أعظم الله لك الأجر سيدي ومولاي يا صاحب الزمان بذكرى استشهاد جدك الطاهر الأمام محمد بن علي الجواد عليه السلام .
كان يوماً لم تشهد بغداد مثله من قبل فقد ازدحمت بعشرات الآلاف من الناس بمواكب حزينة حين سماعهم خبر استشهاد الإمام محمد الجواد التاسع من ائمة اهل البيت الاطهار عليهم السلام ..
لقد انطوت صفحة بيضاء اخرى باستشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) مسموما على يد طاغية زمانه المعتصم العباسي وقد انطوت بموته صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية التي أضاءت الفكر ورفعت منار العلم والفضيلة في الأرض.
حيث جُهّز بدن الإمام (عليه السلام) فغسّل وأدرج في أكفانه، وحُمل الجثمان الشريف إلى مقابر قريش وسط الجماهير الحاشد من شيعته ومواليه وهم يرددون فضل الإمام ويندبونه ويتذكرون الخسارة العظمى التي مني بها المسلمون في فقدهم لإمامهم .
وُّريّ الثرى ارواحنا له الفداء مع جدّه الإمام الكاظم وقبرهما اليوم ينافس السماء علواً وازدهاراً، وعلى أعتابهما يتكدّس الذهب، ويتنافس المسلمون من جميع انحاء المعمورة على زيارتهما، والتبرك بقبرهما الشريف، والصلاة والدعاء عندهما ..
فسلام علَيكَ ايها التقي الوفي يوم ولدت ويوم تقلّدت الإمامة وجاهدت في سبيل ربّك ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّاً ورحمة الله وبركاته .
اعداد سامر قحطان القيسي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق