تطور حالة الانفعال والغضب لدى انسان تؤدي الى تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة
النص الكامل للخطبة الاولى
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله خير من دعاه الداعون وأقرب من لجأ اليه المضطرون وأجود من أمله الراغبون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله سادات الاوصياء اوصيكم عباد الله تعالى وقبل ذلك اوصي نفسي بتقوى الله تعالى وتفكروا في عظيم قدرته وبديع حكمته فبذلك يقوى ايمانكم ويثبت وتفكروا في واسع رحمته وسابغ نعمته فبذلك يتمكن حبكم له ولجوئكم اليه وتفكروا في شديد بره بكم واحسانه العظيم اليكم فبذلك ينمو اخلاصكم له ورجائكم فضله وتفكروا في شديد أخذه وأليم عقابه ومرهوب نقمته وسطوته فبذلك تتأصل خشيتكم منه ورهبتكم اياه.
أيها الاخوة والاخوات نكمل معكم في الخطبة الاولى مجموعة من التوصيات والمواعظ لأمير المؤمنين علي بن ابي طال عليه السلام في كتابه الى الحارث الهمداني فيقول في هذه التوصيات السبع ، مجموعة من التوصيات الاخلاقية والاجتماعية المهمة يقول عليه السلام: (واكظم الغيظ وتجاوز عند المقدرة واحلم عند الغضب واصفح مع الدولة تكن لك العاقبة واستصلح كل نعمة انعمها الله عليك ولا تضيعن نعمة من نعم الله عندك وليرَ عليك أثر ما انعم الله به عليك). هذه مجموعة من التوصيات الاخلاقية والاجتماعية، نبدأ بالتوصية الاولى بقوله عليه السلام واكظم الغيظ نعرف ما معنى الغيظ وما معنى الكظم وهذه القضية اي آثار دنيوية وأخروية لها، الغيظ هو شدة الغضب والتوتر النفساني الشديد الذي يصيب الإنسان عندما يرى ما يكره او يسمع ما يكره ويحصل تجاوز او اساءة او اعتداء من الاخرين تصيبه حالة من التوتر والانفعال النفسي الشديد، في هذه الصفة إذا تملكت الإنسان ربما يخرج عن طوره العقلي والشرعي وتصيبه ربما حالة من ردود الفعل التي يندم معها ويخرج عند الحدود التي حددها الشرع والعقل وبالتالي قد يقع في الكثير من المعاصي كما نرى بعض الناس تتملكه حالة من الانفعال النفسي والتوتر الذي يصيبه يصدر منه بسبب عدم سيطرته على انفعالاته ونفسه تصدر منها الكثير من المعاصي، يصدر منه الغيبة، النميمة، الافتراء، السب، الشتم، الطعن، الاعتداء على اعراض الاخرين، افشاء الاسرار ، هتك الاستار لبقية الناس وربما تؤدي به حالة الغضب الشديد الى الاعتداء على الاخرين وقتلهم واصابتهم بالجراح وهذا قد يوقعه في الندم بسبب معصية الله تعالى وكذلك الاثار الاجتماعية الكثيرة التي ربما تؤدي بعض الاحيان الى التقاتل بين مجموعة ومجموعة أخرى بين عشيرة وعشيرة أخرى بين قوم وقوم اخرين، احيانا حالة من الانفعال والغضب لدى انسان تؤدي الى تداعيات أمنية واجتماعية كثيرة على الاقل تؤدي الى حالة من العداء والتناحر والصراع وفقدان الامن، هذه الاخطار الكثيرة والتداعيات المتعددة بسبب الغضب الاسلام اراد ان يضبطها من أجل درء هذه المفاسد والاثار الخطيرة عن الفرد والمجتمع وكما نرى احيانا نبتدئ من البيت الى المجتمع لتحقيق التعايش الاجتماعي، احيانا الانسان في داخل البيت تشوبه حالة من الانفعال النفسي وحالة من الغضب قد يؤدي الى ردود فعل عنده يندم عليها وتترتب عليها اثار مستقبلية في الدنيا والاخرة ايضا في التعايش الاجتماعي بين افراد المجتمع احيانا حالة من الغضب تسيطر على الانسان يصدر منه كما نقرأ الان كثيرا ونرى في المجتمع لأسباب بسيطة تافهة يتملك الغضب الانسان يصدر منه هذه الامور التي ذكرنها وقد تصل احيانا الى حالة من اتهام الاخرين في اعراضهم وكشف استارهم واسرارهم وتؤدي احيانا الى حالة من القتل نتيجتها عداء لا ينحصر بين الانسان والذي اعتدي عليه، تتوسع الدائرة العداء بين عائلة وعائلة وبين مجتمع ومجتمع وبين عشيرة وعشيرة اخرى وهكذا تبقى هذه التداعيات والاثار لسنين طوال، تفقد حالة الامن بين افراد المجتمع يعيش هؤلاء حالة من الخوف قد يؤدي به الى السجن وتضييع العيال لذلك اراد الاسلام ان يضبط هذه الحالات الانفعالية لدى الانسان ويسيطر الانسان على حالة الغضب لديه وهي صفة كظم الغيظ حبس حالة الانفعال النفسي والغضب عند الانسان والسيطرة عليها بحيث لا يسمح بخروجها من داخل نفسه الى الخارج وتتحول حالة الغضب الى مجموعة من ردود الافعال التي ذكرناها اما على اللسان او الافعال او التصرفات التي لها تداعيات خطيرة في الدنيا والاخرة لذلك ورد مدح كثير وكبير لهذه الصفة الممدوحة عقلا وشرعا منها ما ورد في بعض الآيات القرآنية ومنها ما ورد في الاحاديث ونلتفت ايها الاخوة والاخوات ما هي الاثار لهذه الصفة الممدوحة؟ ذكرنا الاثار السيئة لصفة ان الانسان لا يكبح جماح الغضب لا يسيطر على انفعالاته الغضبية، ماهي الاثار السلبية على مستوى الفرد والمجتمع؟ الان نلاحظ هذه الصفة التي هي سمة من سمات المتقين(وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء) صفات المتقين الذين ينفقون في السراء والضراء او لا (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)، هذه صفة مهمة من صفات المتقين ايضا ورد في بعض الاحاديث نلتفت اخواني نجري مقابلة بين آثار عدم سيطرة الانسان على غضبه وانفعالاته وحالة الحبس للغيظ والغضب، طبعا الانسان يتحمل الكثير من الاذى الكثير من الالم في داخل نفسه لكن في مقابلها الله تعالى في مقابل هذه الصفة الممدوحة يقول سأعطيك كذا وكذا ونلتفت الى هذه الاحاديث التي وردت هنا لاحظ الانسان يحبس الغضب، يتأذى، يتألم ان اعتدي عليه، ورد في الحديث (من كظم غيظا وهو قادر على انفاذه ملأ الله قلبه امناً وايماناً) الانسان يغضب ينفعل تصدر منه حالات من ردود الافعال غير المنضبطة مقابلها فقدان الامن، خوف يعيشه تداعيات سلب الامن لديه ولدى افراد عائلته ولدى الاخرين الله تبارك وتعالى مقابل حبس الغضب وكظم الغيظ يقول أملؤك امنا وايمانا لاحظ التأثير على المستوى المعنوي للفرد وكذلك على مستوى المجتمع ايضا الاجر، الانسان يتجرع الكثير من الجرع منها مصيبة يتحملها يتجرعها لها اجر ولكن اي جرعة هي اعظم اجرا عند الله تعالى كما وردفي هذا الحديث (ما جرع عبد جرعة اعظم اجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله) القصد والنية ايضا في كظم الغيظ، جرعة الغيظ ان تكون لوجه الله تعالى في مقابلها الاجر العظيم عند الله تعالى ايضا مقابل كظم الغيظ الله تعالى يقول لك الامن من عذابي يوم القيامة غير الاثار الدنيوية، من كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة، قد البعض اخواني، نلتفت ايضا الى هذه القضية الانسان حينما يحصل عليه تجاوز من الاخرين يشعر هو لا يرد يتحمل يكظم غيضه يتصور انه سيفقد مقامه الاجتماعي ومنزلته الاجتماعية و يتعرض الى الذلة والهوان انه لم يرد وسكت، الله تبارك وتعالى يقول لا هذه التصور لديك خاطئ العزة بيد الله تعالى والذي يملكها هو الذي يعطيها هو الذي يسلبها في هذا الحديث الشريف يقول اطمئن سأزيدك عزا في الدنيا والاخرة اذا كظمت غيظك وتحملت الاساءة والتجاوز من الاخرين، في هذا الحديث (ما من عبد كظم غيظا الا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والاخرة)، لا تتصور ايها المؤمن ايتها المؤمنة حينما يحصل احيانا تجاوز من الاخرين عليك وانت تسكت تكظم غيظك وتتحمل ولا ترد بقول او فعل ان في ذلك ذلة وفقدان لمنزلة اجتماعية يقال عنك خائف جبان لا ترد ليس لديك القدرة على الرد العكس كظم الغيظ، الله تعالى سيعطيك مزيد من العزة والاجلال والاحترام وسط عائلتك ووسط المجتمع بل في الاخرة سيرفعك الله تعالى ويزيدك عزا لذلك هذه الصفة الممدوحة عقلا وشرعا وكم اخواني رأينا بسبب حالة من الغضب ثواني او دقائق تسيطر على الانسان والانسان لا يتمالك وتسيطر عليه حالة من الانفعالات والغضب توصله احيانا الى حد من الجنون ويرتكب جريمة قتل وجريمة القتل تؤدي الى سجنه تؤدي الى ان الاخر يرد كما نرى في المجتمع الكثير من هذه الحالات بسبب لحظة غضب كم من الاثار تترتب على ذلك، لذلك ورد الحث الشديد على ان الانسان المؤمن يكظم غيظه و يتحمل هذه الحالات الانفعالية من اجل تحصيل هذه النتائج الايجابية ثم في الصفة الثانية وتجاوز عند المقدرة يعني هذا المسيء، هذا الذي يتجاوز وانت تقدر على ان ترد عليه اصفح وتجاوز عن هذه الحالة التي تحصل من الاخرين ويفسرون هذه الحالة على انها تجاوز انسان يتنازل عن بعض الموارد التي فيها غرامة او التي فيها قصاص الانسان يعفو عن ذلك لكن بشروط نلتفت الى هذه الامور هل ان مسألة التجاوز والعفو هذه الصفة الثانية هي ممدوحة في جميع الاحوال، مطلقة مع انه وردت الكثير من الاحاديث واذكر هذا الحديث اللطيف في معانيه حتى انتقل هل انه في جميع الموارد التجاوز عند المقدرة مطلوب مرغوب ممدوح ام لا هذ الحديث (ثلاث والذي نفسي بيده) يقسم النبي صلى الله عليه وآله للتأكيد على هذا المعنى (ان كنت حالفا لحلفت عليهن ما نقصت صدقة من مال فتصدقوا..) موضع الشاهد (ولا عفى رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله الا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر) المورد الثاني هو الذي ورد فيه المدح في هذه الصفة لكن يذكر بعض الشراح لهذه الصفة ان هذا العفو ليس ممدوحا في جميع الموارد احيانا غير ممدوح مثلا اذا كان هذا العفو والتجاوز موجب لتضييع حق من حقوق الناس كما في موارد القصاص والديات حق من حقوق هؤلاء عائلة هذا الشخص المجني عليه الذي حصل التجاوز عليه الا اذا حصل العفو من ولي الامر والمعني بهذا الحق حينئذ يكون حسنا، لا يحق للبعض ان يتنازل عن حق ليس له هو حق للأخرين، حق لهؤلاء العيال هذا ليس صحيحا الثاني: هو ان يكون ذلك العفو والتجاوز فيه تضييع حق من حقوق الله تعالى او تعطيل حكم من احكامه ثالثا: ان يكون هذا التجاوز موجبا للإخلال بالنظام الاجتماعي العام والامني للمجتمع احيانا الانسان يتجاوز وتكون لديه اساءات تسبب الاخلال في الامن بالنسبة للمجتمع تسبب الاخلال بالنظام الاجتماعي العام الذي وجد لحفظ مصالح المجتمع التجاوز ليس صحيحا ليس ممدوحا في مثل هذا المورد لان ذلك اضرار بالمجتمع رابعا: ان يكون هذا التجاوز موجب لمزيد من التجرؤ من المسيء في الظلم والاساءات للآخرين تعفو عنه يتجاوز مزيد تجاوز ويتجرأ أكثر على الاخرين لا يكون العفو بل لابد ان يكون ضمن الحدود الشرعية لذلك لابد ان نحسن استخدام هذه الصفات في مواردها الممدوحة عقلا وشرعا والا في بعض الموارد لا تكون حسنة لانها تسبب مزيد من الاضرار للفرد والمجتمع ثم يوصي بالتوصية الاخلاقية الثالثة وهي مهمة جدا (وأحلم عند الغضب..) ما الفرق بين كظم الغيظ والحلم عند الغضب هناك تحلم هنا ملكة الإنسان تحصل معه الحالات التي توجب الانفعال والاثارة للنفس هو في طمأنينة نفسية في سكينة نفسية لديه المزيد من السيطرة على انفعالات النفس والغضب هذه مرتبة أرقى عند الانسان المؤمن وأحلم عند الغضب لذلك ورد في بعض الاحاديث الحث على هذه الصفة الجميلة والممدوحة وبيان ان الخير في هذا الحديث نلتفت اليه (ليس الخير ان يكثر مالك وولدك..) الكثير من الناس يتصور ان كل الخير في كثرة المال والاولاد وغير ذلك من هذه الامور (ولكن الخير ان يكثر علمك ويعظم حلمك..) ولا فائدة للعلم من دون الحلم لذلك هذه الصفة الثالثة التي اوصى بها الإمام عليه السلام(واصفح مع الدولة) يعني مع القدرة لديك سلطة لديك قدرة بيدك مقاليد الامور، من الصفات الحسنة انه تمتلك القدرة والسلطة ومع ذلك تصفح قولا وفعلا احيانا البعض ممن لديه السلطة يرد بالقول بالكلام واحيانا يرد بالفعل من الصفات الجميلة شرعا وعقلا هو الصفح مع الدولة مع القدرة ، البعض حينما تأتيه السلطة وتصبح بيده مقاليد الامور يصفي حساباته مع الاخرين ممن صدر منهم بعض الشيء اتجاهه، هذه ليست من الصفات الحسنة لا شرعا ولا عقلا، الامام يحث على هذه الصفة (واصفح مع الدولة) إذا تحلينا بهذه الصفات ماهي نتيجتها؟ ماهي ارباحها؟ الامام يقول تكن لك العاقبة حسن العاقبة في الدنيا والاخرة، النتائج الطيبة تلاحظون اخواني كما بينا حالات الغضب التي تسيطر على بعض الاشخاص ماهي نتائجها؟ ليست على مستوى الفرد بل على مستوى المجتمع، فقدان الامن، سلب الامن، التوتر في العلاقات، العداوات، البغضاء، النتائج التي تمتد سنين متتالية اما العاقبة الحسنة النتيجة الحسنة انما تكون مع هذه الصفات الاربع ثم يبين الامام عليه السلام (واستصلح كل نعمة انعهما الله عليك) ثلاث صفات ايضا حسنة وجميلة (ولا تضيعن نعمة من نعم الله عندك ولير عليك أثر ما انعم الله به عليك) صلاح النعمة ما المقصود به هنا كيف نحافظ على هذه النعمة ونبقيها ونثبتها بل نزيدها ايضا يكون ذلك باستصلاح النعمة ما المقصود باستصلاح النعمة؟ هو الانتفاع الصحيح والاستعمال السليم للنعمة اضرب امثلة حتى يتضح لنا ما هو المقصود الان الانسان لديه مال كيف يستصلح هذه النعمة يبقيها يثبتها يزيدها من الله تعالى هو استعمالها الانتفاع الصحيح بها وتوظيفها في الموارد المقررة لها شرعا وعقلا، ينفع بها نفسه ينفع بها عائلته ينفع بها مجتمعه لا يستعملها في الاضرار بالاخرين وايذائهم او يستخدمها في موارد تؤدي الى افساده والاضرار به، المقام والجاه والسلطة نعمة كيف يستصلحها الانسان ويبقيها ويثبتها وذلك بالدفاع عن المظلومين، تحصيل حقوق الناس وقضاء حوائجهم هذه نعمة ابقاؤها بهذا التوظيف الصحيح في مواردها فقد الانسان لا يستعملها في موردها السليم لا تبقى هذه النعمة ولا تستصلح، نعمة العين هذه نعمة عظيمة كيف نستصلحها ونبقيها نوظفها التوظيف الصحيح في ما ينفعنا وفق الموارد المقررة شرعا وعقلا نقرأ بها ما ينفعنا في الدنيا والاخرة نستخدمها في القراءة والنظر والتأمل في آيات الله تعالى، هذه نعمة، الصحة ايضا يجب استعمالها فيما هو نافع وسليم، هذا استصلاح الله تعالى يقول (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) استصلاح النعمة بشكرها قولا وفعلا وحالا حتى نبقي هذه النعمة، المورد الثاني، الصفة الثانية هو ازالة هذه النعمة هذا شيء آخر تارة علينا ان نحافظ عليها ونزيدها وتارة علينا ان نعمل على عدم الازالة لهذه النعمة (ولا تضيعين نعمة من نعم الله) كيف تضيع النعمة وتزال تضيع بالتبذير تارة وتارة بالاسراف او البخل او عدم الشكر، هذه من الاسباب الموجبة لإزالة النعمة (ولير عليك أثر ما انعم الله به عليك) نوع من انواع الشكر ان تظهر اثر هذه النعمة، الله تعالى انعم عليك بالمال انفق المال على نفسك وفق الموارد المقررة شرعا انفق المال على عيالك انفق المال على مساعدة الفقراء واقامة المشاريع الخيرية يظهر اثر نعمة المال عليك، البعض يبخل نسمع كثيرا ان فلان يبخل على عياله، لديه المال لكن يبخل على نفسه لماذا ؟ لا يريد ان يظهر أثر النعمة عليه لانه يخشى ان يحسده الاخرون كيف تكون لديه هذه التصورات الخاطئة الله تعالى اعطاك النعمة هو ارادك ان تستعمل هذه النعمة فيما يصلح حالك وينفع عيالك وينفع افراد المجتمع ايضا لو كان لديك جاه مقام منزلة اجتماعية يرى اثر هذه النعمة عليه اسعى في قضاء حوائج الناس اسعى في تحصيل الحقوق للآخرين وغير ذلك من هذه الامور حتى يظهر اثر هذه النعمة عليك لذلك الامام عليه السلام يوصينا بهذه الوصايا الثلاث استصلاح النعمة، عدم تضيع النعمة، اراءة اثار هذه النعمة عليك.
نسأل الله تعالى ان يوفقنا للاتعاظ بهذه المواعظ والاخذ بها، بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد صدق الله العلي العظيم
اترك تعليق