يحتفي العالم الاسلامي اليوم بحلول ذكرى زواج الامام علي عليه السلام من السيدة الزهراء عليها السلام.
وتشير المصادر التاريخية بحسب (موقع مركز الابحاث العقائدية) ان السيدة الزهراء عليها السلام تقدم لخطبتها اشراف قريش فردهم النبي "صلى الله عليه وآله"، لكن حينما تقدم الامام علي عليه السلام لخطبتها فزوجه النبي اياها.
وجاء في احاديث كثيرة عن النبي "صلى الله عليه وآله" بأنه إنما زوجه إياها بأمر من السماء، كما جاء في عدد من المصادر التاريخية.
وتوضح الروايات ان البعض ممن جاء للامام علي عليه السلام وطلب منه ان يتقدم لخطبتها كان بهدف أن يرده رسول الله "صلى الله عليه وآله" كما ردّهم؟! وبذلك تتساوى الأقدام، ويرد النقص الجميع؟!، حتى جاءهم الجواب من الرسول الاكرم "ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه".
ويرى عدد من المتخصصين إن التزويج الإلهي لعلي بفاطمة، "عليهما السلام" يمثل شهادة له بأن لديه من المزايا ما يجعله في موقع النقيض لأولئك الخاطبين الذين منعهم الله تبارك وتعالى؟!، وان هذه الشهادة الإلهية من أدلة انحصار الأهلية للإمامة والخلافة بعد رسول الله "صلى الله عليه وآله" به "عليه السلام"، مؤكدين ان هذا التزويج الإلهي لم يكن استجابة لداعي النسب، أو التعصب للعشيرة، أو الرحم، أو لأجل الإلفة والمحبة، والإندفاع العاطفي، وإنما كان سياسة الهية لخصها رسول الله "صلى الله عليه وآله" بقوله: "إنما أنا بشر مثلكم، أتزوج فيكم، وأزوجكم، إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء".
وجاء في حديث صحيح عن أبي جعفر "عليه السلام": لولا أن الله خلق فاطمة لعلي، ما كان لها على وجه الأرض كفؤ، آدم فمن دونه.
وتؤكد تلك المصادر ان البساطة تمثل ميزة مهمة من مميزات هذا الزواج على بنت أعظم إنسان على وجه الأرض، وهي في ذاتها أعظم إنسانة على وجه الأرض بعد أبيها وبعلها، وعلى رجل هو أعظم وأفضل الناس بعد النبي "صلى الله عليه وآله"، حتى جاء: أن فراشهما كان إهاب كبش، ينامان عليه ليلاً، ويعلف عليه الناضح نهاراً، فينام الامام علي على ناحيته، وتعجن فاطمة على ناحيته الاخرى.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق