إلـى سـيـد الـكـونـيـن ونـور إلـه الـعـالـمـيـن مـحـمـد (صـلـى الله عـلـيـه وآلـه)
علي محمد طاهر الصفار
أشـرقـتَ فـي الـبـطـحـاءِ نــــــــــــوراً سـاطـعـاً *** فـتـهـاوتِ الأصـنـامُ مـــــــنـه خــواضـعـا فـأضـــــــــــاءت الـــــــــــدنـيـا بـنــورِ مـحـمـدٍ *** وتـنـسّـمـتْ مـنـه الـــــحـيــــــــاةُ روائـعـا أمـلٌ أتـى يـــــــــــــــــــجـلـو الـظــلامَ بـفـجـرِهِ *** ويـزيـحُ عـن أُفـــــقِ الـبـلادِ ســـــــوافـعـا هـو بـلـسـمُ الـمـســتـضــــــــــــعـفـيــن ومـوئـلٌ *** خـضـلٌ فـيـكـــــرمُ مـن نـداه الـجـــــائـعـا يــــــــــــا مـنـقـذَ الأرواحِ مــن أدرانِــــــــــــهـا *** وشـفـيـــــــــــعُـهـا مِّـمـا تـخـافُ قـوارعـا لـولاهُ مـــــــــــــا خَـلـقَ الإلـــــــــــــهُ كـواكــبـاً *** كـلا ولـم نـعـرفْ لـهـنّ مــــــــــــطـالـعـا لـولاه مـا عُـبـد الإلـــــــــــــــــهُ ومـــا انـطـوى *** عـبــــــــــــــــدٌ تـبـتّـلَ سـاجـداً أو راكـعـا هـو رحـمــــــــــــةٌ لـلـعـالـمـيــــــــــنَ ومــنـقـذٌ *** أحـيـا الـنـفـــــوسَ بـمـا أفـاضَ صـنـائِـعـا كـرمـتْ مـنــــــــاشـئـه وطــــــــــــــابَ أرومـةً *** فـسـمـى عـلـى كــــــلِّ الـخــلائـقِ يـافـعـا فـيـه الـنـبّـواتُ الـعــــظــيـــــــــــمـــةُ جُـمّـعـت *** بـشـريـعـةٍ خـتـمـتْ لــــــــــهـنّ شـرائـعـا حـفّـتْ بـه فـي الـخـــــــــــالـــــــديـــنَ أشـاوسٌ *** كـانـوا لـه فـي الـذائـبــيـنَ طــــــــــلائـعـا وهـبـوهُ مـن إيـمـانِـهــم وولائِـــــــــــــــــــــهـم *** عـن صــــــــــدقِ مـبــدئـهـم نـقـاءً رائـعـا سـلـمـانُ والـمـــــــــقـدادُ وابـــنُ ســـــــــــمـيـةٍ *** وأبـو ذرٍ والأكــــــــــــــــرمـيـن مـنـابـعـا الـلـيـثُ حـمـزةَ والـغـضــنـفــــــــــــر جــعـفـرٌ *** وعـبـيــدةٌ أودى وكــان مـــــــــــــــدافـعـا وأمـامـهـم بـطـلُ الـكــــــــــــتـيـبـةِ حـــــــيـدرٌ *** ألِـقُ الـمـــــــــــــلامـحِ حـاســراً أو دارعـا الـخـالـصـــــــونَ مــــــــــــقـاصــداً وعـقـائـداً *** والأشــــــــــــــرفـونَ مـنـابـتــاً ومـنـازعـا هُـمْ صـفـوةُ الأصــحابِ, بـلْ هُـم خـيـرةُ الأنــــــــــــــــصـارِ بـل أزكـى الـنـفـــــــــوسِ طـبـائـعـا يـا خـيـرَ مـبـعـوثٍ بـأشــــــــــــــرفِ بـعـثـةٍ *** مـيـمـونـةٍ كـــــــــــــسـتِ الـقـفــارَ مـرابـعـا وأعـزُّ مـولـــــــــــــــــــودٍ وأكـــرمُ مـرســلٍ *** وأجـلُّ مـن نـشـرَ الــــــــــعـقــيـدةَ صـادعـا يـا مـن بـشـرعـتـهِ الـقـويـــــــــمـةِ طـهّــرَت *** أجـسـادُنـا أزكـى بـهـنّ مـــــــــــــــواضـعـا يـا مـن طـلـعـتَ طـلـوعَ فـجـــــــــرٍ لـلـهـدى *** يـزجــــــــــي الـقـلـوبَ بـه نــقـاءً نـاصـعـا يـا مـن أزحـتَ عـن الـضــــلــوعِ مــواجـعـاً *** ومـسـحـتَ عــــــن وجـهِ الــيـتـيـمِ مـدامـعـا أنـتُ الـمـرجّـى فـي الـحـســـــاب فـكـن لـنـا *** يـاسـيّـد الـكـونـيــــــــــــــــنِ ركـنـاً شـافـعـا
علي محمد طاهر الصفار
اترك تعليق