شهيد طرّز بطولاته في سجل الدفاع عن الحسين لكن روحه زفت إلى بارئها دفاعاً عن مرقد العسكريين

منذ نعومة أظفاره كان يعشقها فأصبحت حلمه الذي طالما كان ينتظر تحقيقه، فلم يتوانَ لحظة واحدة للسعي إليها فكانت أمنيته كونه أيقن بأن الحياة فانية وأن الخلود مع الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) أعظم درجات الكرامة والتوفيق الإلهي.إنه الشهيد البطل (أحمد فخر الدين زيني) الذي شرفه الله بأن لم يمنحه درجة الشهادة فحسب بل منحه الشهادة بذاتها، الشهيد الذي طرّز بطولات حياته بالدفاع عن مرقد الحسين (عليه السلام) بعد أن تلذذت روحه وعشقت الشهادة للدفاع عن ذلك المرقد الطاهر، فبالرغم من طيبته وحسن سريرته كان صلباً غليظ القلب على من تسول له نفسه المساس بعتبات كربلاء المقدسة،إذ يشهد كثير من زملاءه بأن الأحداث التي شهدتها كربلاء طيلة اثنتي عشر عاماً كان الشهيد من المتصدين والمرابطين عند أبواب الحرم الطاهر يصد بأيديه أي اعتداء أو محاولة للمساس بها.الشهيد (أحمد فخر الدين زيني) لم تتوانَ روحه المتلهفة لنيل الشهادة لحظة واحدة عند سماعها نداء المرجعية العليا عن الالتحاق بركب الملبين لذلك النداء واقتحم سوح المعركة بعد سماعه بأن الأوباش يريدون المساس بمراقد النور في سامراء فاقتحمهم عند عقر دارهم ووقف بشموخ ليصد هجومهم.الشهيد (أحمد فخر الدين) الذي أصبح بحق فخراً للدين لم يغمض له جفن ولم يهدأ له بال فهجر بدنه الراحة ووقف كالجبل ليصد هجوم (الدواعش) حتى نال الشهادة بقتل آخر إرهابي منهم لتلتحق روحه إلى جنات النعيم ببدن مزقته شظايا العجلة المفخخة ودماء أريقت لتطهر أرض دنسها (الأوباش) ليشكو لبارئه أحقاد قوم تكالبت على عشاق نبيه وعترته الطاهرة.ولاء الصفارالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات