نقل مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 21 صفر 1434هـ الموافق 4 كانون الثاني 2013م ، تحيّة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لجموع الزائرين والدعاء لهم بقبول الأعمال . كما تقدَّم سماحته بالشكر الجزيل للحكومة المركزية والحكومات المحلية والمنافذ الحدودية البرية والجوية التي ساهمت بشكلٍ فعَّال في تقديم الخدمات للزائرين ،مُثمّناً سماحته جهود أصحاب المواكب والهيئات الحُسينية من داخل العراق وخارجه وكذلك منتسبي العَتبتين المُقدَّستين الحُسينية والعبّاسية الذين وقفوا موقفاً مشرِّفاً وقدَّموا جهوداً إستثنائية مُخلصة في الزيارة الأربعينية كما لا نغفل الجهود المتميّزة للإخوة المتطوِّعين من مختلف محافظات العراق مؤكداً على الدور الكبير الذي قامت به أقسام الآليات في العتبتين المقدَّستين إضافةً الى ماساندها من آليات الدوائر والوزارات المختلفة . كما أثنى سماحته على الإخوة الزائرين الذين كانوا مثالاً للإلتزام بالأحكام الشرعية وإقامة الصلاة في أوقاتها وتحليهم بالوعي في الحفاظ على الممتلكات العامَّة . وكشف سماحته في المحور الثاني من الخطبة عن بعض الإحصائيات الخاصَّة بالزيارة وقد ذكر إنَّ عدد الزائرين قد تراوح مابين ( 16 – 17 ) مليون زائر كان من بينهم( 750,000 )زائراً من دولٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ ، كما أشار سماحته الى عدد المواكب والذي بلغ( 17500 ) موكباً يقع ( 6150 ) موكباً منها ضمن الحدود الإدارية لمدينة كربلاء المقدَّسة . أمَّا في المحور الثالث من الخطبة فتطرَّق سماحته الى الوضع السياسي المتأزم الذي يمر به العراق حالياً داعياً القوى السياسية الموجودة في البرلمان والحكومة الى وضع حلول جذرية لتلك الأزمات . مُضيفاً إنَّ التصعيد بأي لغةٍ كانت لايؤدي إلا الى نتائج وخيمة لايُحمد عُقباها ، مؤكداً على ضرورة تغليب المصلحة العامَّة على المصالح الفئوية الضيقة . وإختتم سماحته بدعوة الأطراف السياسية المتنازعة الى التخلي عن التصريحات الإستفزازية والعبارت المتشنجة التي تؤدي بالنتيجة الى تشتت الوحدة الوطنية .
اترك تعليق