السيّد الصافي : يدعو المرشحين الى الإلتزام بالضوابط الإنتخابية وعدم إطلاق الوعود التي لاتُنفَّذ مُستقبلاً

تعرَّض مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيدأحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 18 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 1 آذار 2013 م ، الى موضوع إنطلاق الدعايات الإنتخابية التي تشهدها محافظات العراق كافَّة إستعداداً لإنتخابات مجالس المحافظات وقدَّم سماحته للمتنافسين بعض النصائح والإرشادات منها : 1- من حق أي كيان أو جهة سياسية أن تطرح مايحلو لها من برامج لتحقيق أهدافها ولكن بالإبتعاد عن سياسة الطعن بالآخرين والنيل من المتنافسين فالمنافسة يجب أن تكون بإسلوبٍ متحضّرٍ بعيد عن الطعن والتسقيط والإفتراء . 2- على كل المتنافسين أن لايعِدوا بما لا يستطيعون تنفيذه لأنَّ المصداقية مطلوبة في الطرح أمام الناس ، كما يجب عدم إطلاق الوعود دون وجود القدرة على إنجازها وتنفيذها مستقبلاً لانَّهم سيفقدون مصداقيتهم لدى الناس ويعتبر ذلك تدليساً وإستهانةً بمشاعر الناس . 3- إذا كان المرشح للإنتخابات لا يلتزم بالضوابط والقوانين التي تمنع إلصاق الصورة أو المنشور في الأماكن العامَّة ويخالف ذلك فكيف يعوَّل عليه في ما بعد في الحفاظ على التشريع والقانون وضمانة تطبيقه . وتناول سماحته في المحور الثاني من الخطبة مسألة التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي التي باتت مهدَّدة من الكثير من الأطراف المدعومة داخلياً وخارجياً والهادفة الى بث الأصوات المنكرة الداعية الى الفرقة والتناحر بين أبناء البلد الواحد ،فبعد مضي عشر سنوات على النظام البائد بكل مراراته ومآسيه وما تلاه من ضحايا وإرهاب وإحتلال السؤال المطروح الى أين المسير متجهاً بعد عقدٍ من الزمن هل نتجه الى البناء والإزدهار أم الى التناحر والإقتتال ، نحتاج الى التعايش السلمي والإحترام المتبادل بين القوميات والأديان والمذاهب المختلفة ، والتعايش السلمي مسؤولية من بيده القرار في أي مركزٍ كان وهو مسؤول عن تثقيف البلد على الوحدة والتكاتف والدعوة الى نبذ العنف والتشرذم ، مضيفاً "هنالك ضوابط للتعايش السلمي يجب إحترامها فعلى ذوي الكلمة المسؤولة أن يكونوا عند مسؤوليتهم لسد كل ثغرة يمكن أن توصل إلينا الفرقة والإحتراب من كل جانب ،ولابد أن يكون المسؤولون في المواقع المهمَّة من الذين يبنون بناءاً حقيقياً من أجل الأمن السلمي ، وهي دعوة لجعل الناس تعيش حالة الوئام والإلتفات الى المسائل المُهمّة التي تهم المواطنين كإقرار الموازنة التي لم تُشرَّع لحد الآن بسبب التاجيل المستمر والناجم عن عدم توفر رؤية توافقية واحدة " .

المرفقات