داخلاً من بابِ حِطَّة

زُرْ قَــبْــرَهُ وتَــمَــسَّـحْ بـالـبـابِ لا تَـتَـخَـطَّـهْ

زُرْ قَـبْـرَهُ وادْخُـلِ الـبـابَ سـاجِـداً قُـلْـهُ حِطَّةْ

تَـنْـحَـطَّ عـنْـكَ خَـطـايـا الـمَتاعِ تُرْمى كسِقْطَةْ

زُرْ قَــبْــرَهُ فـحُـسـيـنٌ لـلـمُـتْـعَـبـيـنَ مَـحَـطَّـةْ

أَكُـفُّـهُ الـيُـوسُـفِـيَّـاتُ تَـغْـزِلُ الـجُـوْعَ حِـنْـطَـةْ

فـاخْـلَـعْ ثِـيـابَ الـتجَنِّي والْبَسْ عَراءَكَ غبطةْ

يا مُـتْـرَبَ الـقـلبِ، يا شَعْثاً ضَيَّعَ العيدُ مِشْطَهْ

جِئْـهُ فـمَـسْــحُ الـغُبارِ العالقِ في القلبِ وَرْطةْ

لا كتفَّ غـيـرَ دُمَــيْـعـاتٍ فِـي الأسـى مُنغَطَّةْ

تـمـحـو صـحاراكَ مــن مـائـهِا المُقدَّسِ نُقطةْ

يا دَهْرُ: غَـالِـطْ وهـلْ مثلُ الكرْبلاءاتِ غَلْطَةْ

سَـقَـطْـتَ فـيـها كجَلْـمُودٍ مِنْ عَلِ السَّيْلُ حَطَّهْ

وقُـلْ: شِـجَـارُ بـنـي عَـمٍّ قُـلْ: تَـنـازُعُ سُـلْطَةْ

قُـلْ: خَـارجـيٌّ وقُـلْ: سيْفُ الجَدِّ يَنحَرُ سِبْطَهْ

يـا دَهْـرُ: لا تَـنْـسَـهُ مَـوسِـمـاً يُـبـلِّـلُ قَـحْـطَـهْ

نَـهـرُ الـقـرابـيـنِ طامٍ إنْ جفَّ يشربُ رَهْطَهْ

لا تَـنْـسَـهُ مـن ثـيـابِ الـدمـاءِ يـأخـذُ قِـسْـطَـهْ

مِـن كـوثـرِ الـقُدْسِ ماءً وماءُ خَصْمَيْهِ خِلْطـةْ

يا دهْرُ:  إنَّ رضـا اللهِ مـن رضـاهُ، وسخْطَهْ

يومَ اصْطَفَتْهُ الـسَّما فزَادَتْهُ فِي الصَّبْرِ بَسْطَةْ

كــنَــورسٍ لــدواعــي الإبــاءِ غــادرَ شَـطَّـهْ

قَـدْري أُعــلِّـقُ فِـي آذانِ الـسَّـمـاكـيـنِ قُـرْطَهْ

عــالٍ بــهِ وخـصـومـي أَقـدارُهـم مُـنـحَـطَّـةْ

شاكر الغزي

المرفقات

: شاكر الغزي