الموقع الرسمي يستطلع اراء نخبة من الاعلاميين والمثقفين من داخل وخارج العراق ضمن حملة "لولا الفتوى"

* أنقذت شرف العراقيين ومقدساتهم ولولاها لأصبح العراق ساحة للاقتتال الطائفي

* عظمتها تكمن في انها كانت تقصد الجميع ويهمها العراق إنسانا ومكانا ومقدسات

* وطنيتها أنها لم تصدر حين اشتد الارهاب ضد الشيعة ومراقدهم، بل عند احتلال الموصل

* أكدت أن وجود المرجعية عنصر أمان وحماية ودعم للعراق عامة

* أعادت حسابات المواطنين من أن البلاد ليست سلطة بل أرض ومقدسات

* أفشلت مشاريع الغرف السوداء واستطاعت خرق جدار التشويش الطائفي

* تحملت أعباء الموازنة وأنقذت الدين والوطن والإنسان وأيقظت الحس الوطني

أثار مقال نشره موقع "هافينجتون بوست" بالإنكليزية عن الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العليا، وأهميتها لحماية العراق وشعبه ومقدساته، اهتمام العديد من حملة الأقلام للكتابة عنه والتعليق عليه، ومشاركة رابطه في صفحاتهم الشخصية وحساباتهم التواصلية. وذكر المقال أن فتوى السيد السيستاني لا تختلف عن فتوى الشيرازي مفجر ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني عام 1920م، في نتائجها، وأنها تؤكد بوضوح ضرورة الدفاع عن البلاد وشرف مواطنيها، ومقدساتهم. ووصف الموقع الإنكليزي فتوى السيستاني بالتاريخية، مستبعداً أن تكون قائمة على الانتقام، بل إنها جاءت للدفاع عن شرف الأرض.

ومع مرور سنة على صدور تلك الفتوى العظيمة التي أنقذت الوضع في العراق وغيرت ملامح علاقاته الخارجية ورصت صفوف أبنائه ووحدت كلمتهم وجمعت شملهم، أطلق إعلام العتبة الحسينية المقدسة حملة بعنوان "لولا الفتوى" مستطلعاً آراء العديد من المثقفين العراقيين والعرب حول مصير العراق لو لم تصدر تلك الفتوى في مثل هذا التاريخ من العام الماضي وكانت حصيلة الآراء كما يأتي:

ناظم السعود/ صحفي عراقي رائد

جاءت فتوى المرجعية العليا في وقتها لأنها مثلت ردا مباشرا على التحيات والمخاطر التي هبت على العراق. ولم تكن هذه التوى موجهة لطرف دون آخر بل ان عظمتها تكمن في انها كانت تقصد الجميع ويهمها العراق إنسانا ومكانا ومقدسات  قبل اي فئة معينة.

محمد الدريني/ ناشط وإعلامي مصري

الفتوى راعت حزمة من القضايا وجاءت ملبية لمتطلبات الواقع العراقي للحفاظ على مال وعرض وكرامة عباد الله. ويلاحظ ان الفتوى لم تصدر فى السابق حين اشتدت حملات الارهاب الملتحف بالدين والتي استهدفت الشيعة ومراقدهم، بل انطلقت عندما تعرضت الموصل للغزو الظلامي.

الدكتور سعد الحداد/ باحث ومؤرخ وإعلامي

لم يكن الفكر الشيعي إلا متجدداً، ومتواصلاً مع روح الرسالة المحمدية بأبعادها الإنسانية .لالتحامه العقيدي - المبدئي بالثقلين اللذين أوصى بهما رسول الإنسانية النبي الكريم صلى الله عليه وآله، فهما المنجيانِ من المهالك والفاتحانِ لسبل الخير. وأدى هذا التجذّر الى الالتصاق الروحي بوكلاء ربانيين هم امتداد طبيعي لمسيرة الأنبياء والأولياء الذين أراد الله تعالى لهم أن يكونوا عاملين محققين لقيم السماء، وناشرين كل مفاهيم العدالة والسلام في الارض.

من هنا كان الإلهام الرباني بإعلان الفتوى التاريخية المباركة الحصن الجبار لكل قيم السماء الأصيلة ، فحفظ الأرض والمال والعرض العراقي من نوايا الخبث التي خطط لها الدواعش ومن معهم من خلايا الإرهاب داخل العراق.

الدكتورة نسرين ستار جبار/ أستاذة جامعية

مثلت فتوى المرجعية الرشيدة وإعلانها الجهاد الكفائي لمحاربة الإرهاب الداعشي انعطافة مؤثرة في مسار الأحداث المخطط لها إذ باع الخونة أشباه الرجال الأرض والعرض وكان المتوقع وصول الزحف الظلامي باتجاه بغداد والمدن المقدسة ولكن انطلاق الفتوى خيب آمالهم وغير المسار فأصبحت المرجعية هي القائد والمتصدي للتكفيريين والحاقدين. وإن اﻻستجابة السريعة للنداء من أبنائنا الغيارى أرهب الأداء وقلب الرهان ضدهم.. إن وجود المرجعية حقق اﻻهداف المرتجاة في كونها عنصر امان وحماية ودعم للعراق عامة فضلا عن دورها الديني اﻻمر الذي تفتقده الزعامات الدينية في المذاهب اﻻسلامية الأخرى.

محمد شعيتو/ إعلامي لبناني

فتوى المرجعية وبجملة مختصرة حمت العراق وصدت المشروع التكفيري وبينت معدن الشعب العراقي النقي والطاهر والشجاع. الفتوى حفظت المشروع المحمدي الاصيل من الانكسار لأنه كان المخطط أن يكون المنطلق هو العراق للسيطرة على سوريا ولبنان وحتى الوصول الى ايران ولن يسلم حتى الشيعة في الخليج.. لولا الفتوى لضاع العراق.

صباح رحيمة/ فنان عراقي

صدرت الفتوى في وقتها المناسب الذي سدد الله رأي سيدنا السيستاني حفظه وألهمه ان يطلقها في هذا الوقت لتكون الحصن المنيع للبلاد والعباد بعد ان خطط لهدمها العدو وتفاءل لتحقيق حلمه بهذا الهدم ولم يتبق إلا أيام على ذلك وبضعة كيلومترات للدخول إلى بغداد لولا الفتوى العظيمة.

علي لفتة سعيد/ صحفي وروائي

كيف يمكن للعراق الضعيف ان يواجه هذه المخططات التي تسقط عليه كما الصخر والنار والإعصار من كل حدب في سبيل تفتيته وهدر دم أبنائه؟

إن الارهاب صناعة أوربية من جهة وتمويل طائفي مذهبي من جهة اخرى. ليس فقط انه ضد مذهب دون اخر ولكنه يستخدم كل الاسلحة في سبيل تحقيق اهداف كبيرة هي المنطقة برمتها لتحترق ولكن البداية الاولى من العراق..

ان ما يحصل هو ان يتجمع كل ارهابيي العالم باسم الدفاع عن الدين والطائفية في منطقة محددة لذا كانت الارض العراقية والسورية هي المكان الانسب لجمع هذه الحثالة التي صدقت بكل ما يمكن ان يكون مخدرا للعقل منتبذا لما يقال عنه في الآخرة.. لذا اتسعت دائرة العنف في العراق وقويت شوكة الارهابيين لان العراق دولة ضعيفة وحكامه مشغولون تارة بالدفاع عن السلطة وتارة بالدفاع عن القمة في الحكم وما تمنحهم من امتيازات طائفية..

وهنا جاءت فتوى المرجعية الدينية التي حطمت وغيرت كل المخططات فاستقامت عندها حدود القوة وألهبت حماس الناس التي كانت مشغولة بشتم السياسيين والنفور من تصرفاتهم..انها الفتوى التي تعد مفتاح الحقوق. وأعتقد أن المرجعية تدرك تماما ان هناك مؤامرات اخرى وإنها أيضا تستعد لمواجهتها فهي الوحيدة التي يمكن أن تعيد حسابات المواطنين من أن البلاد ليس سلطة بل أرض ومقدسات.

الدكتور عمار المسعودي/ أستاذ جامعي 

لم يكن قرار المرجعية الرشيدة إلا قرارا صائبا ناتجا عن عقل تشخيصي دقيق، بعد ان تم إفراغ البلد من كل عقيدة وطنية وذاك للحقب البعثية التي قتلت كل بذور الوطنية الحقة. لذا كان لزاما على المرجعية وهي الحافظ الشرعي لبلادنا ووحدته وأمنه ووجوده أن تستنهض القوة بعد أضعفت البلاد زمر السراق الذين أكلوا الاخضرِ واليابس.. من هذه الفتوى المباركة ابتدأت حصانة البلاد وعادت لها هيبتها وسيادتها ولولاها لما تحقق شيء من ذلك.

عدنان الحمامي/ شاعر عراقي

لولا الفتوى لكان العراق فريسة تنهشه مخالب الأعداء ووحوش البراري من القتلة والتكفيريين وفي خبر كان ويقسم بيد دواعش العصر ويكون كل قسم منه تابعا إلى دولة من الدول المجاورة والإقليمية.

علي حسين الخباز/ صحفي وشاعر  

مرجعية دينية مباركة تدخل في النسيج الحضاري وتحمل هوية وطنية وإنسانية  معززة بتاريخ مؤثر من مواقف نبيلة أنقذت العراق في الكثير من الازمات. ورصيد واقع عراقي بات يشكو من مواجهات إقليمية ودولية شرسة تغذيها مصالح  استعمارية، حرب معلنة وغير معلنة وعدم تكامل عدة المواجهة وسوء قيادة أمنية وسياسية وخذلان للحس الوطني، وحسابات غير منطقية لقادة إما أميين أو خونة  وانحرافات سلبية لرغبات مبعثرة، ثم وثوب هذه الانطلاقة التي أثرت المواجهة  وتحملت أعباء الموازنة وأنقذت الدين والوطن والإنسان وأيقظت الحس الوطني لتنهض قادرة على مواجهة التحديات فصار الوجوب الكفائي عبارة عن تشكيلات نهضوية متطوعة نجحت في إفشال مخططات النيل من العراق.. علينا أن نقرأ هذا الانجاز من خلال المخاوف الكبيرة التي تركها هذا الحشد الفتي في قلب أعداء الحياة، وهنا نصل إلى الجواب المقنع بأنه لولا الفتوى الشجاعة لكان العراق في خبر كان.

الدكتور علي صباح/ أستاذ جامعي

الفتوى جاءت في توقيتها المناسب والدقيق جداً فأنقذت العراق من الانهيار التام بعد سقوط عدد من المحافظات بساعات قليلة إذ تم إعادة ترتيب البيت الشيعي ورفع الروح المعنوية للجيش والقوات المسلحة لترد على الدواعش وتسطر قوات الحشد الشعبي أروع البطولات في تحرير الكثير من المدن من سيطرتهم.

ليلى إبراهيم/ صحفية

اتصف السيد السيستاني بالحكمة في كل نصائحه وفتواه خاصة في مواجهة ما يؤجج الفتن والتناحر الطائفي وما يتعلق بحقن دماء المسلمين. والدليل على ذلك التزامه الصمت بالرغم من الاحداث الدامية التي مرت على العراق وكثرة الانتقادات لصمته وعدم إعلانه الجهاد في أحلك الظروف لكن سقوط الموصل وما تبعه من احداث متتالية جعله يصدر فتواه بالجهاد الكفائي التي نظمت العراقيين ووحدت كلمتهم. وهذا وحده كاف لتقديم كامل الاحترام لسماحته.

تيسير الأسدي/ إعلامي

لولا الفتوى المرجعية لاصبح العراق في خبر كان ولتحقق المشروع الامريكي وحلم اسرائيل من البحر إلى النهر بشكل عملي، ففتوى المرجعية قد افشلت كل المشاريع الدولية ومشاريع الغرف السوداء. فتوى المرجعية استطاعت خرق جدار التشويش الطائفي الذي كان يطنطن في آذان العراقيين والعرب واستبدلته بالخطاب العراقي الوطني، فتوى المرجع السيستاني سحقت زمن الخسارات وجاءت بزمن الانتصارات لأن المتحقق على الأرض لا تستطيع أكبر الجيوش تحقيقه، فتوى المرجع السيستاني سحقت داعش ومشتقاتها في العراق والمنطقة وغيرت بوصلة الاحداث، الفتوى خطت للعالم بقلم عراقي عريض إننا مواطنو هذا البلد ونحن من يدافع عن أي جزء فيه بدمائنا لا بدماء غيرنا وأننا من يستحق هذا البلد.

حيدر شعيب/ إعلامي

لولا الفتوى لاكتملت خيوط المؤامرة التي ابدع طرفيها سياسيونا من جهة ودول الجوار وأمريكا من جهة اخرى. فسياسيونا أدّوا أدوارهم وكانت غايتهم السلب والنهب دون دراية منهم انهم يكملون بذلك ما بدأه العدو لتحطيم البلد، والجوار وأمريكا كان ذلك هدفهم وأوشك الحبل ان يلتف حول عنق العراق بأيديهما لولا تلك الفتوى التي بزغت في ظلام الواقع ليهب الفقراء والذين لم ينعموا بما نعم به غيرهم من خيرات هذا البلد، هبّوا ليكونوا قرابين فداء لعيني أمهم الارض الطاهرة ويقلبوا طاولة المكيدة على رؤوس مدبّريها.

مرتضى أبو المعالي/ إعلامي

فتوى غيرت بل قلبت كل الموازين. استنهضت كل الهمم شباباً وشيباً. وحدت الصفوف حيث استجاب لها كل من يفقه معنى الحرية وجعل الحسين لها رمزا (كونوا أحراراً في دنياكم).

تحرير آل خشرم الحسيني/ تربوي

الفتوى جنبت العراق كدولة من التمزق المرسوم له من قبل دوائر الدول الكبرى التي رسمت انشاء دولة سنستان والمتكونة من سنة العراق وسوريا من اجل ان تكون حامية لخط الدفاع الاول لإسرائيل وتضعف النفوذ الايراني بالمنطقة هذا التصور الطائفي والعنصري جلب الويلات على ابناء السنة لولا صدور الفتوى العظيمة.

علي الخفاجي/ إعلامي

لولا الفتوى لكتب التاريخ عن رموز الشيعة أنهم السبب في بيع العراق أو تقسيمه. ومع ذلك يوجد إلى جانب من يخط سطور الملحمة من يتربص لصفحات التاريخ كي يخلط أوراقه ويصور الخائن فاتحاً والمستقيم ضحية وليس شهيداً.

حسون الحفار/ إعلامي

كثيرا ما كانت المرجعية الدينية الرشيدة بالنجف الاشرف تُتهم بالطائفية ويتقاذف بعض المغرضين الشتائم ويتهمون رموزها بأنهم طائفيون. ورغم ذلك بقيت المرجعية الدينية بما عرف عنها من هدوء وسكنية وتقبل للرأي الاخر بكل ديمقراطية بقيت صامتة تترقب الاحداث عن كثب وتعطي التوجيهات بنشر رسائل المحبة والسلام بين العراقيين جميعهم دون استثناء أو تمييز بسبب دين او طائفة او مذهب او قومية.

وما إن أصبح البلد مهددا من داعش الارهابي بعد سقوط محافظات مهمة وقريبة من العاصمة بغداد وأصبحت مقدساتنا قاب قوسين او أدنى من ان تدنس من قبل تلك العصابات، خرجت المرجعية لتدفع بالجماهير الغفيرة عبر "الجهاد الكفائي" بان يحمل الرجال سلاحهم لإعادة الاراضي المغتصبة وحماية المقدسات من الارهابيين فكانت الاستجابة العظيمة لهذه الفتوى من كافة شرائح المجتمع ومن مختلف الطوائف والأديان وحلت الانتصارات بدل الهزيمة وبهذا أنقذت الفتوى شرف العراقيين ومقدساتهم ولولاها لأصبح العراق ساحة للاقتتال الطائفي.

تحرير: حيدر السلامي

المرفقات