسلام في الشرق وأبعدهم صيتاً وأغزرهم علماً في العالم الإسلامي والعربي بل هو من عظماء المجتمع الإنساني وكبراء العالم البشري ومن الشخصيات الأفذاذ وأكابر شيوخ الإسلام وأعاظم فقهاء الشيعة الأعلام وأحد أركان الدين المجددين وروّاد النهضة ودعاة الاصلاح ورث زعامة الدين عن آبائه الفطاحل واجتمعت فيه خصال الكمال والفضائل وقام بالاعمال الجلائل والاصلاحات الخطيرة) (25)

مؤلفاته

فاقت مؤلفاته الثمانين مؤلفاً تنوعت بين الفقه والأصول والحكمة والسياسية والعقائد وغيرها وترجم بعضها إلى اللغة الفارسية والإنكليزية والهندية وقد عد منها مهدي الأنصاري 64 مؤلفاً (26) ومن مؤلفاته:

المثل العُليا في الإسلام لا في بحمدون

العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية

صحائف الأبرار في وظائف الأسحار

مبادئ الإيمان في الدروس الدينية

التوضيح في بيان ما هو الإنجيل التوضيح ومَن هو المسيح

مغني الغواني عن الأغاني

نبذة من السياسة الحسينية

الأرض والتربة الحسينية ترجم إلى: الإنكليزية والفارسية والهندية

الميثاق العربي الوطني

أصل الشيعة وأُصولها

المحاورة بين سفيرين

المراجعات الريحانية

نقض فتاوى الوهابية

الفردوس الأعلى طبع في الأرجنتين

وجيزة الأحكام (رسالته العملية)

الدين والإسلام أو الدعوة الإسلامية

الآيات البينات وهو يحتوي على خمس فصول هي: (المواكب الحسينية، نقض فتاوى الوهّابية، رد الملاحدة والطبيعية، مزخرفات البابية والبهائية، ردّ الأُموية الحديثة).

تحرير المجلة قال عنه السيد جواد شبر: (كتاب ممتع تحتاجه جميع الطبقات وانما ألفه حيث رأى (مجلة العدلية) أو (مجلة الأحكام) المقرر تدريسها في كلية الحقوق ببغداد من زمن الأتراك وهي بحاجة إلى التنقيح والتحرير، فألف تحرير المجلة بخمسة أجزاء) (27)

جنة المأوى

مناسك الحج

مغني الغواني عن الأغاني

الفردوس الأعلى

زاد المقلّدين في الفقه (بالفارسية)

نقد كتاب ملوك العرب لأمين الريحاني

السؤال والجواب (في الفقه)

نبذة من السياسة الحسينية مترجم إلى الفارسية

ديوان شعر

إضافة إلى العديد من التحقيقات والحواشي منها:

ديوان السيد جعفر الحلي المسمى (سحر بابل وسجع البلابل)

ديوان السيد محمد سعيد الحبوبي (تحقيق)

المراجعات الريحانية وهو كتاب المطالعات والمراجعات والنقود والردود

الوساطة بين المتنيي وخصومه للقاضي الجرجاني (تحقيق)

حاشية على عين الحياة (بالفارسية).

حاشية على سفينة النجاة لأخيه الشيخ أحمد كاشف الغطاء (بالفارسية)

حاشية على كتاب التبصرة للعلامة الحلي

شعره

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (46) بيتاً:

رزايـاكـمُ يـا آلَ بـــيــتِ مـحـمـدٍ     أغـصُّ لـذكـراهـنَّ بـالـمـنـهلِ العذبِ

عـمـىً لـعيونٍ لا تفيضُ دموعُها     عليكمْ وقد فاضتْ دماكمْ على التُربِ

وتـعـسـاً لـقـلـبٍ لا يـمزِّقُه الأسى     لـحـربٍ بـهـا قـد مـزَّقتكمْ بنو حربِ

فـوا حـرَّتـا قـلـبي وتلكَ حشاشتي     تـطـيـرُ شـظـايـاهـا بـواحــرَّتا قلبي

أأنـسـى وهل ينسى رزاياكمُ التي     ألـبَّـتْ عـلـى ديـنِ الـهـدايــةِ ذو لبِّ

تـشـاطـرتـمُ فـيـهِ رجـالاً ونــسوةً     عـلـى قـلّـةِ الأنصارِ فادحةَ الخطبِ

فـأنـتـمْ بـه لـلـقـتـلِ والـنـبلِ والقنا     ونـسـوتـكـمْ للأسرِ والسبي والسلبِ

تثيرُ على وجهِ الثرى من حماتِها     لـيـوثَ وغـىً لـكـن مـوسَّـدةَ التربِ

نيامٌ على الأحقافِ لكن بلا كرى     ونـشـوانـة الأعطافِ لكن بلا شربِ (28)

وقال من تائيته الحسينية التي تبلغ (162) بيتاً وقد قدمناها:

واحـرَّ قـلـبـي يا بنَ بـنـتِ مـحـمـدٍ     لكَ والعدى بكَ أنجحتْ طلـباتُها

منعتكَ من نَـيـلِ الـفـراتِ فلا هنى     لـلـنـاسِ بـعـدكَ نـيـلُـها وفـراتُها

وعـلـى الـثـنايا منكَ يلعبُ عودُها     وبـرأسِـكَ الـسـامـي تُـشالُ قناتُها

وبـهـمْ تروحُ العـاديـاتُ وتـغـتـدي     وجسومُكمْ فوق الـثـرى حـلباتُها

ونـسـاؤكـمْ أسـرى سرتْ بسراتِها     تدعو وعـنها اليومَ أينَ سُـراتُـهـا

هاتيكَ في حـرِّ الـهـجـيرِ جسومُها     صرعى وتلكَ على القنا هاماتُها

بأبي وبي منهمْ محاسنُ في الثرى     لـلـحـشـرِ تنشرُ فخرهمْ حسناتُها

أقـوتْ مـعـالـمَ أنسِهمْ والوحشُ كمْ     راحـتْ ومـن أسـيـافِـهم أقـواتُها

وقال من قصيدته الثائية:

ونـجـدةُ عـزمٍ مـن لويٍّ وجوهُهم     تعدّ لـكـشـفِ الـنـائـبـاتِ الـــكـوارثِ

رمى لهواتِ الخطبِ فيه فجرَّدوا     مـن الـعـزمِ أمـثـالِ الرقاقِ الـغوارثِ

وهاجوا اشـتياقاً لـلـهـيـاجِ كـأنّـما     لهم في الوغى خودُ الظباءِ الرواعثِ

وأطـربـهـم وقـعُ الـظـبـا فـكـأنَّـه     رنـيـنُ الـمـثـانـي عـنـدهــمْ والـمثالثِ

لقد ثبتوا في مـوقـفٍ هـانَ عـنده     زوالُ الـجـبـالِ الـراسـيـاتِ الـمواكثِ

أبا حـسـنٍ يـهـنـيـكَ مـجـدٌ مؤثلٌ     لا بـنـاكَ مـعـقـودُ الـقـديــمِ مــحــادثِ

لقد جدَّدوا ذكراً لـعـلـياكَ ما عفا    وغـرُّ مــســاعٍ مـنـكَ غــيــرُ رثــائـثِ

وقال من جيميته التي تبلغ (42) بيتاً:

فـي الـقـلـبِ حـرُّ جوىً ذاكٍ توهُّجُه     الـدمـعُ يـطـفـيهِ والذكرى تؤجِّجُه

أفدي الألى سحراً أسرى بـهمْ ظعنٌ     وراءَ حـادٍ مـن الأقـدارِ يـزعـجُـه

ركـبٌ عـلـى جـنّـةِ الـمأوى معرَّسُه     لـكـنْ عـلـى مـحنِ البلوى مُعرَّجُه

مثلَ الحسينِ تضيقُ الأرضُ فيه فلا     يـدري إلى أيـنَ مـأواهُ ومـولـجُـه

ويـطلبُ الأمنَ بالبطحا وخوفُ بني     سـفـيـانَ يقلقُه عـنـهـا ويـخـرجُــه

وهوَ الذي شُـرِّفَ الـبـيتُ الحرامُ به     ولاحَ بـعـد الـعـمـى للناسِ منهجُه

يـا حـائـراً لا وحاشا نـورَ عـزمـتِـه     بمنْ سواكَ الـهدى قد شعَّ مسرجُه

وواسـعَ الـحـلـمِ والـدنـيـا تـضيقُ بهِ     سواكَ إن ضاقَ خطبٌ مَن يفرِّجُه

فـأيـنَ جـدُّكَ والأنـصـارُ عـنــكَ ألا     هـبـتْ لـه أوسُـه مـنـهـمْ وخزرجُه

وأيـنَ فـرسـانَ عـدنــانٍ وكـلُّ فـتىً     شاكي السلاحِ لدى الهيجا مدجَّـجُه

وأيـنَ عـنـكَ أبـوكَ الـمرتضى أفلا     يـهـيـجُـه لـكَ إذ تــدعـو مـهـيَّــجُـه

حـاشـا لـوجـهِـكَ يـا نـورَ النبوَّةِ أن     يمسي عـلى الأرضِ مـغبرَّاً مُبلّجُه

وقال من قصيدة في علي الأكبر (عليه السلام) تبلغ (67) بيتاً:

وأشـــــبههمْ خَلقاً وخُلقا ومنطقا     بأحمدَ فـــــــــــي غرِّ الثنا والمدائحِ

وكانوا إذا اشــتاقوا لوجهِ محمدٍ     عــــــــنوا لمحيا منه بالشبهِ واضحِ

فلهفي لبدرٍ مِن مُـحـيَّـاهُ سـاطعٌ     ولـكـنْ بـبـحـرٍ مـن دمِ الـنـحرِ سابحُ

يموجُ بماءِ الـحـسـنِ مـاءُ شبابِهِ     ويوري الظما جمراً وراءَ الـجوانحِ

وما بلغَ الـعشرينَ ريعانُ عمرِهِ     وألقى المئين البهمَ فوقَ الصحاصحِ

دعاهُ أبي هـلْ مـن سبيلٍ لشربةٍ     تـعـيـنُ على ضربِ العدى والتكافحِ

جـهـدتُ بـأثقالِ الحديدِ وكضَّني     ظـمـاي بـحـرِّ الـهـاجـراتِ البوارحِ

فلهفي لـه يـشـكـو ظـمـاهُ لـمثلِهِ     ويـرجـعُ مـن تـأمـيـلِــهِ غـيـرُ ناجحِ

فقالَ له ارجعْ يا بنيَّ إلى العدى     لـتـمـسـي قـريرَ العينِ ريَّ الجوانحِ

وتـشـربُها من كأسِ جدَّكِ شربةً     تـقـيـكَ الــظـمـا والـضيمَ بعدُ بفادحِ

فـعـرَّجَ لـلـهـيـجـاءِ لـيـسَ بناكلٍ     ولُـجِّـجَ فــي الأوسـاطِ لا مـتـحـانـحِ

فـلـلـهِ ذاكَ الـغصنُ غضاً شبابُه     ذوى فـهـوى فوق الصفا والصفائحِ

بُني على الـدنيا العفا مُذ تركتها     ورحـتَ إلـى دارِ الـمـنـى والـمنائحِ

فأمسيتَ ما بين الـنـبـيِّ وفـاطـمٍ     وأمـسـيـتُ ما بين العدى والكواشحِ (29)

وقال من أخرى تبلغ (٣٧) بيتاً:

على شاطي الفراتِ قضوا ولكن     لـغلّتهمْ ذكيُّ الـجـمـرِ نـاعـي

وظـلَّ عـمـيـدُهم في الجمعِ فرداً     يـفـرِّقُ كـلَّ مـلحدةِ اجـتـمـاعِ

يضيعُ حـشـاهُ فـي حدِّ المواضي     ويـحـفـظ ذمَّـةَ الدينِ المُضاعِ

إلى أن خـرَّ مُـنـعـفـراً جـديــــلاً     كرأسِ الطودِ حلَّ من الـيـفاعِ

فـوا لـهـفـي عـلـيـكَ أبــا عــلـيٍّ     عـشـيَّـةَ جـدَّ صـحـبُـكَ للوداعِ

ووا لـهـفـي عـلـيـكَ بــلا مـحامٍ     غدوتَ على العدا وبلا مراعي

بـحـالٍ لـو بـصـمِّ الـصخرِ أدنى     فـجـائـعُـهـا لآذنَ بــانــصـداعِ

عـزيـزُ يـا عـزيـزَ اللَهِ تــهــوى     جريحاً قد ضعفتَ عن الـدفاعِ

تـكـابـدُ مـن سـنــانٍ أو لــســانٍ     أذى جـرحـيـنِ طـعـنٍ أو قذاعِ

عـزيـزٌ يـا عـزيـزَ اللَهِ تـــبــقى     ثـلاثـاً بـالـعـرا شـــلــواً بــقـاعِ

ورأسُـكَ بـالـقـنـا لـلـشـامِ يُهدى     وجـسـمُـكَ رهـنُ هـاتيكَ البقاعِ (30)

وقال من همزيته التي تبلغ (82) بيتاً:

بـأبـي أبـيَّ الــضــيــمِ سِـيــمَ هوانَه     فلواهُ من وردِ الـهـوانِ إبـــاءُ

وتـألّـبـوا زمــراً عـلـيـه تــقــودُهــا     لـقـتـالِـه الأحـــقادُ والـبغضاءُ

فـسـطـا عـلـيـهـم مـفـرداً فـثـنـتْ له     تلكَ الجموعَ النظرةُ الشزراءُ

يا واحـداً لـلـشـهـبِ مــن عـزمـاتِـه     تـسـري لـديـهِ كـتـيـبـةٌ شهباءُ

ضاقتْ به سعةُ الفضاءِ على العدى     فـتـيـقّـنـوا مـا بـالـنـجاةِ رجاءُ

فـغـدتْ رؤوسـهـمُ تـخـرُّ أمــامــهمْ     فـوقَ الثرى وجسومهنَّ وراءُ

تـسـعُ الـسيوفُ رقابَهم ضرباً وبالـ     أجـسـامِ مـنـهمْ ضاقتِ البيداءُ

مازالَ يـفـنـيـهـمْ إلـى أن كــــادَ أن     يـأتـي عـلـى الإيجادِ منه فناءُ

لـكـنَّـمـا طـلـبَ الإلــــهُ لــــقـــــاءَه     وجرى بما قد شاءَ فيه قضاءُ

فـهـوى على غبرائِها فتضعضعتْ     لـهـويِّــه الـغـبراءُ والخضراءُ

تـبـكـي الـسـمـاءُ دمـاً له أفلا بكتْ     مـاءً لــغــلّــةِ قـلـبِــه الأنــواءُ

ومنها:

يـا بـنَ الـنـبـيِّ أقـولُ فـيـكَ مـعـزِّيـاً     نفسي وعزَّ على الثكولِ عزاءُ

ما غضَّ من علياكَ سوءُ صـنـيعِهم     شرفاً وإن عـظـمَ الذي قد جاؤا

إن تـمـسَ مُـغـبـرَّ الـجـبـيـنِ مُـعفَّراً     فـعـلـيكَ من نورِ الـنـبـيِّ بـهـاءُ

أوَ تـبقَ فوقَ الأرضِ غيرَ مُـغـسَّـلٍ     فـلـكَ البـسـيـطانِ الثرى والماءُ

أو تـغـتـدي عـارٍ فـقـد صـنعتْ لكمْ     بـردَ العلاءِ الـخـطّ لا صـنـعـاءُ

أو تـقـضَ ظمآنَ الـفـؤادِ فـمِـن دمـا     أعـداكَ سـيـفُـكَ والرمـاحُ رواءُ

فـلـو أن أحـمـدَ قد رآكَ على الثرى     لفرشنَ منه لـجـسـمِـكَ الأحشاءُ

أو بالطفوفِ رأتْ ظماكَ سقتكَ مِن     مـاءِ الـمـدامـعِ أمُّـــكَ الزهـراءُ

يـا لـيـتَ لا عـذِبَ الـفـراتِ لــواردٍ     وقـلـوبُ أبـنـاءِ الـنـبــيِّ ظـمـاءُ

كـمْ حـرَّةٍ نـهـبَ الــعـدى أبـيـاتَـهـا     وتـقـاسـمـتْ أحـشـاءَها الأرزاءُ

تـعـدو وتـدعـو بـالـحـمـاةِ ولمْ يكنْ     بـسـوى الـسياطِ لها يُجابُ دُعاءُ

هـتـفـتْ تـثـيـرُ كـفـيـلَـهـا وكـفـيلُها     قد أرمضته في الثرى الرمضاءُ

يـا كـعـبـةَ الـبيتِ الحرامِ ومن بهمْ     سـهـمٌ عـلـى هـامِ السما البطحاءُ

للهِ يـومٌ فــيــه قـــد أمــــــــسـيـتـمُ     أسـراءُ قـومٍ هـمْ لـكـمْ طـلــقـــاءُ

وقال من همزيته التي تبلغ (68) بيتاً:

أبـوا إلّا إلـى الـعـزِّ انـتـسـابــــاً     فـلـيـسَ لهمْ أبٌ غيرَ الإبـاءِ

وإن وقـفـوا بـمـعـتركٍ وضاقتْ     بجيشِ عداهمُ سعةُ الـفضاءِ

تـهـبُّ ريـاحُ بـأسـهـمُ فــتــغـدوا     رؤوسَ الـقومِ فيها كالـهباءِ

بـحـربٍ لـم يـدعْ مـن آلِ حـربٍ     سوى ذكرٍ تجزّى أو شـقاءِ

بـه قـبـلَ الـمـنـى ذاقــوا الـمـنايا     وقبلَ النارِ صاعقةَ الـسماءِ

أمـامَ إمـامـهـمْ ثـبـتـوا ضــرابــاً     تـردُّ الـقـومَ عنه إلـى وراءِ

وحـيـنَ قـضـوا حـقـوقاً كانَ كلٌّ     بها عند الـبـلا حـسنَ البلاءِ

دعا بهمُ إلى الفردوسِ داعي الـ     ـكرامةِ فاسـتـجـابـوا للدعاءِ

وخـرُّوا بـيـن مُـنـعـفـرٍ جــديـلٍ     على الرمضا وآخرَ بالعراءِ

وقـامَ الـسـبـط بـيـنـهــمُ مـثـيـراً     لـهـمْ وهـمُ عـلى وجهِ الثراءِ

يـنـادي أيـنَ عـنـي يـا حـماةَ الـ     ـهدى ورعــاةَ حـقِّ الإهتداءِ

وأينَ فـوارسُ الـهـيجا وأهلُ الـ     ـوفـا ولـيوثُ اخوانِ الصفاءِ

وفـيـتـمْ يـا كـرامَ ومُـذ قـضـيتمْ     قـضـى أسـفاً لكمْ كرمُ الوفاءِ

وله قصيدة في الحسين عليه السلام قال عنها السيد جواد شبر إنها تنشر لأول مرة:

سـيقتْ ظعائنهمْ تخبُّ ومـا دَروا      أنَّ الـحـتوفَ تُساقُ إثرَ مساقِها

حـتـى إذا بـلـغـوا وما بـلغَ المُنى      عثرَ القضا فكبتْ على أعناقِها

واستُنزِل البدرُ الـمـشعشعُ مشرقاً      منه الـبـدورُ تغارُ في إشراقِها

واستخطفَ الأسـدُ الـمـلـبَّـدُ باسلاً      تعنوا له الآسـادُ مـن إشـفـاقِها

وانحطّ عن أوجِ الــفخارِ بنسرِها      مُردي نـسورَ الجوِ في آفـاقِـها

هذا الذي خطبته أبــكـارُ الـعُـلـى      عـن رغـبةٍ في مجدِهِ بصداقِها

ذا حائزٌ قصبَ المفاخرِ أن جرى      كـان الـمـجـلّـي فـائزاً بسباقِها (31)

وقال من ميميته:

أبو الفضلِ تأبى غيرَه الفضلُ والإبا     أباً فهوَ أمَّا عنه أو فـيـهِ يــرسـمُ

عـلـيـمٌ بـتـأويــلِ الــمـنــيّـــةِ ســيـفُه     نزولٌ عـلـى مـن بالكريهةِ معلمُ

ويمضي إلى الهيجاءِ مستقبلَ العدى     بماضٍ به أمـرُ الــمـنـيّــةِ مُـبرمُ

وإن عـادَ لـيـلُ الـحـربِ بـالنقعِ أليلاً     فـيـومُ عـداهُ مـنـهُ بـالـشـرِّ أيـومُ

وإن سـمـعَ الأطـفـالُ تـصرخُ للظما     تـصـارخُ مـنهُ الجحفلُ المتضمِّمُ

وصـالَ عـليهمْ صولةَ الليثِ مُغضباً     يحمحمُ من طولِ الطوى ويدمدمُ

وراحَ لـوردِ الـمـسـتقى حاملَ السقا     وأصدرَ عـنـه وهـوَ بـالماءِ مفهمُ

ومُذ خاضَ نهرَ الـعـلـقـميِّ تذكّرَ الـ     ـحـسيـنَ فولّى عنه والريقُ علقمُ

ولـمّـا أبـى مـنـكَ الإبـاءَ تــــأخّـــراً     وأنّ أبـا الـفـضـلِ الـذي يــتـقـدّمُ

وإنّ عـمـودَ الـفـضـلِ يخسفُ هامَه     عـمـودُ حـديـدٍ لـلـضـلالــةِ يدعمُ

وحـيـن هـوى أهوى إلـيـهِ شـقـيـقُـه     يـشـقّ صفوفَ المخلدي ويحطّمُ

فـألـفـاهُ مــقــطــوعَ الـيــدينِ معفّراً     يـفـوَّرُ مـن مـخسوفِ هامتِه الدمُ

فقال: أخـي قـد كـنـتَ كبشَ كتيبتي     وجـنّـة بـأسٍ حـيـن أدهـى وأدهمُ

وله قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) قال عنها السيد جواد شبر في أدب الطف: (وفي كتاب جنة المأوى من مؤلفات المترجم له قصيدة في يوم الغدير نظمها قبل أربعين سنة وتحتوي على ٢٥ بيتاً مثبتة في ديوانه الموجود في مكتبته العامة) ولم يذكر شبر من القصيدة سوى بيتين من مطلعها وهمت:

إمـامُ الـهـدى هـل أبـــدعَ اللهُ آيـــــةً      لمعناهُ أسمى منكَ شأناً وأشمخا

كمِ استصرخَ الإسلامُ يدعو فلم يجدْ      لـصـرختِه إلا حسامكَ مُصرخا (32)

.................................................................

1 ــ شعراء الغري ج 8 ص 149 ــ 152 / مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم ــ مطبعة النجف، النجف 1956 ص 455 ــ 463 / الطليعة ج 1 ص 201 ــ 203 / ديوان شعراء الحسين ج 1 ص 17 ــ 24 / الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 228 ــ 235

2 ــ شعراء الغري ج 8 ص 141 ــ 144 / مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم ــ مطبعة النجف، النجف 1956 ص 463 ــ 467 / ديوان شعراء الحسين لمحمد باقر النجفي ج 1 ص 12 ــ 15 / الإمام الحسين في الشعر النجفي لكامل سلمان الجبوري ج 1 ص 11 ــ 14

3 ــ شعراء الغري ج 8 ص 138 ــ 140 / أدب الطف ج 10 ص 58 ــ 59 ذكر منها (16) بيتاً / الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 47 ــ 50

4 ــ مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم ص 469 ــ 471 / شعراء الغري ج 8 ص 155 ــ 157 / أدب الطف ج 10 ص 56 ــ 57 / الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 261 ــ 262

5 ــ شعراء الغري ج 8 ص 152 ــ 154 ذكر منها (40) بيتاً / أدب الطف ج 10 ص 57 ــ 58 ذكر منها (15) بيتاً وأشار إلى عددها / الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 255 ــ 257

6 ــ العبّاس (عليه السلام) للسيد عبد الرزاق المقرم ص 354 ــ 361 عن كتاب سوانح الأفكار في منتخب الأشعار للسيد جواد شبّر

7 ــ مقدمة كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء للشيخ جعفر كاشف الغطاء تحقيق مكتب الإعلام الإسلامي ــ خراسان 1380 هـ ص 6 / أعيان الشيعة ٤ : ٩٩.

8 ــ شعراء الغري ج 8 ص 99

9 ــ إنه المؤمن حقاً ــ السيرة الكاملة لفارس الإسلام مالك الأشتر للشيخ محمد صادق الكرباسي ج 3 ص 301 ــ 302

10 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 3 ص 173 رقم 18

11 ــ أحسن الوديعة ج 2 ص 253 رقم 86

12 ــ مقدمة كتاب جنة المأوى لكاشف الغطاء، تحقيق السيد محمد علي القاضي الطباطبائي تقديم مهدي الأنصاري القمي مؤسسة الشهيد الأنصاري القمي لإحياء التراث، قم المقدسة 1430 هـ ق ج 1 ص 6 / مقدمة كتاب أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء تحقيق علاء آل جعفر ص 61

13 ــ كتاب جنة المأوى ج 1 ص 7

14 ــ معارف الرجال ج 2 ص 272 رقم 348

15 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 3 ص 182 رقم 26

16 ــ طبقات أعلام الشيعة ج 14 ص 612 رقم 1044

17 ــ أحسن الوديعة ج 2 ص 255 رقم 87

18 ــ نفس المصدر

19 ــ شعراء الغري ج 8 ص 99

20 ــ معجم رجال الفكر والأدب في النجف ص 365 رقم 1524

21 ــ هكذا عرفتهم ج 1 ص 251

22 ــ كتاب: الدعوة الاسلامية لكاشف الغطاء ج 1 ص 217

23 ــ أدب الطف ج 10 ص 48 ــ 49

24 ــ الطليعة ج 1 ص 201

25 ــ مقدمة جنة المأوى لكاشف الغطاء ج 1 ص 5

26 ــ نفس المصدر ص 8 ــ 9

27 ــ أدب الطف ج 10 ص 51 ــ 52

28 ــ شعراء الغري ج 8 ص 146 ــ 148 / مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم ــ مطبعة النجف، النجف 1956 ص 467 ــ 469 / أدب الطف ج 10 ص 46 ــ 47 / ديوان شعراء الحسين ج 1 ص 15 ــ 17 / الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 191 ــ 193

29 ــ شعراء الغري ج 8 ص 157 ــ 159

30 ــ شعراء الغري ج 8 ص 167 ــ 169

31 ــ أدب الطف ج 10 ص 60 ــ 61

32 ــ أدب الطف ج 10 ص 61

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار