صفاء السعدي استنكاراً للاعمال الارهابية التي تطال ابناء الشعب العراقي في عموم البلاد وتأكيداً للمنهج الحسيني الخالد الذي تبنته ادارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وزياراتها المتعددة لعوائل الشهداء والجرحى في العراق ومنذ عدة سنوات، زار وفد من العتبتين المقدستين عوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف المعزين في حسينية سيد الشهداء(عليه السلام) في قضاء طوزخورماتو الواقعة شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ذات الغالبية الشيعية والتي راح ضحيتها ما يفوق الـ120 شخصاً بين شهيد وجريح. نظمت العتبتان المقدستان وفداً ضم عدداً من رجالاتها ومسؤوليها زيارات متعددة لعوائل الشهداء والجرحى في قضاء طوزخورماتو ، تم خلالها زيارة ما يقارب الـ 90 جريحاً وأللقاء بعوائل شهداء التفجير الإرهابي (سنة وشيعة )، وتم خلالها تفقد العديد من المواقع والمنازل التي تعرضت للتفجير في وقت سابق". وقال رئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة الحاج فاضل عوز: تأتي زيارة وفد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لمدينة طوزخورماتو لتقوية الاواصر وتعزيز التواصل بين العتبات المقدسة والمدينة لاسيما وان اهلها قد لاقوا العديد من العمليات الارهابية وكان اخرها التفجير الجبان الذي اودى بحياة العديد من اهالي المدينة المسالمين". وأضاف " اطلعنا على واقع المدينة واهلها وسنعمل على نقل معاناتهم الى ممثلي المرجعية العليا في كربلاء للوقوف على ما يعانيه اهالي هذا القضاء من غياب للحلول الامنية و عدم توفر الخدمات الصحية فيها". مضيفاً ان العتبتين المقدستين ستتابع الحالات الحرجة والصعبة للمرضى وتقديم المساعدة اللازمة لهم ". ولفت رئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة انه " بعد الاستماع لمطالب أهالي طوز خورماتو التي حملونا اياها تم اللقاء بقائد شرطة كركوك و عضو البرلمان العراقي عن قضاء طوز خورماتو وتبليغهما بمطالب المواطنين وبما تمر به المنطقة من اجل الوقوف على هذه المشاكل واتخاذ الحلول الجذرية لها". من جانبه اكد مسؤول وفد العتبة العباسية المقدسة الشيخ عادل الوكيل : ان زيارة الوفد الى عوائل الشهداء والجرحى جاءت من حرص ادارة العتبتين المقدستين ونضرتها الموحدة لكل العراقيين بدون تمييز، وانه تم زيارة العديد من العوائل والجرحى الذين هم من غير اتباع ال البيتعليهم وهذ تاكيد على وحدة العراق واهله وان من يرافقنا هم ابناء طوز خورماتو ذات الطوائف المتعددة ". مبيناً،ان طريق اهل البيت طريق معبد بالدماء ولكن هذا لا يعني ان ندفع النفوس رخيصة، بل لابد من اخذ الحذر وان ننظر الى جميع الاعتبارات التي تصون وتحفظ النفس ممن يتربص بنا وان لا نتراجع قيد أنملة عن موالاتنا لأهل البيت (عليهم السلام)". أهالي طوزخورماتو يطالبون العتبتين المقدستين بضرورة إيصال مطالبهم إلى الجهات المعنية. وقال الشيخ عبد الفتاح الناصري معتمد المرجعية الدينية في قضاء طوزخورماتو ان هذه الحادثة تضاف الى الحوادث التي تستهدف اتباع اهل البيت(عليهم السلام) في المناطق الشمالية وتحديداً في قضاء طوزخورماتو وتحديداً في بيت من بيوت ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) الذي تقام فيه صلاة الجمعة،وان مطالب اهالي هذا القضاء المظلوم هي مطالب مشروعة ". مبيناً ان من جملة المطالب ان " تعمل القنوات الاعلامية على تسيلّط الضوء على هذه الاماكن التي تحدث فيها تفجيرات بين فترة واخرى احداث تودي بحياة اتباع اهل البيت وبالخصوص قناة كربلاء الفضائية ولابد من تسلّيط الضوءعن سكان وتاريخ وتراث هذه المدينة". وطالب الناصري ممثلي المرجعية بكربلاء بضرورة المطالبة بحقوق اهالي المناطق التركمانية والشمالية فهذه المطالبة ان لم تكرر بين فترة وأخرى سيسدل الستار عليها ولا يكون لها مطالب فيما بعد،و ضرورة التواصل بين العتبات المقدسة وان تكون هذه الحادثة هي منطلق لحل هذه الانتهاكات التي يتعرض لها اهاليها". الى جانب اخر قال معتمد المرجعية الدينية العليا في مدينة كركوك السيد محسن بطاط " ان طوزخوماتو منطقة تضم الشيعة والسنة والتركمان والاكراد وقدعاشوا في هذا القضاء اخوة متحابين الا ان يد الارهاب قد طالت العديد من ابناء هذا القضاء ونلاحظ هذا التفجير الاخير لم يقتصر فقط على الشيعة وانما كان في عداد الشهداء من السنة والشيعة، وان زيارة وفود العتبات الى هذه المنطقة دليل على المتابعة ويشعر ذوي الشهداء والجرحى بدافع معنوي وان يشعروا بالطمأنينة والراحة ". مؤكداً ؛ان هذه الزيارة لم تقتصر على العوائل الشيعية فقط وانما العوائل السنية وهذا طبيعة العراق فالعراق يعيش فيه الكل اخوة متحابين لان الدين الاسلامي هو دين انساني وان النبي(صلى الله عليه واله وسلم) بُعث رحمة للعالمين وللناس كافة". مواطنون اكدّوا ان الحادثة التي وقعت يراد لها ان تعمل على تأجيج الطائفية في قضاء طوز خورماتو كونه يضم عدد من القوميات والمذاهب المختلفة والأمر الأخر ان المنطقة تقع ضمن اللاسلطات كونها في المناطق المتنازع عليها وهو امر سيء.
اترك تعليق