أمامَ دموعِ الله

 

إلـى مـهـوى الأفـئـدة ومـلاذ الـقـلـوب ومـلـجـأ الأرواح سـيـدي الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)  

أمـامَ دمـوعِ الله أوقـفـتُ رغـــــــــــــــــــــبـتـي   ***   فـقــــــلـتُ لـهـا كـونـي فـكـانـتْ قـصـيـدتـي أمـامَ حـسـيـــــــــــــــــــــــــنِ اللهِ لـيـسَ أمـامَـهُ   ***   ولا بـيــــــــنَ جـنـبـيـهِ ولا خـلـفـهُ أصـمـتِ صـرخـتُ بـسـمـعِ الـربِّ فـي صـمـتِ أخـوتـي   ***   فـردَّدتِ الـدنـيـــا مـع الـصـمـتِ صـرخـتـي مـلـيـكٌ عـلـى الأسـمــــــــــــاءِ اسـمـكَ سـيـدي   ***   وكـلِّ الأمــــــــــــــانـي غـيـرَ أنـكَ مُـنـيـتـي كـبـــــــــــــــــــــرتَ عـلـى هـذا وذاك وهـكـذا   ***   وتـلـك وهـذي والـــــــــــــــذي كـان والـتـي تـركـتَ ثـيـابَ الـمـدلـهـمـــــــــــــــــاتِ رفـعـةً   ***   وشـرَّفـتَ ثـوبَ الـنـورِ فـــــــي خـيـرِ حُـلّـةِ بـعـزةِ مـذبـوحٍ وخـسَّـةِ ذابــــــــــــــــــــــــــــحٍ   ***   عـتـــــــــــقـتَ رقـابَ الـنـاسِ مـن شـرِّ ذلّـةِ لـهـذا يـلـوذُ الـمـدّعـــــــــــــــــــــونَ بـوصــلـهِ   ***   وهـا هـو فــــي قـلـبـي وروحـي ومـهـجـتـي فـلـيـلاي لـيـلـى بـلْ ومـجـنـونُـــــــــــــــهـا أنـا   ***   ولا لـكـثـيـرٍ عــــــــــــــــــزةٌ فـهـي عـزتـي ولا لأبـي تـمـــــــــــــــــــــامَ صـدقٌ بـــسـيـفـهِ   ***   فـإنـبـاءُ غـيـرِ الـحـبِ ألـعـــــــــــــــنُ كـذبةِ فـلـلـمـتـنـبـي كـتـمـةٌ قـد أشـــــــــــــــــــــاعـهـا   ***   بـحـبٍّ لـسـيـفِ الـدولـةِ الـفـارسِ الـــــفـتـي فـلا الـمـتــــــــــــــــــنـبـي عـاشـقٌ مـثـلـمـا أنـا   ***   فـمـعـشـــــــــــــوقـهُ مـيْـتٌ ولـسـتَ بـمـيّـتِ تـفـرّدتَ مـن مـنـجٍ إلــــــــــــــى سـاحـلِ الـنـجـا  ***   عـجـبـتُ لـحــــــــــبٍّ غـايـتـي ووسـيـلـتـي أعـرنـيَ قـولاً لـيــسَ قـسٌ يــــــــــــــــــــجـودهُ   ***   ولـيـسَ لـ ــ أمـا بـعــــدُ ــ فـضـلٌ بـقـولـتـي لأشــــــدو عـلـى غــصـنِ الـجـراحِ قــصـائـدي   ***   ومـن آهِ حـرِّ الـسـيــــــــــفِ تـنـسـلُّ آهـتـي أراكَ ذبـيــــــــــحـاً نــحـرُكَ الـضــوءُ قـطّـرَت   ***   مـدامـعُـهُ الإنـسـانَ قـطـــــــــــراتِ شـمـعـةِ طـريـقُـكِ مـاءٌ والأنـــــــــــــــــــــــامُ مـشـاعـلٌ   ***   فـيـا مـنـظـرَ الـمــاءِ الـمـضـــــيء بـظـلـمـةِ وهـــــــذا حـصـى الإسـفـلـتِ فـي الـقـاعِ لـؤلـؤٌ   ***   ولـيــــــسَ يُـرى مــن مـوجِ زواركَ الـعـتـي سـلامٌ عــــــــــــــلـى قـلـبٍ حـوى الـحـبَّ كـلَّـهُ   ***   ويـا طـيــــــــــــــــــبَـهُ لـمّـا يـذوبُ بـدمـعـةِ  

وسـام الـحـسـنـاوي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: وسام الحسناوي