كربلاء التي شهدت توافد أعداد مليونية فاقت إحصائياتها العشرين مليوناً وآخرين من خارج الحدود بلغ عدد نسماتهم أربعة ملايين زائر بحاجة إلى وقفة تأمل من قبل مختصين وباحثين في مجال التوزيع الجغرافي للتعرف على الكيفية التي استطاعت تلك المدينة التي لا تتجاوز مساحة مرقديها الشريفين عن (1250م2) ومنطقة مابين الحرمين الشريفين التي لا يتجاوز عرضها عن (100م) وبطول (300م) ومساحة محدودة توزعت على المنطقة المحيطة بالمرقدين الشريفين التي شُغِلَت أغلبها بالمواكب والعجلات الخدمية.
عدسات الكاميرات وثقت صوراً ومشاهد تبين بأن العراق اجتمع في كربلاء وشاركه في الاجتماع محبون من دول عربية وأجنبية لإقامة طقوس وشعائر حسينية خلفت حدوث حالة وفاة واحدة لرجل طاعن في السن قابلتها عشرات الحالات والمعجزات التي من بينها تمدد أرض المدينة لاحتضان تلك الجموع.
ونقل مراسل الموقع الرسمي أن عدداً كبيراً من أهالي المدينة كانوا يرسلون رجالهم وأولادهم ونساءهم إلى الطرقات الرئيسية لاستقبال الزائرين والزائرات بعد أن فتحوا أبواب بيوتهم لاحتضانهم، وأضاف المراسل نقلاً عن زائرة لبنانية أشارت له بأنها دخلت مع حملة كبيرة إلى إحدى البيوت وقدمت صاحبة البيت مائدة طعام شهية احتوت على أنواع عدة من الطعام، مبينة أن الحملة الملفت فيها حال أطفال تلك المرأة الذين ارتسمت ملامح الجوع على وجوههم، موضحة أن أفراد الحملة طلبوا منهم الجلوس على المائدة إلا أنهم رفضوا ذلك وبعد إلحاح طويل وصل إلى حد امتناع الحملة عن الأكل جلس الأطفال على المائدة وأكلوا بشهية كبيرة كأنهم انقطعوا عن الطعام أيام عدة.
ولاء الصّفّار
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق