مـن وحـي الـجـود

  إلـى سـيـدي أبـي الـفـضـل الـعـبـاس (عـلـيـه الـسـلام)   أَ لـلـنـهـرِ.؟ أنّــــــــــه نـهـرٌ جـحـودُ   ***   سـلامٌ عـــــــــلــى عـطـشٍ إذ يــجـودُ وجـرحٍ تــــسـامــى سـلامـي عـلـيـهِ   ***   ونـــــــزفٍ بـــكــفّـيـه يـخـضـرُّ عـودُ وسـرٍّ أبــــاحـتــه أيــــــدي الـسـمـاءِ   ***   لـيُـحـكـى بـســـمـعِ الـزمـانِ الـنـشـيـدُ نـشـيـــدُ الــدمــاءِ إذا زاحــــــمـتـهـا   ***   ورنّـتْ عـلـى مـــعـصـمَـيـهـا الـقـيـودُ فـأنـزِلَ لــوحٌ، وكـان الـقـضــــــــاءُ   ***   يـقـامُ لأرضِ الـبـــــــــــــطـولـةِ عـيـدُ فـنـمَّ اخـضــراراً ومُـذْ كـانَ غِـرسـاً   ***   تـجــــــــــــذّرَ صُـلـبـاً نـداهُ الـسـجـودُ سـلامٌ عـلـيـه فـنـــــــــــــاءَ الـفــنـاءِ   ***   عـلـى راحـــــتـيـهِ اسـتـفـاقَ الـوجـودُ ومـن هَـمَـسَ الـمــــــــــوتُ فـيــه بـــــــــــــــأنَّ يـمـوتَ ، ويُــنـشـرَ مـنـهُ الـخـلـودُ تـجـلّـى الـرحـيـلُ، وكـان انـتـــشـاءً   ***   فـــــــــــــــركـبٌ يـسـيـرُ وربٌّ يـقـودُ ونـفـسٌ لــهـا فـي الـمـدى خَـطَـراتٌ   ***   تـقـاسِــــــــــــمُـهـا والـنـداءَ الــشـرودُ تـخـبُّ إلـيـهِ ولـلــــــــــقــلـبِ خـفـقٌ   ***   كـأنّ الـلـقـاءَ وصـــــــــــــــــالٌ أكـيـدُ وأنّ الـحـبـيـبَ عـلـى بــــعـدِ سـيـفٍ   ***   عـلـى شـفـرتـيـهِ سـيـمـضـي الـوريـدُ وجُـنَّ الـظـلامُ ولـلـشـكـــــــــرِ وِردٌ   ***   ولـلـحـمـدِ وِردٌ عـلــــــــــــــيـه يـزيـدُ أفـاقَ الـصـبـــــــاحُ ولــلـشـمـسِ نِـدٌ   ***   مــــــــتـى عـايـنـتـهُ عـلاهـا الـركـودُ ولاحَ الـفـراتُ يــفـيــضُ عـطـاشـى   ***   وخـطّ رســـــومَ الـضـحـايـا الـشـهـيـدُ وفـزَّ الـنـخـيـلُ عـــــــيـونـاً ثـكـالـى   ***   وفـاضَ بـدمــــــــــــــعٍ بـكـاءٌ نـضـيـدُ وأجـهـشَ أُفْــقٌ فـكـــانَ اضـطـرامـاً   ***   نــــــــــواحُ الـريـاحِ وعـصـفٌ شـديـدُ وقـيـلَ الـرمــالُ عـــــراهـا اشـتـبـاهٌ   ***   وأنـتَ عـــــــــــلـيـهـا صـريـعٌ وحـيـدُ أنـجـمُ الـسـمـــاءِ تـهـاوى عـقـيـقـاُ ؟   ***   فـألـبـسَ ثــــــــوبَ الـدمـاءِ الـصـعـيـدُ وقُـربَ الـســـــــــــــقـاءِ قـتـيـلٌ ألـجَّ   ***   بـه الـســمـهــــــريّ ونـبــلٌ حــــقـــودُ أفـيـضُ الـغـمـامِ مـقـــــــــــيـمٌ لـديـهِ   ***   أمْ مـاءِ وحـيِـكَ يــــــــــــتـلـوهُ جــــودُ   كـاظـم مـزهـر الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: كاظم مزهر