تستعد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة للمشاركة في (مهرجان أمير المؤمنين-عليه السلام- الثقافي السنوي الثالث) الذي تقيمه العتبة العباسية المقدّسة في مدينة (حيدر آباد) بالهند تحت شعار: (أمير المؤمنين-عليه السلام- عطاء ربّاني ومنهج إنساني) بمناسبة ولادة سيد الموحّدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وللفترة من (12-16) من شهر رجب الأصبّ 1436هـ الموافق لـ(2-6) آيار 2015م، وذلك من خلال دعوة وجّهها وفد من العتبة العباسية المقدسة إلى سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة أثناء زيارتهم لسماحته في مكتبه بالصحن الحسيني الشريف.
وقال الشيخ الكربلائي حول المهرجان : لاشكّ أنه مثل هذه المهرجانات لها دور كبير في تعريف أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في هذه الدول بالثقافة والفكر لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) خصوصاً إنهم يعيشون في بلدان بعيدة عن العتبات المقدسة، وهذا المهرجان يكتسب أهميته من حيث عدد أتباع أهل البيت في الهند إضافة إلى التواصل الروحي مع أئمة أهل البيت(عليهم السلام) من خلال طبيعة هذه النشاطات التي تقام هناك ، أوّلاً التعريف بنشاطات العتبات وما وصلت إليه في الوقت الحاضر من تطور كبير في المجالات الفكرية والثقافية والمعرفية، يضاف إلى هذا التواصل الروحيّ خصوصاً إنّ هناك بعض النشاطات التي هي ليست ذات طبيعة ثقافية ومعرفية بحتة، وإنّما هي ذات طبيعة عاطفية، وتعلمون أنّ الإنسان من الجهة العاطفية يكون ارتباطه أقوى.
مضيفاً حينما تستمرّ مثل هذه النشاطات والكثير من أتباع أهل البيت لا يتمكّنون من الوصول إلى العتبات المقدّسة هذا يمثّل بديلاً ولو بنسبة ما لتواصل هؤلاء الأتباع مع أئمة أهل البيت(عليهم السلام) التواصل الروحيّ والعاطفيّ مع تنوّع هذه النشاطات، ويمكن أن تجمع الكثير من الشرائح الاجتماعية لأتباع أهل البيت في تلك المدن بحيث يكون هناك تعميق وترسيخ لثقافة أهل البيت وامتداد لهذا الارتباط بين أتباع أهل البيت والأئمة(سلام الله عليهم).
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قدمت دعوات مماثلة لجميع أمناء العتبات المقدسة في العراق للمشاركة في (مهرجان أمير المؤمنين-عليه السلام- الثقافي السنوي الثالث) في مدينة (حيدر آباد) بالهند.
والجدير بالذكر أنّ (مهرجان أمير المؤمنين-عليه السلام- الثقافي) يقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(سلام الله عليهم) وسعياً لنشر ثقافتهم ومنهجهم الحقّ ، وسيرتهم العطرة التي علمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقي، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتبات المقدّسة في العراق متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات داخل البلد وخارجه، فاتحة بذلك نافذة مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب على ما يخصّ المذهب الحقّ ورياض الجنان (العتبات المقدّسة).
تحرير / حيدرعاشور العبيدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق