انتهت امرأة من أهالي محافظة البصرة، جنوب العراق، من كتابة نسخة كاملة من "القرآن الكريم" بخط يدها بعد أن غسلت جميع أوراقه بماء "زمزم"، وأكدت أنها "شرعت بكتابة نسخة جديدة".
وقالت الحاجة، أم بلال، وهي معلمة لـ "حفظ القرآن" في البصرة، إنها عكفت على مدار ستة أشهر لكتابة نسخة من القرآن الكريم في ساعات الفجر وفقاً لما ورد فيه من قوله تعالى: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾.
وستة أشهر، هو زمن قياسي لإنهاء مصحف كامل بخط اليد يكتب بخط واضح مع الحركات، وفقاً لمختصين.
وأشارت أم بلال إلى أنها بدأت تتحدث عن نسختها المكتوبة وعرضتها على أساتذتها في الفقه وعلوم القرآن والتي غسلت جميع أوراقها بماء زمزم لتمنحها نورا على نور، على حد وصفها.
وأكدت أنها شرعت بكتابة نسخة أخرى ولم تكتف بما "حباها الله لهذا التوفيق حيث نصحت طالباتها بتكرار تجربتها".
وقالت لهن أن لكل كلمة من كلمات الله دلالة معينة وإعجاز لا يدركه إلا ذو حظ عظيم.
وينقل، أن الحاجة أم بلال، تبذل جهودا استثنائية مع طالباتها لتحفيظهن القرآن الكريم وتشرح لهن أيضا أحكام تلاوته.
وتنحدر هذه المرأة من أسرة كريمة محاطة بلطف الله حيث حفظت جدتها كتاب الله عن ظهر غيب ووالدها كذلك يحفظ أجزاء من القرآن الكريم ومازالت العائلة تخرج حافظين جدد، بحسب ما أفاده مقربين منها.
وترى أم بلال أن بعد نفاد كل شيء في الحياة يبقى القرآن الكريم ينبوع لا ينضب ورزق وفير يغني في الدنيا والآخرة، وهكذا تحدث طالباتها أيضا.
من إيمان كاظم الحجيمي، تحرير: غرفة الأخبار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق