ممثل السيستاني يؤكد ان الصراع والنزاع يتأتى من حب السلطة والاستعلاء وان الاختلاف مدعاة للتعاون

اكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، ان الاختلاف والتباين في العقائد والافكار والعادات والتقاليد ووجهات النظر هي من السنن الالهية الملازمة للبشر منذ بداية الخليقةحتى يوم القيامة. وقال الكربلائي في كلمته بافتتاح مهرجان تراتيل سجادية الدولي الخامس الذي يقام برعاية العتبة الحسينية المقدسة "ان هذا الاختلاف ليس مشكلة وهو مدعاة للتعاون والحوار والتكامل بين بني البشر الى تحقيق الهدف والغاية من الخلق". وأضاف "ان حكم السلطة وحب النفس والاستعلاء هي التي تجعل من الاختلاف خطورة على الاخر وتقود الى حالة من الصراع والنزاعات المفتوحة". وبين الكربلائي، ان الاسلام وضع منهجا متكاملا للتعامل بين مختلف القوميات والامم والالسن للوصول الى النتيجة التي ارادها الله تعالى". واوضح, ان ما تعيشه المجتمعات الاسلامية من خلق للنزاعات المذهبية والطائفية والقومية، هو بسبب الابتعاد وعدم الالتزام بمبادئ التعايش التي وضعها الاسلام. واشار ممثل الرجعية الدينية العليا, الى ان ما نقصده من التعايش السلمي هو التعايش الاجتماعي والثقافي وطرح الافكار بطريقة سلمية بعيدة عن العنف مع احترام اراء الاخرين. وتابع ,ان المتتبع لبيانات المرجعية الدينية العليا  وخطبها ومواقفها يجدها انها اتبعت المحاججة وطرح الاراء والافكار والدليل والبرهان للوصول الى الحق بأسلوب سلمي وفكري.  وبين الكربلائي، ان مخططات الاعداء تكمن في امرين، ان يكون التعايش الثقافي والفكري مبنيا على اساس العنف واثارة الضغائن والعداوات والنزاعات والخلافات والصراعات بين ابناء المجتمع الواحد او المجتمعات المتعددة من جهة, واثارة النزاعات الاجتماعية بين المجتمع الواحد بل حتى داخل الاسرة الواحدة والعشيرة الواحدة من جهة اخرى. واكد ,حاجة المجتمع الى شرح وتوضيح وبيان لأهمية منظومة التعايش بشكل سلمي بين افراد المجتمع والمجتمعات الاخرى , وان يكون الحاكم واعيا لأهمية التعايش السلمي. صديق عبود تصوير: خضير فضاله الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات