تعرَّض مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 6 ربيع الأول 1434هـ الموافق 18 كانون الثاني 2013م ، الى الوضع السياسي المتأزِّم الذي يمرّ به العراق داعياً الأطراف السياسية الى التمسك بوحدة العراق والإبتعاد عن كلِّ مامن شأنه خلق النعرات وتمزيق الوحدة الوطنية ، مبيناً إن ما يمر به البلد من احداث لهو فرصة لكي يراجع السياسيون نهجهم وأدائهم لغرض التعامل بموضوعية مع الواقع وتغليب مصاحة البلاد على بعض المصالح الشخصية، داعياً مجلس النواب الى التعامل مع كل أزمة بما يتناسب مع حجمها وتحمل مسؤوليتها ، كما تقع عليهم مسؤولية تشريع القوانين التي تخرج البلد مما هو فيه مشيراً الى إن هنالك مجموعة كبيرة من القوانين ما زالت معطلة كقانون المحكمة الإتحادية . هذا وقد تناول سماحته في المحور الثاني من الخطبة ما يتعرَّض له أبناء شعبنا الصابر من هجماتٍ إرهابية متكررة في عموم محافظات العراق ، داعياً الجهات المسؤولة الى التعامل مع هذا الملف بجدية تامة ، وان يقفوا وقفةً مشرفة تجاه شعبهم لينعم الجميع بالأمن والأمان ،لافتاً الى إنَّ أعداء العراق لايعرفون سوى لغة القتل والدمار ، فعلى السياسيين أن يكونوا حذرين وأن يعوا مدى خطورة هذه المسألة . وفي محورٍ آخر دعا سماحته الجهات الحكومية بكافَّة مؤسساتها خاصَّةً التربوية منها الى التركيز على إشاعة ثقافة محبة الأوطان والتعايش السلمي بما يتناسب مع حجم التحديات التي تحيق ببلدنا العزيز ، فلا بد من وضع برامج موسَّعة لغرس هذه المفاهيم في نفوس وأذهان الناشئة إبتداءً من المناهج التعليمية في المدارس وإمتداداً لجميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ،مشدداً على الجهات السياسية و الأعلامية والمواطنين على ضرورة الترويج لهذه الثقافة خدمةً لبلدنا العزيز وحفاظاً على وحدته ولحمته الوطنية.
اترك تعليق