أطفالٌ حقّقُوْا حُلُمَهُمْ بزيارةِ الحسينِ الشّهيدِ والتّبرعِ بمدّخراتِهِمْ لأيتامِ مدرسةِ رقيّةَ

المكان :  مدرسة السيدة رقية للأيتام في كربلاء المقدسة...

هو المكان الذي اختاره الطفلان (شعيب ومعصومة) من أصول باكستانية يعيشان في ولاية (لوس أنجلوس) في أمريكا، ليكملا ما جاءا إليه  بعد أداء مراسيم زيارة الحسين (عليه السلام) وهو البحث عن أيتام يستحقون ما ادّخروه من أموال في أيامهم بأمريكا...هذا ما تحدث به المترجم المرافق لهما،ليستطرد بالحديث إن الطفلين كانا عازمين على إعطاء كل ما بحوزتهما يداً بيد للأيتام ،وفعلاً عن طريق خدمة العتبة الحسينية المقدسة تم إرشادنا إلى مدرسة من مدارسها التي تحتضن الأيتام...

لا أستطيع وصف المشاعر التي رافقت الطفلين وما التأثير النفسي الذي ترتب على جميع الحضور حين شاهدو الطفلين وهما يخرجان مبالغهما الخاصة ويوزعانها على الأطفال من مدرسة السيدة رقية للأيتام... يقول أب الطفلين هذه هي زيارتنا الأولى إلى كربلاء ونحن نحمل في قلوبنا حباً وعشقاً لسيدنا الحسين (عليه السلام) من خلال ما سمعناه وتعمقنا في قراءته  في بطون الكتب وما وضحته لنا المجالس الحسينية التي أدمنا على سماعها...كانت الزيارة إلى سيد الشهداء في كربلاء بمثابة حلم تحقق بعد صبر طويل ... ليكحله أولادي بكرمهم المفاجئ بتوزيع مدخراتهم على أيتام في كربلاء المقدسة...فيما بيّن المترجم بانفعالاته إنهما طفلان يتحسسان بالآخرين فما سمعاه عن ألم السيدة رقية جعلهما يرددان اسمها ووجعها وحرمانها على ذويهما من الأطفال وبذات الوقت كانا يجمعان المال لهذه اللحظة ليثبتا ولائهما بحب كبير للحسين الشهيد وأولاده الميامين

ياسر الشّمّريّ

الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة

المرفقات