شدد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة الاهتمام بعائلات الشهداء ورعايتهم في مختلف الجوانب، لانهم حفظوا لنا هذه الزيارة بواقعها الحالي الامن وثقافتنا وهويتنا وحضارتنا واقعنا الذين نعيشه واقع العزة والكرامة والقوة.
وقال الشيخ الكربلائي خلال تفقده لمدينة سيد الاوصياء للزائرين التابعة الى العتبة الحسينية المقدسة، ان "الخدمات التي تقدم في هذه الزيارة ليست ككل الخدمات المقدمة في المواسم وبقية ايام السنة باعتبار ان هذا الحب الذي يصل الى حد العشق للإمام الحسين "ع" يدفع الانسان ان يقدم كل ما يملك ونرى ذلك بوضوح لدى الرجال المقاتلين الذين هم بحق انصار الامام الحسين "ع" الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما يرددون من عبارات عند زيارتهم للأمام الحسين "ع" اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم ، وما يردده الزائر مخاطباً الشهداء ياليتني كنت معكم فأفوز فورزا عظيما".
وشدد الشيخ الكربلائي انه "لابد من الاهتمام بالشهداء من خلال تخليد ذكراهم نشر صورهم وكتابة قصصهم والمبادئ التي تربوا عليها ووصلوا الى هذه المرحلة، وكذلك من خلال رعاية اسر الشهداء من الارامل والايتام وباقي افراد المقاتلين ولابد ان تدوم في مختلف المجالات سواء في المجال المعيشي او المعرفي او الاجتماعي او الصحي والتربوي، لان تلك العائلات تحتاج الى الرعاية التربوية والنفسية، لإبقاء الزخم المجتمعي الذي ما زال يواجه التحديات للسنة الرابعة على التوالي، لاسيما ان العراق تحرر بالكامل تقريباً".
واضاف "ان هؤلاء الذين يتصدرون الذكر هم الرجال الذين يقاتلون في جبهات القتال وحفظوا لنا هذه الزيارة بواقعها الحالي الذي يشهد توافداً مليونياً يزداد سنة بعد سنة ليس على نحو المعدل المتوقع ، لانهم حفظوا لنا امننا وثقافتنا وهويتنا وحضارتنا وواقعنا الذين نعيشه من العزة والكرامة والقوة، ولذلك لابد ان يكونوا في صدارة الذكر"، فضلاً عن "الحفاظ على اجواء الزيارة التي تمثل الجذر لما يعكسه هؤلاء الرجال في جبهات القتال، وما قدموه لابد ان يكون ناتج عن تربية على مبادئ معينة ووصلوا الى مرحلة الى ان يذبلوا ارواحهم في الدفاع عن الوطن والعقيدة والمقدسات"، لاسيما ان "الكثير منهم يعيشون حالة من العوز والفقر والحرمان وبعضهم لا يجد قوت يومه لعائلته ومع ذلك يذهب الى جبهات القتال ويعمل في ايام الاجازة ليعيل افراد عائلته".
واشار الكربلائي الى ان "هذه الزيارة وباقي الزيارات هي مدرسة تربى فيها الكثير من الرجال، فوجدنا ثمار هذه الزيارة ابطال يقاتلون منذ سنوات ولم تضعف عزيمتهم واصرارهم، ولابد ان نتفاخر بالخدمة التي تقدم الان بدءا من التثقيف الديني الذي يسعى الى بناء الانسان مرورا بباقي الخدمات، وما يقدم مجانا نابع من مبادئ الامام الحسين "ع" ، ولابد ان نحافظ على هذه المدرسة لنواجه مختلف التحديات التي تريد النيل من هذا البلد وما نجده من خدمات وتوافد للزائرين يعكس ان هناك حاضر متميز وغد مشرق".
قاسم الحلفي
تصوير/ عمار الخالدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق