النساء في زمن الكورونا

يعتبر فيروس كورونا هو من الفيروسات الخطرة التي تفتك بحياة بعض الناس حالياً وان تأثيره كبير على الناس عامة وعلى النساء خاصة, لماذا على النساء خاصة؟ في هذا المقال سوف نتطرق إلى أنواع النساء وتأثير فيروس كورونا عليهن، بعض المجتمعات قد تعتبر المرأة لا شيء وان دورها هامشي في الحياة ويعتقدون أن وظيفتها تقتصر على الحمل والأمومة والمنزل فقط لكنني اعترف أن المرأة شجاعة في جميع الأزمنة القديمة والحديثة إذ في زماننا هذا تعرضنا إلى وباء وفرضت الحكومات في كل دولة إجراء حظر التجوال والجلوس في البيت استمر الحظر الى وقتنا هذا زادت نسبة الطلاق والمنازعات والمناكفات بين العوائل؛ مما أدى إلى التفكك الأسري، لكن المرأة الذكية استطاعت أن تحمي نفسها وأسرتها في ظل هذه الظروف لأنها استطاعت أن تتدارك الظروف المحيطة ووضعت برنامجها الخاص من تدريس الاولاد إلكترونيا وترتيب البيت وتنظيفه وواجبها الديني واهتمامها بعائلتها من الناحية النفسية، والبعض الآخر لم تستطع ذلك فعملت العكس وجلست تتذمر نادبة حظها الأمر الذي أدى إلى التفكك الأسري وطلاقها وضياع مستقبل العائلة بأكملها، والفئة الثانية من النساء هي التي من ضمن الجيش الابيض ذهبت تقاتل وتحارب الوباء وكأنها في ساحة حرب، بعضهن أصابها الفيروس ووافاها الاجل والبعض الآخر بقيت ساهرة الليل ترعى المرضى، اما فئة المراهقات بعضهن استغلت الجلوس في البيت إذ قامت تساعد امها في شؤون المنزل، والبعض الآخر تعلمت تلاوة القرآن الكريم وقرأت كتب تُزيد من ثقافتها ووعيها، والبعض الآخر أصبحت جليسة الهاتف وهو أصبح جليس السوء لها إذ لم تنتفع به وبقيت تتابع البرامج و المسلسلات التي تحرض المرأة على فعل المحرمات ، الفئة الأخيرة من النساء وهي الاجمل (العجائز) هن بركة المنزل إذ بقين طول هذه الفترة يدعون بالشفاء للمرضى وإزالة الوباء، النساء مضحيات في جميع الحالات وهن كالزجاجة الناعمة ابسط الاشياء تكسرها وتصبح جارحة.

سارة عدي عبد الكريم

المرفقات