كشف رئيس كاتدرائية السلام في جورجيا عن مشاعره التي احس بها عند دخوله لاول الى الحرم المقدس للامام الحسين عليه السلام، جاء ذلك في كلمته التي القاها نيابة عن الوفود المشاركة في مهرجان تراتيل سجادية الدولي السادس الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين (23 /9 /2019) في مرقد الامام الحسين عليه السلام تيمنا بحلول ذكرى استشهاد الامام السجاد عليه السلام.
وقال الاب القس الدكتور (مالاخاس سونغلاشيفيلي) "اتيت الى كربلاء اول مرة في عاشوراء عام (2014) مع قس من جورجيا، وان اللحظة التي دخلت فيها للضريح المقدس للامام الحسين عليه السلام، شعرت بان هنالك علاقة بين المسيحيين والمسلمين".
واضاف ان "زيارتي الاخرى اتيت فيها لاتعرف على هوية الشهيد الذي قتل بجنب الفرات والذي اشير اليه في الكتاب المقدس في الانجيل".
وتابع "اليوم انا اقف هنا في ضريح الشهيد واتباعه الذين قتلوا في هذا المكان قرب نهر الفرات".
وطرح سونغلاشيفيلي سؤالين (من نحن وماذا نفعل هنا) و(وما هو الهدف الحقيقي في الحياة)، مبينا ان السؤالين يعدان من اهم الاسئلة التي يجب على الانسان ان يكون صريحا معهما، لافتا في حديثه الى امكانية رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام الاجابة على ذلك.
واشار الى ان الامام علي بن الحسين المعروف بزين العابدين والامام السجاد هو الامام الرابع للمسلمين الشيعة، وهو الشخص الذي كان شاهدا على المذبحة التي جرت في كربلاء وكاتب رسالة الحقوق".
وبين ان رسالة الحقوق تعد من اغلى لآلئ الاعمال التي قدمتها افراد عائلة نبي الله ابراهيم عليه السلام، موضحا ان الامام قدم عملا يهدف الى تأسيس لمجتمع قائم على العدالة الاجتماعية والمحبة لغرض تحقيق الانسجام بين الله والانسان فضلا عن الانسجام بين الانسان والانسان، وكيف يتعامل بعلاقته بروح الفرد مع خالقه وعائلته ومجتمعه وحكومته ومعلمه".
واستدرك ان الامام حدد (51) حقا الهيا تحت سبعة فئات عامة هي حقوق الله وحقوق الروح واعضاء الجسم وحقوق طقوس العبادة وحقوق الحاكم والشعب وحقوق افراد الاسرة والاقارب وحقوق مختلفة من الناس والحقوق المالية، مبينا ان كل حق تم تقديمه بشكل مكتوب وبلغة بليغة وبعضها احتوى على اللفظ الشعري والاناقة.
واسشهد بحق الام، معتبرا اياه من اجمل الحقوق التي تم طرحها عن الامومة.
الجدير بالذكر ان المهرجان الذي يقام بالتزامن مع حلول ذكرى شهادة الامام السجاد عليه السلام حمل في هذا العام عنوان (العدالة الاجتماعية في رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام)، وشهد مشاركة وفود من قوميات وطوائف واديان متعددة من (14) دولة عربية واجنبية من بينها بريطانيا وفرنسا وفنلندا والمانيا وايرلندا وجورجيا والهند وماليزيا وتركيا والمغرب وليبيا وتونس والجزائر ولبنان .
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق