المرجعية تنتقد عدم الجدية بمعالجة ملف الفساد وتؤكد بان المواطن يكون اعز شيء في وقت الانتخابات ويعود بعدها الى الاسوء

انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف عدم الجدية بمعالجة ملف الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وعدم الاهتمام بالمواطن سوى في وقت الانتخابات فقط.

وقال السيد احمد الصافي اليوم الجمعة (9 /8 /2019)، ان المواطن العراقي المسكين يكون في وقت الانتخابات اعز شيء، وعندما تنتهي الانتخابات يعود الى اسوء مما كان عليه.

واضاف ان المرجعية الدينية العليا قبل (15) عاما ولازالت تركز على قضية الفساد المسشتري في مؤسسات الدولة من خلال الخطب والبيانات، الا انها لم تلمس اي جدية لمعالجة ذلك.

وتساءل السيد الصافي عن سبب عدم تصدي المسؤولين لمعالجة هذا الملف رغم ان قضية الفساد تهم الدولة وان هنالك اموالا بارقام مرعبة تسرق، والشعب يتضور جوعا ويعاني اقتصاديا خصوصا انه مر بحصار وحروب عدة من بينها الهجمة الشرسة التي تعرض لها من قبل تنظيم داعش الارهابي.

وبين ان هذه القضية تستدعي ممن بيده الامر ان تكون له وقفة جادة.

واستعرض ممثل المرجعية حال الشباب العراقي خصوصا الطلبة الذين يتخرجون من الكليات بعد ان انفق عليهم عوائلهم وعانوا من اجلهم وهم يتأملون منهم خيرا، مبينا ان الطالب بعد ان يقضي (18) عاما بالدراسة ويتخرج فانه لايجد فرصة عمل او انه يعمل في مجال لا يناسب اختصاصه او انه يعيش حالة الفراغ المدمرة ويفكر بالسفر خارج البلد، لافتا الى ان التعيين والحياة الكريمة تمثل احلاما طبيعية ومشروعة في جميع دول العالم الا انها مفقودة في هذا البلد.

ولفت الى عدم وجود اي اهتمام حقيقي بالشاب في العراق ولا توجد هنالك جدية لاحتضانه، ولا يوجد من يستمع لرؤاه وافكاره، مشيرا الى ان ما يسمع عن وجود معالجات جدية لحل هذه المشكلة فانها لا تعالج سوى مشكلة انفار معدودين.

واكد ان الشعب العراقي كان في وقت سابق له قصب السبق في امور كثيرة.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات