لوحة الإيثار

  إلى قمر العشيرة أبي الفضل العباس (عليه السلام)   تَسَلَّقْتُ جِذْعَ المَجْدِ ... آنَــسْـتُ لوْحَةً   ***   بها رُسِمَتْ نارٌ وقـــــــــــــــــــــافِلَةٌ تَعدو ونَهْرٌ جريحٌ ضفَّتــــــــــــــاهُ مواجِـعٌ   ***   وطِفْلٌ ذبيحٌ فـــــــــــاضَ مِنْ نَـحرهِ الرِّفْدُ وكفَّا ضياءٍ تُــــــــــــــــرْفَـعانِ كأنَّمـا   ***   جنــــــــــــــاحاً وَلِيٍّ فيهما الحُـبُّ والحَمْدُ سألْتُ ، وكــانَ اللَّيْلُ ســكرانَ مُرْبَـكًا   ***   وشَمْسُ الرُّؤى في القَلْبِ ما انفَـطَرَتْ بَعْدُ لماذا أُريــقَ الضَّوْءُ مِـنْ مُقْلَةِ الهُـدى   ***   وضُـــــــــــــرِّجَ خَدُّ البَدْرِ فاستَعَرَ الخَدُّ؟! هنـــــاكَ على شطِّ الـفُراتِ تزاحَـمَتْ   ***   جموعٌ مهيبــــــــــــــــــــــاتٌ فشتَّتَها فَرْدُ أجل ! إنَّهُ العبَّاسُ فــي الحَرْبِ مُطْلَقٌ   ***    وصَوْتٌ سماوِيٌّ ، إذنْ عُـــــــرِفَ الضِّدُّ تجاسَرَتِ الدُّنيا لِتَكْــسِرَ سَيْــــــــــــفَهُ   ***   فمـــــــــــــــــا رَجِعَتْ إلا وهامَـتُها غِمْدُ! وكانَ يرى الأيتــــــــامَ تَغْلي شِفاهُهُمْ   ***   كصَحْراءِ حَـــــــــــــــرٍّ كانَ طَـلَّقَها البَرْدُ مضى ، واليتامـــى طــامِحونَ لجودِهِ   ***   وفي عَيْنِهِ دَمْعٌ وفـــــــــــــــــــي قَلْبِهِ وَقْدُ يُؤَرْجِحَ في كَـــفَّيْهِ مـــــاءً ، ويمتطي   ***   جوادَ المنايا ، قُل: هُوَ الـشَّــــــــوْقُ والوِدُّ وتَعْرُجُ كَفَّـــاهُ ابتِهالًا كـــــــــــــــأنَّها   ***   إلى الكَـــــــــــــوْثَرِ الـعُلْوِيِّ تَمْتَدُّ .. تَمْتَدُّ! وفيها رؤى الأطفالِ ، فيها جَـــــداوِلٌ   ***   مِنَ النَّغَمِ المسفــــــــــــوحِ مِنْ حُرَّةٍ تَحدو وبَسْمَلَة الأرْضِ التي اشْتاقَ رَمْــــلُها   ***   ليَعْبَقَ مِنْ عِزٍّ ويَنْعقــــــــــــــــــدَ المجدُ ! أبا الفَضْلِ : هذا القَلْبُ مُذْ كانَ لمْ يَقُلْ   ***   لِغَيْرِكَ أدْرِكني ، فـــــــــــــــأنْتَ لِيَ الزَّنْدُ نزيفُكَ في قلبِ الزَّمانِ قِيـــــــــــــامَةٌ   ***   على الحِقْدِ ، حَتَّى يغْرَقَ الـــــــغِلُّ والحِقْدُ وَفَضْلُكَ أَن عَلَّــــــــــــمْتَ كُلَّ كريمةٍ   ***   مهارةَ هَــــــــــــــزِّ الغَيْمِ إنْ غَــفِلَ الرَّعْد    محمد باقر أحمد جابر 

المرفقات

: محمد باقر جابر