أصدرت شعبة الدراسات والبحوث التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة كتاباً جديداً حمل عنوان (تكسير الأصنام بين تصريح النبي وتعتيم البخاري) وهو عبارة عن دراسة بحثية في الميثولوجيا والتاريخ ورواية الحديث للكاتب والباحث السيد (نبيل الحسني).
وقال الحسني في تصريح خص به الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة : إن التوحيد لله يعتبر من الحقوق المغصوبة التي انتهكها البشر منذ أن أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم -عليه السلام- الذي بدأ عندها قطبا التصريح والتعتيم، مبيناً أن تلك الحادثة تعتبر أولى التصريحات التي تؤكد على أن السجود للخليفة يمثل التوحيد لله، موضحاً أن أول المصرحين بالتوحيد أبونا(آدم) –عليه السلام- وأول المعتمين عليه إبليس، مشيراً إلى أن هذا الصراع أزلي لاينتهي إلا باليوم الموعود الذي يقتل فيه أول المعتمين على التوحيد على يد ابن أول الموحدين لرب العالمين.
وأضاف الحسني أن الدراسة التي اعتمد عليها البحث سلطت الضوء على الجذور التي نمت عليها سيقان الوثنية حتى امتدت على أغلب مساحة الكرة الأرضية للوصول إلى الهدف الذي حققه تكسير الأصنام، والأشخاص الذين انحصر فيهم كسر الصنم وأسباب محاربة أهل الصنم للموحدين ودواعي التعتيم على نهاية رموز الوثنية.
وتابع الحديث إن الدارسة التي توزعت على فصلين ضم كل فصل ثلاثة مباحث تناولت في فصلها الأول المعتقدات الدينية عند العرب قبل الإسلام من خلال الوقوف عند معنى الدين عندهم وكيف فهمت الشعوب الدين وأصل الديانة الوثنية، كما تم تناول تنوع المعتقدات في الجزيرة العربية ودور الأسطورة أو (الميثولوجيا) في تكوين تلك المعتقدات إضافة إلى تناول دراسة مكونات عبادة الأصنام وقوة انتشارها وهيمنتها على الجزيرة العربية.
وأردف الحسني في حديثه إن الفصل الثاني ركز على قطبي التصريح والتعتيم الذين أحيطا بعملية محاربة الوثنية وتكسير رمزها في بيت الله الحرام، مبيناً أن الدراسة انفردت لأول مرة بإظهار حقيقة كشف التعتيم عن عملية تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية على يد سيد الأنبياء والمرسلين مستعيناً بأخيه علي بن أبي طالب -عليه السلام واختتم الحسني حديثه إن الهدف من هذه الدراسة هورفع التعتيم الجائر عن تلك الحقيقة لتظهر الشمس التي تعمي أعين المنافقين والمبغضين لعلي أمير المؤمنين -عليه السلام- إذ إنه الشخص الذي جمع في ليلة واحدة بين تكسير الأصنام وفداء رسول الله من خلال المبيت في فراشه هذه الحوادث التي هزت مضاجع الحاقدين فجهدوا للتعميم عنها بشتى الوسائل.
ولاء الصّفّار
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق