محمد معصوم (توفي 1271 هـ / 1854 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
(كربلا) فُقتِ السماواتِ الـعُلى وسما فخـــرُكِ ما فوقَ الثرى
حيث ضُمِّنتِ أناســـــــــاً كلّهمْ خيرُ من جاهدَ عن دينِ الهدى
بذلوا دونَ ابنِ بنتِ المصطفى أنفساً ما عرفــــــتْ غيرَ الوفا (1)
وقال من أخرى في رثائه (عليه السلام) أيضاً تبلغ (72) بيتاً:
والهف نفسي له في (كربلاء) وقد حفّت به لبني حربٍ عواليها
وقام فيهــــــــمْ وفي يمناهُ صارمُه يكرِّرُ الــقولَ تحذيراً وتنبيها
وأفصحَ القولَ مـــــنه عن هدايتِها لو أنّها سمعتْ من قامَ يهديها (2)
وقال من أخرى تبلغ (30) بيتاً:
أمْ يومَ أروى الشركُ من دمِ أحمدٍ أسيافَ آلِ أميـــــــــــــةٍ في (كربلا)
يـــــــــومٌ به قُتلَ الحسينُ فنُكِّستْ لمصــــــــابِه في الناسِ أعلامُ الهدى
واغبرَّتِ الآفـــاقُ واهتزتْ له الـ أرضونُ وانكسفتْ له شمسُ الضحى (3)
ومنها:
لم أبكـــــهم حزناً ولكن حسرةً أن لا أكــــونَ شهدتهمْ في (كربلا)
يا بنَ النبيِّ ومَن بحبِّكَ أرتجي غفرانَ ما اكتسبتْ يديْ فيما مضى
إن فاتَ مـــني نصرُكمْ بيدٍ فما فاتَ اللسانُ لــــــــــكمْ مديحاً أوثنا
وقال:
أيها الحـــــادي رويداً بالسرى كي أروِّي من دموعي ذا الثرى
لا عدمتَ الرشدَ قِفْ لي ساعةً إنَّ هذي (كربلا) كــــــرب البلا (4)
الشاعر
السيد محمد بن مال الله بن معصوم القطيفي الحائري الحسيني، المعروف بـ (محمد معصوم) عالم وأديب وخطيب وشاعر ولد في القطيف بالسعودية ودرس العلوم الدينية ومال إلى الخطابة ثم هاجر إلى العراق فدرس في النجف الأشرف على يد أعلام العلماء منهم: والعلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني، والفقيه السيد عبد الله بن محمد رضا شبر الكاظمي، والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وغيرهم (5) ثم هاجر ابن معصوم إلى كربلاء وسكنها حتى وفاته فيها. (6)
قالوا فيه
قال الشيخ حسين النوري: (السيد العالم المؤيد الرباني التقي الصفي، كان جليل القدر، عظيم الشأن، وكان شيخنا الأستاذ العلامة الشيخ عبدالحسين الطهراني كثيراً ما يذكره بخير ويثني عليه ثناءً بليغاً، وقال: كان تقياً صالحاً، شاعراً مجيداً، وأديباً قارئاً غريقاً في بحار محبة آل البيت (عليهم السلام) وكان أكثر ذكره وفكره فيهم، حتى أنه كان كثيراً ما نلقاه في الصحن الشريف فنسأله عن مسألة أدبية فيجيبنا عنها ويستشهد في كلامه ببيت أنشأه هو أو غيره في المراثي فينقلب حاله ويشرع في ذكر مصيبتهم على أحسن ما ينبغي فيتحول المجلس إلى مجلس آخر ....) (7)
وقال عنه الشيخ علي كاشف الغطاء: (كان مجاوراً في الحائر الحسيني، وكان تقياً صالحاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً وقارئاً ذاكراً لعزاء الحسين، جليل القدر عظيم الشأن، غريقا في بحار محبة آل البيت وأكثر ذكره وفكره فيهم وكان إذا هل ربيع الأول ينشر قصائد في مدح الرسول (صلى الله عليه وآله) في المجالس...) (8)
وقال عنه الشيخ جعفر النقدي: (من فضلاء القرن الماضي، وكان له في التقوى والصلاح أسمى مكان، وكان من المعمرين). (9)
وقال عنه الشيخ محمد السماوي: (كان فاضلاً جامعاً أديباً مشاركاً في الفنون، محققاً في عقليتها فضلاً عن نقلتيها، وكان متنسِّكاً محبّاً لآل بيت الرحمة سيما الحسين عليه السلام محبة شديدة). (10)
وقال عنه أيضا في أرجوزته:
وكالفتى محمد البحراني أعني ابنَ معصومٍ أخا الإيمانِ
السيــد الذي يكادُ يقضي إن ذكر السبــــــــط له بأرضِ
حتى قضى بحبِّه المشتط فأرخوا: (أغنـــاه حب السبط) (11)
وقال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: (كان أحد شعراء كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري عالماً فاضلاً أديباً مطبوعاً وفقيهاً جليلاً مُتفنّناً في المعاني والبيان والعلوم العربية، ترعرع في أحضان الفضل والأدب ...). (12)
وقال عنه رضا كحالة: (فاضل عارف بالرجال). (13)
وكان ابن معصوم شاعراً مجيداً وقد شطر مقصورة ابن دريد، وخمس نونية ابن زيدون وجعلهما في رثاء الإمام الحسين عليه السلام وتقع في (450) بيتاً (14)
أما مؤلفاته فقد ذكر له السيد الأمين من المؤلفات:
1 ــ رسالة في ترجمة السيد عبد الله شبر ذكر في خاتمها ما يدل على تلمذته على صاحب الجواهر
2 ــ رسالة سماها نوافح المسك في التوحيد (15)
شعره
قال السيد جواد شبر: (له شعر كثير) أما شعره فيقول عنه شبر: (أشهره اللامية المكسورة من حروف الرجز المسماة بزهر الربيع. وديوان شعره ومخطوط اشتمل على جميع الحروف. وله روضة في رثاء الحسين). (16)
وقال الشيخ الطهراني: (رأيت ديوانه في مكتبة السماوي كل ما فيه قصائده في المراثي، مرتبة على الحروف ... وفيه تلميع الرائية للشريف الرضي، وتخميس النونية لابن زيدون، وتشطير المقصورة لابن دريد. وجعل جميعها في رثاء الحسين عليه السلام، وفيه قصيدة طويلة في رثائه عليه السلام تتضمن أسماء جميع سور القرآن ....) (17)
وقال آل طعمة: (ديوانه يقع في (260) صفحة من قطع الوسط .. والديوان منسوخ في حياة المؤلف لأن القصائد تبدأ وقال (أصلح الله حاله)، و(قال حفظه الله) (18)
قال ابن معصوم من قصيدة في مدح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):
ووقفةُ مستهـامٍ أصـلُ غـنمـي على بابِ الأميرِ أبـي الحسيـنِ
وصيُّ المصطفى سلطانُ حقٍّ إمامي المرتضى فـي الخافقين
قد انبسطـتْ يـداهُ فصيَّرتـنـي عـن الأجـوادِ مقبـوضَ الـيديـنِ
فلسـتُ مُــحــمَّـلاً تسـآلَ قــومٍ يــهــــدُّ سؤالهـمْ جبلـيْ حُنيــنِ (19)
وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين وشهداء الطف (عليهم السلام) تبلغ (80) بيتاً:
عـفـتِ الــمــعــالـمُ بـعـدمـا أن قوِّضوا أفـبـعـدهــمْ عـيــنُ الـمـكارمِ تغمضُ
فـاسـتـنـفـدَ الــدمــعُ الــذي اسـتـبـقـيـته لـهــــــمْ فـمـا عـنـهـمْ لــه مـتـعرِّضُ
وارٍ حــشــاشــتــكَ الــتـي هـيَ قبلَ أن يـقـعَ الــنــوى بــخـيـالِــهِ تتفضفضُ
واركضْ بـهـمِّكَ مُحرِزاً قصبَ الأسـى فسواكَ خـيـلُ هـمـومِهم قد أركضوا
إنْ لـم تـمـتْ وجـداً فـعـشْ مُـسـتـغـرقاً كمداً فما بــســواهــمُ لكَ مــقــبــضُ
فـهـمُ الألـى قـد أبـرمـوا ديــنَ الــهـدى وذوو الضلالةِ أجـمـعـوا أن ينقضوا
عـدلـوا فـخـانـوا واسـتـقـامـوا فــالتـووا وهدوا فضلّوا واعـتلوا فاستخفضوا
واسـتـلأمــوا فــتـقــدَّمــوا فـتــسـنَّـــموا خيلَ الضلالةِ موجــفــيـنَ فحرَّضوا
حـتـى إذا قُـبـضَ الــنـبـيُّ وقـــصـــدهمْ لو أدركوا أن قــــبلَ يبعثَ يُـقـبـضُ
وضـعـوا سـيـوفَ حـقـودِهــــم فـي آلهِ واستصرخوا لـبوارِهــم واستنهضوا
وسـعـوا إلـى قـتـلِ الــحـسـينِ فـجهَّزوا جيشاً يذوبُ له الــحصى إذ يركـضُ
فـتـقــدَّمــتــه الــصــــالــــحـونَ يــقونه هـذا يـجــــــرُّ وآخـــرٌ يـــتــعــرَّضُ
حتى قضى الباقونَ فرضَ العصـرِ والـ أعــداءُ تـرمـيهـمْ كـأنْ قـد أغـرضوا
دارتْ رحـى الـهـيـجا وأقلقَ مـحور الـ ـحربِ العوانِ وعن سواها أعرضوا
باعوا الـحـيـاةَ وأقــرضــوهــا ربَّــهــمْ كـرمـاً فــكــان حــيـاتَـهم ما أقرضوا
فـهـووا وكـلُّ مــســابــقٍ نــظــرَ الــقنا يُـوصـي عـلـى الـتالي له ويحضِّضُ
ومضى ابنُ فاطمَ والوغى يشكو الظما كـحـشـاهُ يـشـوي مـن لظاهُ ويرمضُ
يـلـقـى الـعـجـاجــةَ والضوامـرُ حُـمَّــلُ والـبـيـضُ سُـلّـتْ بـالـمـنــيَّةِ تمحضُ
يحمي الحمى كالليثِ هِيجَ على الـطوى فـحـمـى عـلـى أشـبـــالِهِ أن يقبضوا
وغـدا يـودِّعُ خــيـــرةً لــو خُـــيِّـــــروا أن يُـقـتـلـوا ويـعـيشَ لو نفساً رضوا
ودعـا أخـيَّـةَ نـاولـيـنـي الــطــفـــلَ كي يـشـفـي بـريـقـتِـه غـليـلي المرمضُ
فـأتـتْ بـه فـهـوى بـــفــيـــهِ يــمــصُّــه لـو عـنـهـمـا عـينُ الحوادثِ تغمضُ
فـأتـاهُ سـهـمٌ غــالــه وأبــــــــــــوهُ يــبـ ـسـط لـلـدمـا كـفَّـيـهِ وهــوَ يــعرَّضُ (20)
وقال في رثائه (عليه السلام) أيضاً:
أسـفـي لـربَّــاتِ الـحجا لِ بـرزنَ لا يــأويــنَ كَــنَّا
تـبـكـي أخـا كـرمٍ شـمر دلَ طـالـمـا أغـنـى وأقـنى
شيخَ العشيرةِ ذا حـمــى ما مسَّ منه الـضـيـمُ ركنا
والمستغاثُ إذا الــخـطو بُ تراكمتْ كـالـلـيلِ دجنا
أو لم تـكـنْ أنـــتَ الذي بـأمـورِنا فـي الـدهرِ تُعنى
أو لـم تــرانا بـعـدَ حـفـ ـظكَ في يدِ الأسواءِ ضِعنا
وتـعـجُّ تـهـتفُ والشجى يُـبـدي خـفـايـا مــا استكنّا
أمـجـشـمـاً فــجَّ الــفــلا مـا لا يـعـدّ الـحــزنُ حزنا
عـرِّجْ بـطـيـبـةَ مُـبـلـغاً بعضَ الذي بـالـطـفِّ نُـلـنا
مأوى الشجاعةِ والسما حِ وكـلِّ مـعـروفٍ وحسنى
قـومٌ إذا حُـمـيَ الـطـعا نُ فــهــمْ أحـرُّ الـقـومِ طعنا (21)
وقال من حسينية أخرى:
بكتكَ الصفوفُ وبيضُ السيوفِ وسودُ الحتوفِ أسىً والقطارْ
وخـابَ المسمُّـونَ والوافـــدون وضاعَ المشيرونَ والمستشـارْ (22)
وقوله من أخرى قال عنها السيد شبر (وهي طويلة):
قلبُ المعنّـى دائـمُ الـــحــسـراتِ والعينُ منـه سريعـةُ العبـراتِ
دعْ لا تـلـمــــــه فمـا بـهِ متحكِّـمٌ لــم يصغِ مَن ولـهٍ لحـيِّ لحـاةِ
لم يـشـجـهِ ذكـرُ العقيـقِ ورامـةٍ كـلا ولا لــخــيــامِهــا ومهــاةِ
لكنْ شجاهُ مصابُ سبطِ مـحـمـدٍ قطبُ الإمامـةِ مركـزُ الآيـــاتِ
لهفي له صـرعـتــه أمَّـــةُ جــدِّه ظــمـآنَ مُنفرِداً بـشــطِ فــراتِ
خطبٌ يقلُّ لو السما انفطرتْ له والأرضُ شُـقتْ مـنه بالرجفاتِ
لا يـنـجـلـيْ إلاّ إذا مـــا جـــاءنا خـلــفُ الأئــــمّةِ آخذُ الثـاراتِ
فعسى الـعـبيدُ الموسويُّ مــحمدٌ أن يشتفـي ويـــفـوزُ بــالجنّاتِ
وعلى قـتـيـلِ الطفِّ آلافُ الثنـا تُهدى مكرَّرةً مـدى الــساعـاتِ (23)
وقال في مدح الإمامين الجوادين والعسكريين (عليهم السلام) من قصيدة تبلغ (115) بيتاً:
قـصـدها الــكـاظــمَ موسى والذي غـمـرَ الـنـاسَ يـداً بـعـضُ نـــــداها
قِفْ فــدتــكَ الـنفسُ واغنمْ أجرَها حـيـث تـحـبـيـهـا سـلامـاً مـن فـناها
مُـبـلـــــــغــاً جـلَّ سـلامـي لـهمـا طـالـبـاً لــلـنـفـسِ مـا فـيــهِ هُــــداها
قلْ لمَنْ كـلّـمَ مـوسـى بـاسـمِـــــه ولـمَـن مـن جـــودِهِ نـــالَ عــصـاها
أشـهـيـديْ جانبِ الزوراءِ هــــــلْ زورةٌ تـطـغـي عـن الـنـفـسِ لـظاها
أم لـعـيـنـيْ نـظـرةٌ مـــمَّـــنْ رأى جـدثــيْ قــدسـكـمـا تـجـلـو جـــلاها
لـم يـرَ اللهُ أنــــــــاسـاً غـيركــــمْ لـلـشـهـاداتِ فــأنــتــمْ شـــهـــــــداها
بـل ولا نــالَ اغـتراباً غــيــركــمْ مـثـلَ مــا نـلـتـمْ فـأنــتــمْ غـــربــاها
جـدُّكــمْ أعـظـمُ قــــــــــدراً وأذىً فــحـسـوتــمْ بـعـــده كأساً حــســاهـا
وسـقـاكـمْ ثـديَ أخـــلاقٍ بـهــــــا عـطَّـرَ الــقـرآنَ مــن عـطـــرٍ شذاها
يا ذواتـاً أكـمـلـتْ عــــــــلّـــةَ أيـ ـجادِ ذي العرشِ الورى والبدء طاها
ما رجــا راجٍ بـــــــكـمْ إلّا نــجـا كـيـفَ والـراجـي الـمـيـامـيـنَ فـتـاها
ثــم عُــجْ يا مرشدَ الـنـفـــسِ إلـى أرضِ (سامراءَ) نـنـشـقْ مــن ثراها
واعطها مـقـــودَها حـــتـى تــرى قـبَّـةً فـيـهـا رجـــــاهــا ومُــنــــــاها
فـعـلـى نُـوري عــــلاً حـلّا بــهـا مِـن صـلاةِ اللهِ والـخـلـقُ رضــــاهـا
والقِ عنها حَلْسَ وعـثاءِ الســرى وقـلِ الـبـشـرى فـقــد زالَ عــنـــاها
واطـلـبِ الـحاجاتِ تحظى بالإجا بــةِ فــي حــالِ بــقــاهـــا وفــنــاهــا
ثــمَّ أنـهــضــنــي فـلا قـــــوَّةَ لي مــن هــمـومٍ أبـهـضـتـني من عداها
نـحوَ سردابِ حوى خوفَ العدى عـصـمـةِ الـعـالـمِ والـمُـعـطي رجاها
وامشِ بي رسلاً فما تدري عسى الله لـبّـــى دعــوةً فــي مـشـتــكــاهــا
وادخـلـنْ بــي خاضــعاً مُستشفعاً لــي بــأنْ أســعـدَ يــومــاً بِـلــقـــاهـا
نـقـرأ الـتـسـلـيـمَ مـنّــا عــــــدَّ ما خــلـقَ اللهُ إلــى يــــومِ جــــــزاهـــا
يـا ولـيَّ اللهِ والــمُـعــطـي مــدى أمــدَ الأيـــامِ إقــلــيـــدَ عـــــطــــاها
والنضيرَ الـشــاهدَ الـحاكمَ في الـ ـخــلـقِ والــمــوصي له من نظراها
قمْ على اسمِ اللهِ أثـــبـتْ مــا بـقي مِـن رســومٍ فـالـعـدى رامـوا محاها
طـهِّــرِ الأرضَ بــأجـنــادِ أبــــتْ أن يُـرى مــبــدؤهـا أو مــنـتـهــاهـا
وابسطِ العدلَ بـعيسى الروحِ والـ ـخـضـرِ مـحـفـوفــاً بـأمـلاكٍ سـماها
إنّ دوحــاتِ الـــرجـا قــد أذّنــتْ بـانـحـسـارٍ فـمـتـى خـضـرا نـــراها
جـرِّدِ الــسـيــفَ لـثــاراتِ بــنـي أمِّـكَ الـزهـراءِ واجـهـدْ فـي رضاها
تـلـتـقـي جـيــشَ الـعدى ضاحكةً والـمـواضـي مـن دمٍ طــالَ بُـكـــاها
ابـلـغـوا لـلـدفــعِ عن حـامـيـةِ الـ ـديـنِ يـوصـي الـكـلُّ كــلا بـحـمـاها
لم يزالوا في الوغى حتى جـرى مـن يـدِ الأقــدارِ مــا حــمَّ قــضــاها (24)
وقد ذكر السيد جواد شبر مطالع قصائد للشاعر في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع أعداد أبياتها وهي:
١ ـ أرزءٌ مثلُ رزءِ السبطِ مُشجٍ له الأرضونُ رُجَّتْ أيَّ رجِّ / ٢٢ بيتاً
٢ ـ ألا يا ليلُ هلْ لكَ مِن صباحٍ وهلْ لأسيرِ حُزنِكِ من براحِ / ٢٨ بيتاً
٣ ـ حزني على سبطِ النبيِّ محمدٍ بينَ الفؤادِ إلى القيامةِ راسخُ / ١٣ بيتاً
٤ ـ يا فؤادي ويا لهيبَ فؤادي كلُّ يومٍ من الأسى بازديادِ / ٤٠ بيتاً
٥ ـ روحي الفداءُ لمن هانتْ حياتهمُ لديهمُ وعن الدنيا لقد رغبوا / ٣٠ بيتاً
ومن روضته:
٦ ـ يا ابن النبي محمد ووصيه وابن البتول البضعة الزهراء (25)
..........................................................
1 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 292
2 ــ نفس المصدر ص 298 ــ 302
3 ــ نفس المصدر ص 302 ــ 304
4 ــ نفس المصدر ص 308
5 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 288 ــ 289
6 ــ أعيان الشيعة ج 10 ص 44 / الطليعة ج 1 ص 230
7 ــ أدب الطف ج 7 ص 55 عن دار السلام للنوري
8 ــ الحصون المنيعة في طبقات الشيعة ج ٥ ص ٥٨٢
9 ــ الروض النضير في شعراء وعلماء القرن المتأخر والأخير ص ٣٦٦
10 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 229
11 ــ مجالي اللطف بأرض الطف ص 77
12 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 288
13 ــ معجم المؤلفين ص ١٦٨
14 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 294
15 ـــ أعيان الشيعة ج ١٠ ص ٥٨
16 ــ أدب الطف ج 7 ص 56
17 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج ٤ ص ١٩١
18 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 290
19 ــ الطليعة ج 1 ص 229
20 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج 5 ص 63 ــ 70
21 ــ أدب الطف ج 7 ص 62 ــ 63 / شعراء كربلاء ج 5 ص 291
22 ــ أدب الطف ج 7 ص 58 / أعيان الشيعة ج ١٠ ص ٤٤
23 ــ أعيان الشيعة ج ١٠ ص ٤٤
24 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 310 ــ 312 / أدب الطف ج 7 ص 58 ــ 60
25 ــ أدب الطف ج 7 ص 63
اترك تعليق