ابتهاجا بعيد الغدير الاغر في 18 ذي الحجة المحرم اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع مزار السيدة شريفة بنت الحسن "عليها السلام" وفي مقامها المطهر معرض شاملا للكتاب ومهرجانا ثقافيا احتفاء بهذه المناسبة الجليلة حيث احياه نخبة من مقرئي القران الكريم التابعين للعتبة الحسينية المطهرة وكوكبة من الخطباء والشعراء الحسينيين البارزين ومجموعة من المؤمنين .
وفي هذا السياق تحدث الحاج احمد حسن محمد امين مزار العلوية شريفة بنت الحسن "عليها السلام" قائلا :" لنا شرف كبير بالتعاون مع الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بإقامة هذا المهرجان الثقافي المبسط الذي يعتبر بادرة خير للمحافل والمهرجانات الاخرى التي ستقام مستقبلا ونسعى من خلالها الى احياء ذكر اهل البيت "عليهم السلام".
واضاف ايضا :" كان الحضور مميز من قبل اصحاب العلم والفضيلة والشعراء والرواديد المنشدين اضافة الى بعض الاخوة من العتبة الحسينية المقدسة وقد شهد المهرجان نجاحا متميزا بوجودهم ".
وبين :" من خلال هذا المهرجان نسعى لإقامة احتفالات اخرى وعلى مدى واسع في صحن العلوية شريفة بنت الحسن "عليها السلام" من خلال التنظيم والوفود المشاركة , وهذا المهرجان هو الاول من نوعه مع العتبة الحسينية المقدسة لكن هناك عدة مهرجانات ومحافل قرآنية سابقة اقمناها بالتعاون مع الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ".
فيما تحدث السيد عماد الطالقاني ممثل العتبة الحسينية المقدسة قائلا :" يعتبر عيد الغدير هو عيد الله الاكبر لان الاعياد قسمان , قسم منها مرتبط بالفروع والقسم الاخر مرتبطة بالأصول , والاصل اهم من الفرع , فمثلا اعياد الفطر والاضحى والاعياد الاخرى كأعياد يوم الجمعة فهي مرتبطة بالفروع , ام عيد الغدير مرتبط بالإمامة التي تعتبر احدى اهم اصول الاسلام الحنيف ".
واضاف الطالقاني :" في هذا اليوم تم تتويج الامام علي "عليه السلام" خليفة لرسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" من قبل السماء على لسان النبي محمد , فبهذه المناسبة العظيمة نرفع ازكى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف" والى العالم الاسلامي والامة الاسلامية ومراجعنا العظام ونسال الله ان ينصرنا على من ظلمنا ويهيئ لنا من امرنا رشدا انه على كل شيء قدير ".
ومن جهة اخرى تحدث السيد علي ماجد ماميثة مسؤول معرض العتبة الحسينية المقدسة قائلا :" قمنا بتنظيم هذا المهرجان ومعرض الكتاب بالتعاون مع امانة مزار العلوية شريفة بنت الحسن "عليها السلام" تخليدا وعرفانا بهذه المناسبة العظيمة وهي تتويج الامام علي "عليه السلام" خليفة بأمر الله تعالى وقد حضره مجموعة متميزة من المؤمنين الوافدين لزيارة العلوية التي تتميز بقضاء الحوائج للناس وهذا ما شاهدناه من خلال تواجدنا في الايام السابقة ".
واضاف ماميثة :" وهذا المهرجان يعد الاول من نوعه وقد شهد نجاحا متميزا ونسعى في المستقبل بإقامة هكذا محافل لكي نحيي بها ذكر اهل البيت "عليهم السلام" حيث تم تنسيق ذلك مع الامانة الخاصة لمزار العلوية على ذلك ".
وكان اخر المتحدثين الشاعر محمد الفاطمي من محافظة بابل والذي قال :" يعتبر هذا المهرجان محطة مضيئة لكل شاعر وخادم للأمام الحسين واهل البيت "عليهم السلام" باعتباره تم اقامة بمكان مقدس , وطموح كل شاعر هو التواجد في مثل هكذا محافل ومهرجانات تقام في العتبات المقدسة والقراءة في هذه الاماكن تختلف تماما عن القراءة في الاماكن الاخرى لإحساس الشاعر بشعور وهيبة صاحب المقام المقدس الذي يقرا فيه".
واضاف قوله :" كان المهرجان متميز بحضور نخبة من المؤمنين من محافظة بابل وبمشاركة عدة وفود من المحافظات الاخرى منها وفد العتبة الحسينية المقدسة الذي لفت انتباهي بطريقة تنظيم المهرجان وتوزيع الورد على الحاضرين , وهذا اليوم يمثل يوم الانسانية لكل مسلم حر باعتباره تتويج الامام علي "عليه السلام" خليفة للمسلمين وجميع الروايات تنص على ذلك وتؤكد بالولاية له والبراءة من اعدائه ".
وجاء في قوله :" قراءتنا للإمام علي تكون فقيرة ولا يمكن وصف هذه الشخصية العظيمة ونسعى من خلالها ابداء المشاعر له ". ومن ابيات الشاعر في حقه "عليه السلام"
علي لمن يصلي الكعبة ترتاح
ويرحب بي لسان الله ويصلي
وقبل ما يمد جفه ويدعي يا رب
علي شتريد الله يكله كلي .
قاسم عبد الهادي
المرفقات
اترك تعليق