العَتبة الحُسينية تستقبل وفداً من الزائرين القادمين من دولٍ أجنبيةٍ مختلفة

إلتقى سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة بوفدٍ من مُحبِّي أهل البيت (عليهم السلام) القادمين من دولٍ أجنبيةٍ عدَّة، حيث ألقى سماحته خلال اللقاء كلمةً وصف خلالها القادمين بأنَّهم رُسلٌ للإمام الحُسين (عليهُم السلام) في دولهم ، داعياً الى التعرّف على الأهداف الإنسانية الفذَّة التي خرج من أجلها الإمام الحسين بثورته الخالدة لإستنقاذ الإمَّة من الظلم والطغيان ، كما أكَّد سماحته إنَّ رحلة الثقافة والمعرفة تبدأ بمنهج القرآن الكريم الذي إنتهجه الإمام الحسين (عليه السلام) على إمتداد حياته الشريفة وصولاً الى يوم عاشوراء ، حيث حاجج القوم بالقرآن الكريم الذي ورث علمه عن جدِّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وكذلك بعد مقتله كان تالياً للقُرآن على أسنَّة الرماح، وكأنَّه يقول لنا فلتكن حياتكم مسيرة قرآنية من الولادة حتى الممات . وأضاف سماحته " قولوا لتلك الشعوب ان دستوركم بالحياة هو القرآن الكريم وعلى المرأة وفق هذا الدستور أن تعتز بحجابها أمام تلك الشعوب ، وكذلك علينا أن نحترم هوية وثقافة تلك الشعوب كما أوصيكم بإقامة العلاقات الإجتماعية الجيدة فيما بينكم " . من جانبه أوضح المسؤول عن منظمة الخوجة الشيعية الإثني عشرية الإتحادية العالمية المنتشرة في قارة أفريقيا وكندا وأمريكا وأوربا وأستراليا وفي الهند الدكتور أزكر لومولودينا " بأنَّه قد حضر لزيارة الإمام الحُسين (عليه السلام) لعدّة مرات في حياته ولكن هذه المرة هي الاولى لمجيئه في يوم الاربعين " مضيفاً , " لقد قضينا ثلاثة أيام مشياً على الاقدام من النجف الى كربلاء ،حيث كان شعورنا ونحن نسير للحُسين (عليه السلام) شيءٌ عجيبٌ من حيث القدسية والروحية التي تعم تلك الاجواء ، وإن هذه الزيارة تذكرني بأجواء الحج ولكنها بمستوى يختلف من حيث الضيافة والكرم على طول الطريق وتعجز الكلمات لوصف تلك المسيرة المقدسة". ومُعلقاً على وصف سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لهم بأنَّهم رسل الحُسين (عليه السلام) "إنَّ زيارة الحُسين (عليه السلام) هي المحور الأساس لرفع الروحية في نفوسنا لنقل رسالته العظيمة الى كافَّة أنحاء العام لتقضي على الظلم وتنشر العدالة ". ووصف ما يجري من توافدٍ للحشود المليونية بأنَّه "معجزة من الله سبحانه وتعالى , وإن الاستقبال الذي لاقوه في الحرم الحُسيني المُطهّر هو الأمثل " .

المرفقات