شهد هذا اليوم السبت (4شعبان 1436هـ) الموافق (23آيار 2015م) انطلاق الجلسة البحثية الأولى ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الحادي عشر وكان البحث الأول لسماحة العلامة السيد محمد رضا الجلالي الذي جاء تحت عنوان: (المشهد الحسيني وعناوينه الموثوقة) بحضور عدد من الفضلاء والباحثين وطلبة العلوم الدينية وضيوف المهرجان.وأفاد مراسل الموقع أن الجلسة استُهِلَّت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد حيدر جلوخان لتأتي بعدها كلمة ترحيبية ألقاها مدير الجلسة البحثية الشيخ ضياء الدين الزبيدي مدير مركز طبع وتفسير وعلوم القرآن الكريم بيّن فيها أهمية إقامة هذه الجلسات البحثية وعقد مثل هكذا لقاءات ؛ لأنّها تثمر عن طرح أفكار ورؤى جديدة تساهم في رفع المستوى العلمي والثقافي للأمة الإسلامية.فيما بين الجلالي في بحثه أن الإمام الحسين(عليه السلام) ونهضته وشعائره معروفة للعالم كمّاً وكيفاً، وقد تحدّثت عنها الكتب السماوية والأحاديث النبويّة والروايات التي أكّدت على أنّ النهضة الحسينية مستمرّة إلى الأبد، وقد أصبح الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته محوراً لكلّ المناسبات التي نحييها وهو مصداق لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). مؤكّداً أنّ الشعائر الحسينية أصبحت وظيفة لنا نحن محبّيه وأتباعه يؤدّيها كلّ حسب الإمكانات لكلّ فرد كما إنّ التراث الحسينيّ لم نستوفِ الاطّلاع عليه وما جرى عليه من الإبادة لكن بفضل الله إنّ المتبقّي منه باقٍ في الخزائن ودور الكتب. مشدّداً على الباحثين والكتّاب أن يبذلوا جهوداً أكثر ممّا مضى للبحث في قضية الإمام الحسين وإحيائها ونشرها منطلقين من كلام النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بحقّ الإمام الحسين(عليه السلام).أما البحث الثاني كان لسماحة الشيخ محمد جواد اللنكراني والذي حمل عنوان: (دور العقل في الثورة الحسينية) حيث بيّن أنّ أغلب الدراسات والبحوث في قضية الإمام الحسين(عليه السلام) تأتي من جانب دينيّ أو من جانب حبّ الحسين(عليه السلام) لذا لابدّ من وجود دراسات وبحوث تعتمد على العقل والمنطق ؛ لأنّها أساس القضية الحسينية. موضحاً أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) يقول: (لا يكتمل العقل إلّا باتّباع الحق)، لهذا أليست النهضة الحسينية هي اتّباع للحق؟ مشيراً إلى أنّ أهل العقل هم أهل الحقّ وأهل الباطل هم من لا عقول لهم بدليل بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لذا فإنّ الشهداء والصدّيقين هم على درجة عالية من العقل.وجاء البحث الثالث في هذه الجلسة للشيخ حميد البغدادي وحمل عنوان: (زعيم الأنصار حبيب بن مظاهر) والذي تطرّق فيه إلى نسب وشخصية هذا الشيخ الجليل، وكذلك بيّن المواقف البطولية له قبل واقعة الطفّ وبعد واقعة الطفّ.كما دعا الشيخ البغدادي في بحثه إلى بذل جهود أكثر في التأليف بحقّ أصحاب الحسين(عليه السلام) مقترحاً على العتبتين المقدّستين أن تكون هناك موسوعة كاملة تختصّ بأصحاب الإمام الحسين(عليه السلام) الذين استُشهِدُوا معه وسيرتهم.وكان آخر البحوث في هذه الجلسة للسيد محمد صادق الخرسان وقد حمل عنوان: (دور الشعائر التنمويّ) حيث بيّن فيه دور الشعائر الحسينية وأثرها في تنمية المجتمع مستشهداً بالمثال الاقتصادي حيث إنّ تردّدات اقتصادية كثيرة تصل إلى محيطات العالم كلّه من أجل قضية تحدث في النجف أو كربلاء، وهذا ما يدلّ على أنّ للشعائر بُعداً تنمويّاً كونها مادّةً لاستحضار الماضي وربطه بالحاضر وجعل الإنسان في حال تهيئة للمستقبل.
تحرير / حيدرعاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق