(حبيب الفوج ) اسم شنّف أذناي ، وهي تسمع رحلة الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا لصد التكفيريين من التعرض للعراق والمقدسات من سلفي القاعدة وجرذان الدولة التي صغرت تسميتها بـ(داعش الموت والإرهاب) التي رسمت مخططاتها الإمبريالية الصهيونية والعرب (المتصيهنون) بزعامة أميرة الإرهاب في العالم أمريكا...كانت الكاميرا تحوم حول الأبطال الصامدين وهم يستعرضون انتصاراتهم أمام عدسة مصور العتبة الحسينية المقدسة، ويعرضون أمام العالم حجم الذخيرة المستعملة من مختلف الأنواع من القنابل وعبوات الموت المفاجئ وأنواع الأسلحة المصنعة بمهارة ؛لقتل العراقيين..لتقف العدسة عند ذلك البطل الذي تجاوز عمره الخمسة والثمانين عاماً وهو جالس لقيلولة من معركة كبرى حررها مع رجال الحسين من لوائي علي الأكبر وسبع الدجيل وهم رجال الحشد الشعبي الملبي لصوت المرجعية من الوهلة الأولى ضمن تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة من جميع محافظات العراق ... ليعلن للملأ أنه الرجل الفدائي للمرجعية الدينية العليا من أول الكلام الذي أطلقت بوادره من ضريح الإمام الحسين للجهاد ضد التكفيريين الذين دنسوا أرض العراق واستباحوا العرض والأهل في مناطق محددة من محافظاته... فيقول حبيب الفوج: لست وحدي من لبى النداء بل أولادي وأولاد أولادي معي نتنقل من منطقة إلى أخرى مع أبطال الحسين وحررنا (فدعوس والدور ويثرب ) وعديد من المناطق التي لم أعرفها من قبل وسأستمر في القتال حتى تحرير العراق بالكامل.حبيب الفوج اسم ذلك المقاتل الثمانيني الذي لإيهاب الموت أبداً ويبحث عن الشهادة في زج جسده بقوة بكل الاشتباكات فكان مثالاً حياً للشباب الذين استلهموا منه الروح العظيمة في الإقبال على الشهادة والإيمان المطلق بأن الحسين موجود بأنفاسه الطاهرة بينهم...وأقسم أن لا يرجع إلا شهيداً أومنتصراً ... هذا البطل المعطاء من أهالي العزيزية - محافظة واسط يواصل عطاءه مع أبنائه ليكون قدوة حسنة لجميع المقاتلين الذين شبهوه بحبيب بن مظاهر الأسدي الذي فدى الحسين بنفسه؛ لصلابته وسرعة قراراته وتصدّره المجموعات المقاتلة في جميع الاشتباكات ؛فجميع المقاتلين كانوا يتسابقون معه للشهادة ولكن إرادة الله أن يجعلهم على قمة النصر وهم يحررون أرض العراق من (داعش) وزمر الخيانة التي احتضنتهم... وهكذا سيبقى في كل زمان هناك حبيب يشبه حبيب بن مظاهر الأسدي .
حيدرعاشور العبيديّالموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق