عقدت العتبة الحسينية المقدسة جلسة بحثية في العاصمة الباكستانية( إسلام آباد) ألقى فيها ممثل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة كلمة بحثية تناول فيها الكرامات التي اختصت بها الصديقة( فاطمة الزهراء - عليها السلام -)والتعاليم التي أكدت عليها.وقال الشيخ (علي الفتلاوي) في كلمة حضرتها أستاذات وطالبات (جامعة الكوثر الإسلامية النسوية) : إن الله تعالى خص السيدة( آسيا بنت مزاحم -عليها السلام-) بمكانة خاصة وضرب بها مثلاً في كتابه العزيز (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين) فأصبحت مثلاً يحتذى به من قبل المؤمنين والمؤمنات لصبرها وزهدها وتركها الملذات التي كانت في بيت (فرعون) ولجوئها إلى النبي (موسى -عليه السلام-)، مبيناً أن زهدها وصبرها وسعيها لتحقيق مرضاة الله وتمسكها بالآخرة جعلها تنال تلك المكانة العظيمة من خلال حصولها على مقام الصالحين.وأضاف إنه بالرغم من المكانة العظيمة التي وصلت إليها السيدة( آسيا بنت مزاحم ) إلا أن الصديقة( فاطمة الزهراء -عليها السلام-) أفضل منها لأسباب عدة من أهمها أن الصديقة الزهراء نطفتها من ثمار الجنة وأنها تربت بين أب وأم من أشرف ماخلق الله إضافة إلى أن الله شرفها بأن تكون أم للمعصومين وحجة عليهم حتى قال عنها أبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها، مشيراً إلى أن السيدة ( آسيا بنت مزاحم) تعلمت التوارة بينما الصديقة ( فاطمة) تعلمت الأديان جميعها وأنها ولدت وعاشت مؤمنة بينما عاشت السيدة (آسيا بنت مزاحم) جزء من حياتها في الكفر.واختتم (الفتلاوي) حديثه إن على النساء وحتى الرجال الاقتداء بأخلاق وتعاليم الإمام علي (عليه السلام) وزوجته الزهراء كون الجميع سيقف يوم القيامة ليدعى بإمامه فمن كان يتبع الإمام علياً ( عليه السلام) يدخل معه الجنة ومن كان يتبع غيره فتكون نهايته إلى غير ذلك وهذان الخطان مستمران حتى قيام الساعة، مؤكداً على ضروة أن تقتدي المرأة بالصديقة الزهراء (عليها السلام) في طاعة زوجها كونها السبيل الذي سيحقق لها مرضاة الله تعالى.
ولاء الصفار / إسلام آبادالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق