ضمن سلسلة زيارات الوفود الرسمية وغير الرسمية التي تستقبلها العتبة الحسينية المقدسة وعلى مدار العام، تشرف وفد من دول اجنبية مختلفة، بزيارة الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس (عليهما السلام)، وفيما دعا الله سبحانه وتعالى ان يرزق العراق وشعبه الامن والامان وان يتحقق النصر بالكامل وتحرير كامل الأرض العراقية من عصابات داعش المجرمة، موجهاً في الوقت ذاته دعواه الى من يحب من الاهل والاصدقاء ان يرزقه الله الزيارة والصلاة عند الاضرحة المقدسة في كربلاء.
الوفد الذي تألف من 86 شخصاً ومن مختلف الجنسيات والتي كان للدول (هولندا، المانيا، السويد) حصة كبيرة من الرجال والنساء في توفيق الزيارة ومشاركة المؤمنين الاجواء الروحانية،عبر عن ارتياحه التام لزيارته كربلاء، اكد ذلك خلال سلسلة لقاءات مع عدد من الشخصيات ليكون اولها مع الزائر احمد الياس مهرزاد من المانيا وممثل الوفد الذي اوضح قائلاً:" ان هذه زيارتي الثانية الى محافظة كربلاء المقدسة و الاولى كانت قبل سنتان و ان هاتان الزيارتان لم تشبعاني من المجيء الى هذه الارض المباركة واشتياقي بدء ومن خلال التجربة بعد خروجي بساعات قليلة من المرة الاولى من هذه الارض المقدسة، وانا من خلالكم اود ان اتقدم بالنصيحة لمن لم يزر كربلاء والمراقد المقدسة فيها ان يأتي ويعيش هذه اللحظات الجميلة والاجواء الروحانية التي تعم المكان".
واضاف مهرزاد قائلاً:" انني اعتبر زيارتي الى كربلاء قد اعطتني الكثير وفضلاً عن انني تشرفت بالزيارة وشاركت المؤمنين هنا اقامة الصلوات الانها زادت بي الكثير من الايمان اضافة الى معرفة المبادئ التي استشهد من اجلها الامام الحسين (عليه السلام)، منوهاً ان هناك في المانيا حين ما يحدث تجمع وشيء غريب يصب الاعلام عليه من كل جانب ونحن نأسف في الوقت ذاته بأن كربلاء التي تحتوي على الملايين من الزائرين وخصوصاً خلال الزيارات الكبيرة التي تشهدها والذي نحن نعتبرها بحسب تقديرنا فقيرة مالياً فضلاً عن استقبالها ملايين الزائرين القادمين من دول عربية واجنبية على مدار لم يسلط الضوء عليها من خلال المحطات الاعلامية الدولية والنقطة المهمة التي اود ان اذكرها الا ان انني سأسعى جاهداً الى ان انقل هذه المعلومات الى الاصدقاء والاقارب وممن هم حولي ".
في سياق متصل تحدثت الزائرة نيلا نادر بور قالت:" ليس لدي القدرة على وصف المشاعر التي اعيشها وخصوصاً عند مشاركتي الزائرين في منطقة بين الحرمين واود ان اوضح شيئاً غريباً راودني عند كل مرة زرت بها الامامين الحسين والعباس (عليهما السلام) ان الاطمئنان لن يفارقني لحظة واشعر براحة وامان كبيرين مادعاني ان اتذكر كلام اقربائي الذي سبق لهم ان زاروا كربلاء وشرحوا لي بعد مجيئهم الى المانيا الاحاسيس لكن انا بيني وبين نفسي لن افهم ماقالوه لي الاعند وصولي الى هنا والتشرف بالزيارة ".
اما الزائر علي رضا نادر بور من مدينة بوخم الالمانية قال:" ان زيارتي هذه الاولى وكلي شوق ان تتكرر لأنني شاهدت عكس ماينقل الينا بان العراق هو خطر جداً والارهاب فيه كثير ولا اخفيكم انني كنت خائف بعض الشيء لكنني ما شاهدته العكس وادعوا الله عز وجل ان يحفظ بلدكم من من كل سوء وشر في ضل الظروف التي تعيشها بعض المحافظات، وفضلاً عن انني سأسعى جاهداً ان انقل الصورة الحقيقية عن العراق واهله الكرماء الى الاحبة والاصدقاء الا اني اود ان اوضح شيء مهم جداً بأننا في مدينة (بوخم) الالمانية نقوم وفي كل عشرة من شهر محرم الحرام بأحياء المجالس الدينية وهذا العام كان وصل اعداد المشاركين في مجالس العزاء اكثر من (1700) شخص وهذا شيء نفتخر به وان احياء هذه المناسبات تكون عن طريق المدرسة التي يمتلكها والدي والتي هي خاصة بالرياضة للأطفال والناشئين ".
تقرير: ضياء الاسدي
ترجمة: حسين علي عبد
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق