باب إلى الجنة

إلى الإمام علي الهادي (صلوات الله عليه)

نـهـرٌ من الـنـجـوى وقـلــبـيَ يـغــرقُ      والأمنيـاتُ على ضـفافِـكَ تُـورقُ

روحـي عــلــى كــفّـي هــديةُ عـاشـقٍ      أسـتـلّــها غـلـسـاً بــكـفِّـكَ تُشرقُ

وقصائدي شـغفُ الـفــراشـاتِ الــتــي      من فـرطِ ما هـيَ تشتهيكَ تَحَرّقُ

وحـكـايـةُ الــحـبّ الـقــديـمِ يـقــصّــها      مـن سـالـفِ الـدهرِ اشتياقٌ مُطلقُ

إنّــي عـجـلــتُ كـأنّـمـا أمـشـي عـلـى      جـمـرِ الـمـسـافةِ والمسافةُ تُحْرِقُ

أرنوكَ ما أحـلـى حـضـوركَ فـي رؤا      ي كـأنـنـي فـي مُـقـلـتـيـكَ أحـدّقُ

وكـأنّـمـا الـحجب التي انـتـصـبـتْ لنا      شـيـئـاً فـشـيـئـاً بـيـنـنـا تــتـمــزّقُ

وخررتُ كالمصعوقِ حين نظرتَ لي      أنـدكُّ ثـمَّ كـمـا الـســنـا أتــخــلّــقُ

ثمَّ اسـتـعـرتُ مـن الـمـلائِــكِ ريـشَـها      ومـن الـنـجـومِ غـلائـــلاً تـتـألّــقُ

وكـأنـنـي خـلـقٌ جــديــدٌ لــــــــم أكـن      من قـبـلُ نـرجـسةً بعـطرِكَ تعبقُ

نِعمَ الحبيب إذا دعــوتــكَ جــئــتـنــي      يـسـعى وراءكَ سنــدسٌ واستبرقُ

لـتـحـيـكَ أثــوابَ الـمـنـى بـمـقاسِ ما      يـتـخـيَّلُ الـقـلـبُ الـلــحوحُ وترتقُ

فــأكــيــدُ عــذّالــي بـمـا أتـحـــفـتـنـي      وكـمـا الـعـروسِ بـتـحفتي أتزوَّقُ

دارتْ سواقي الأغـنـيـاتِ علـى فـمي      والـوردُ دربـكَ يـقـتـفـيـهِ الـزنـبـقُ

وعلى ضـفـافِـكَ أسـتـقـي لـقـصـائدي      مـاءَ الـقـوافـي والـحـروفُ تٌصفّقُ

يا أيُّها الهادي وجـدتُ بـكَ الــطــريـ      ـقَ إلـيـكَ يـا ولـهـي إلـيـكَ سـأسبقُ

فـفـتـحــتَ لـي باباً يُطلّ على الـجـنـا      نِ وكـلُّ بـابٍ فـي سـواكـمْ مُـغــلقُ

أيمان دعبل

 

المرفقات

: إيمان دعبل