جرح السماء

 

نـعـزي الـرسـول الأكـرم (صـلـى الله عـلـيـه وآلـه) والـعـالـم الإسـلامـي بـاسـتـشـهـاد الـسـيـدة الـزهـراء (عـلـيـهـا الـسـلام)

 

فُـجِـعَ الـهـدى فـالـعـيــــنُ أضـحـتْ بــــــاكـيـه   ***   لـمَّـا قـضـــــــتْ بـنـتُ الـرســــولِ الـزاكِـيـه

يـا نـفـس أحـمـــــــــــــــــدَ قـد لـقــيـتِ خـلافَـه   ***   هـولَ الـمـكــــــــــــائـدِ مـن نـفـوسٍ عـامِـيـه

أخـذوا الـخـلافــــــــــةَ مـنـكـمُ غــصـبـاً عـلـى   ***   مـرأى عـيـونِ الــمـسـلـمـيــــــــــــنَ الـدانِـيـه

بـل أحـرقـوا دارَ الإمـــــــــــــــــــامـةِ إذ بِـهـا   ***   بـنـتُ الـرســـــــــولِ وخــيــرُ نـفـسٍ سـامِـيـه

وجـنـيـنُـهـا قـد أسـقــــــــــــــــــطـوهُ بـبـابِــهـا   ***   ويـلٌ فـويــــــــــــــــــلٌ لـلـــقـلـوبِ الـقـاسِـيـه

أخـذوا عـلـيـاً لـلـسـقـيــــــــــــــــــــفـةِ مـوثـقـاً   ***   غـدروا الـهـدى بـولـيـــــــــــــــــهِ والـبـاقِـيـه

لـمَّـا أفـاقـتْ فــــــــــــــــــــــاطـمٌ بـجــراحِـهـا   ***   هـبَّـتْ لـتـربـــــــــــــــــــةِ أحـمــدٍ مـتـهـاوِيـه

والـدمـعُ مـن سـبـطـيـــــــــــكَ راحَ بـدمـعِـهـا   ***   يـجـري بـقـبـرِك والـقـلـــــــــــــــوبُ مـنـادِيـه

يـشـكـونَ هـولاً قـد جــــــــــــــــرى مـن أمـةٍ   ***   قـد كـشّـرتْ أحـقـــــــــــــــــــادَهـا مُـتـجـافِـيـه

أنـتَ الـذي أنـقـذتُــــــــــــــــهـم مـن جـهـلِـهـمْ   ***   وجـلـيـــــــــــــــــــتَ بـالإســـلامِ كـلَّ لـيـالِـيـه

هـذا وصـيُّـكَ بـالـسـقـيــــــــــــــــــفـةِ مـرغـمٌ   ***   والـبـضـعـةُ الـزهــــــــــــــرا بـكـسـرٍ حـانـيـه

والـمـجـتـبـى بـالـسـمِّ غــــــــــدراً قـد قـضـى   ***   أتـرى لآلِـكَ مــــــــــــــــــا جـرى مـن داهِـيـه

هـذا حـسـيـنُـك قـد تـنــــــــــــــــاوشـه الـعِـدا   ***   بـيـنَ الـسـنـــــــــــــابِــكِ والـظـبـا الـمـتـتـالِـيـه

والـجـسـمُ أضـحـى بـالـسـيــــــــوفِ مـوزَّعـاً   ***   والـرأسُ تـحـمِـــــــــــــــلـه الـرمـاحُ الـعـاتـيـه

وحـرائـرُ الـهــــــــــــــادي سـبـايـا قـد غـدتْ   ***   لـلـشـــــــــــــــــــــامِ فـوقَ هـوازلٍ مـتـهـامِـيـه

مَـنْ مـثـلُ آلِ الــمـصـــــــــــطـفـى بـبـلائِـهـمْ   ***   ذي فـــــــــــــــــــــاطـمٌ تـحـكـي بـدمـعٍ بـاكـيـه

لله ديـــــــــــــــــنُ الله آلُ نـبـــــــــــــــــــــيِّـه   ***   مـن أمــــــــــــــــــــــة قـد أسـرفَـتْ مـتـعـادِيـه

لـولا رســـــــــــــــــولـكَ يـا عـلـيُّ فـمـا لـهـم   ***   بـظـلامـتـــــــــــــــي فـوقَ الـثـرى مـن بـاقِـيـه

هُـمْ آلُ بـيـتِ اللهِ أعــــــــــــــــــــظـمُ رحـمـةٍ   ***   وقـطـوفُـهـم قـد أنــــــــــــــــــــزلـتْ مُـتـدانـيـه

إنَّ الـذي قـد سـارَ فـي مـنـهــــــــــــــــاجِـهِـم   ***   فـلـهُ جـنـانُ الـخـلـدِ تـزهـوْ عــــــــــــــــــالِـيـه

مـن حـادَ عـن هـذا الـصـراطِ سـيـلـــــــــقِـهـا   ***   فـي الـحـشـرِ بـالـوديــــــــــــانِ نــاراً حـامـيـه

إنـي رثـيـتُـكِ والـدمــــــــــــــــــوعُ هـواطـلٌ   ***   ولـمـثـلِـكِ الأشـجـانُ أمـسَـــــــــــــــــتْ بـاقِـيـه

 

قـصـي الأسـدي

المرفقات

: قصي الأسدي