إلـى سـيـدة نـسـاء الـعـالـمـيـن فـاطـمـة الـزهـراء (عـلـيـهـا الـسـلام) فـي ذكـرى اسـتـشـهـادهـا
يـا عـطــــرَ أضـلاعِ الـنـــبـــــيِّ ودولـةَ الـــــــــــــــشـعـرِ الـنـديِّ ، وشـهــــــقـةَ الـنِّـسـريـنِ
يـا حـيـــــرةَ الـتـفـكـيـــــــرِ يـا كـهـفَ الإجــــــــــــــابـةِ عـن سـؤالِ الـعـالـمِ الـمـــطـعــــونِ
مـن شـــــاءَ فـهـمَـكِ فـهْــو حـتـمـاً فـاضـحٌ *** عِـيَّ الـبـيــــــــانِ وخـيـبـةَ الـتــــبــــيـيـنِ
يـا بـنـــــتَ مَـن بـلـغَ الــسـمــــاءَ بـطـرْفِـهِ *** جَـدَلاً يـفـتِّـشُ عـن حـبـــــــــــــالِ يـقـيـنِ
حـتـــــى أجـابـتْـهُ الـحـقــيــــــــــقـةُ ربَّـمـا *** لـولاهُ لـم تـخـضـعْ لآلِ الـطـيـــــــــــــــنِ
يـــــــا بـنـتَ مُـجـبِــــرِ غـارِهِ يـنـشـقُّ .. ثَـــــــــــــــمَّ قِـوامُ كـافٍ فـي عـبــــــــــــــــاءةِ نـونِ
ربَّـاكِ رَبُّـكِ فـي الـكــتـــــــــــــابِ كـتـابـةً *** فـي آلِ عِـمـرانٍ وفـي يـــــــــــــــــاسـيـنِ
ونـشـأتِ بـيـنَ اثـنـيـــــــنِ .. ذوقَ مـحـمـدٍ *** وخـديـجةٍ ومـصـــــــــــــــونـةٍ ومـصـونِ
وكـبُـرْتِ فـي كـنـفِ الـخـشـونـةِ فـاكـتـشـفــــــــــــــتِ مـن الـرحـى الـدوَرانَ بـيـــنَ شــجـونِ
فـمـنِ الـســـــــجـيـنُ وأيـنَ قـضـبـانٌ تـوهَّــــــــــــــمَـهـا بـهـذا الـكـوكـبِ الـمـســـــــــــــجـونِ
فـكـأنْ يـداكِ شـجـيــــــــــرتـانِ أُطـيـحَـتـا *** بـيـنَ الـطـحـيـنِ وقـلـبـكِ الـمـطـــحـــــــونِ
وكـأنْ أمــــــــامَـكِ مـرَّ عـمـرُكِ روضـةً *** مـمـحـوةً إلا مـن الـزيـــــــــــــــــــــــــتـونِ
إلا مـن الـذكْـرِ الـمـصــــــــــــلَّـى كـلَّـمـا *** أزهـرتِ فـي الـمـنـثـورِ والــــــــمـــــوزونِ
إلا مـن الـتــــــــــــأريـخِ يـظـهـرُ مـن خـــــــــــــــلالِ كُـوى صـحـــــائـفِـهِ بـــــوجـهِ حـزيـنِ
يـبـكـي وأنـتِ دمُ الـمـحـــــــاجـرِ حـدَّ أنْ *** لا هُـدْبَ بـيـنَ مـحــــــــــــــــاجـرٍ وجـفـونِ
ورحـلـتِ مـكـسـوراً بـصـدرِكِ خـاطـرُ الــــــــــــــسـنـواتِ وهْـيَ عـصـيــــــةُ الـتـثـمـيـــــــنِ
وسـمـــــــــــــــوتِ حـيـثُ يـدا عـلـيٍّ مـسَّــــــــــــتـــــــاكِ وأرسـتـاكِ بـســــــرِّهِ الـمـكــــنـونِ
وبـكـاكِ ثـمَّ شـكـا إلـيـــــــــــــكِ بـقـاءَهُ الــــــــــــمـدفـونَ لِـصـقَ مَـلاكِـهِ الـمــــــــــــــــدفـونِ
زهـراءُ إنْ شـقـشــقـتُ لـي فـي سـيـرةِ الـــــــــــعـبـقـيـنَ مـا يُـغـنـــــــي ومــــــــــا يُـعـفـيـنـي
وأراكِ تـسـتـوحـيــــــــــــنَ لـي لـغـةَ الـهــــــــــــواءِ إلـى الـهـواجــــــسِ حُـلــــــوةَ الـتـلـويـنِ
إنـي رجـوتُ الـضـوءَ مـن تـكـويــنـكِ الـــــــــــــفـجْـريِّ أن يـسـعـى إلـــــــــــــــى تـكـويـنـي
يـا أمَّ مـغـفـرتـي أشـطُّ ولا شــــــــــواطـــــــــــــئَ غـيـرُ عـطـفِـكِ فـاصـفـــــــحـي وخـذيـنـي
مـهـدي الـنـهـيـري
اترك تعليق