حلم العراقيين المغتربيين في دول العالم تحقق ، وأشرقت شمسهم لتكون حقيقة في ارض الطف، جاءُوْا إليها متحدين الصعاب والإرهاب وقاطعين الصحارى والإبحار لينالوا شرف الولاء ليفرشوا أرض الحسين بأجسادهم وأموالهم خدمة لزائري ابي الاحرار ،الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة نقل قصة العراقيين المغتربين من عاصمة السويد(استوكهولم) وهم يقدمون خدماتهم لزوار اربعينية الحسين (عليه السلام) فقال السيد علي محمد فارس(أبوكمال) مؤسس موكب الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في السويد :
بعد السقوط باشرنا بالسعي إلى أن نكون في كربلاء والحمد لله وفِّقْنا في ذلك بدأنا بشيء بسيط لتوزيع الطعام والشراب على الزائرين بدايتنا كانت بخمس أشخاص أما اليوم فزاد العدد حتى أصبح العشرات من خدام هذا الموكب وأغلبهم من المغتربين المشاركين في هذا الموكب هم من كربلاء وآخرون من محافظات مختلفة من العراق , وكان هدفنا الأساسي كموكب المغتربين في السويد أن نربط أبناءنا الذين وُلِدُوا وعاشوا هناك بقضية الوطن وفعلاً تم ذلك من خلال اصطحاب أولادنا إلى المجيء هنا في كربلاء لخدمة الزائرين وصار لديهم شغف وحب متى تأتي زيارة الأربعين ليأتوا إلى هذا الموكب لخدمة الزائرين ومن خلال ارتباط القضية بالإمام الحسين (عليه السلام) فصار ارتباطهم بالوطن , فكانت زيارة الأربعين هي المجيء الأول والأوحد لنا كموكب ونتمنى المجيء في الزيارات الأخرى كزيارة النصف من شعبان ويوم العاشر من محرم .
مبيناً (أبو كمال) هذا الموكب مستمر بالخدمة منذ حوالي عشر سنوات أي بعد سقوط النظام المقبور وبدأنا في عام (2004م) بهذا المكان مقابل باب الرأس في شارع الشهداء , ونحاول جهد الإمكان توسعة الموكب فصار لدينا (6 إلى 7) أفرع لهذا الموكب موزعة على الطرق الخارجية والداخلية لمحافظة كربلاء ونخرج في يوم الأربعين بمسيرات باسم (موكب السويد الموحد) ودعمنا محدود وتأتي الأموال من قبل الإخوه المرتبطين بالموكب من الجالية العراقية في السويد , ونأتي إلى هنا على شكل ثلاث وجبات وتأتي الوجبة الأولى بعد وفاة الإمام السجاد (عليه السلام) المصادف (25) من شهر محرم الحرام ومهمتها إكمال الإجراءات القانونية للموكب والوجبة الثانية تأتي في الأول من صفر والوجبة الثالثة تأتي في يوم الخميس الموافق الحادي عشر من صفر و سنباشر بعملنا من يوم الجمعة لمدة (12) يوم لخدمة زائري أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) .
وأوضح (أبو كمال) نحن هناك في السويد وفي كل سنة يوم العاشر من محرم نخرج بمسيرة راجلة في العاصمة (استوكهولم) تقدر المسيرة بحوالي (70 إلى 80 ألف) شخص حاملة لرايات تُعَرِّف بالقضية الحسينية وكذلك نحمل أوراقاً باللغة السويدية نُعَرِّف من هو الحسين وما هي قصة كربلاء وما هي كربلاء ونبدأ بسرد هذا الموضوع إنها كربلاء موقعها الجغرافي وماذا تعني بالنسبة لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) , فيوجد مستبصرون سويديون قد أسلموا وتشيعوا من الرجال والنساء وقسم منهم يأتي إلى هنا للخدمة في هذا الموكب ولكن لصعوبة الإجراءات القانونية عند دخولهم للعراق فيصعب مجيئهم إلى هنا فمنهم أعداد كبيرة تتمنى المجيء , ونتمنى أن يكون المجال مفتوحاً للسويديّين الذين يتمنون الدخول إلى كربلاء بتسهيل الإجراءات لدخولهم , وبعد انتهاء الزيارة ورجوعنا إلى السويد وعندما ننقل لهم الأفلام المسجلة خلال زيارة الأربعين يستغربون ويندهشون من هذا الطعام المقدم من مأكل ومشرب ومبيت ويوزع مجاناً بهذه السهولة ومن يتكفل بإطعامهم ومشربهم , فعند حصول مناسبة لديهم يستعدون منذ سنة لإقامتها مع العلم لا يتجاوزعددهم المليون شخص مقارنةً هنا بزيارة الأربعين التي قد تصل حوالي (20) مليون زائر قادم إلى كربلاء أو أكثر .
وأثنى (أبو كمال) على الجهود المبذولة والخدمات المقدمة وإتاحة الفرصة لنصب الموكب هنا في هذا المكان للقيام بخدمة الزائرين وشكر العتبتين المقدستين وخصوصاً سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) .
ياسر الشّمّريّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق