دليل إلى الضامن

يا طورَ سيناءَ فَوجهُ الرضا من طورِ موسى الفجرُ أن ينبضا

تـبـاركـتْ بـقـعةُ مَن أُدِعوا *** جـنّـاتِ طِـيـبٍ بـامتدادِ الفضا

كان الرضا مازالَ سلطاننا *** حـبّـاً وطـاعـاتٍ لـهُ تُـقـتـضى

عجبتُ مَن قد هامَ في عشقِهِ *** في أيِّها الأحـوالُ أن يمرضا

يا روضـةً تـغـفـو بـها أنفسٌ *** لها إلى المعشوقِ أن تركضا 

معقولُها المـجـنـونُ في عقلِهِ *** عـيـنـاهُ عـمّـا فيهِ لن تغمضا

تـشـبّـثَ الأمـرُ بـأذيـالِـهِ *** مـا الأمـرُ مـخـلـوقٌ لكي يُعرِضا

أبـانَ لـلأكــوانِ أكـوانَـهُ *** دلائــلاً بــالــعــقــلِ أن تـفـرضـا

الضامنُ الفذّ الذي في غدٍ *** بـنـا إلـى الـجـنّـاتِ أن يـنـهـضا

نـرى بـهِ المسوَدّ من فعلِنا *** يـومَ اخـتـلاجاتِ الورى أبيضا

يا سيّدي الممسوسَ في مهجتي * حـاشى دليلُ الحقِّ أن يُنقضا

علي نجم

المرفقات

: علي نجم