المفوضية العليا لحقوق الإنسان تعترف بتحمل العتبة الحسينية (العبء الأكبر) لاحتضان النازحين وتصف مشاركة وزارة الهجرة بالخجولة

تناقلت عدد من وسائل الإعلام الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في احتضانها آلاف العوائل النازحة على اختلاف قومياتها وطوائفها من محافظات العراق الساخنة وذلك نتيجة الإرهاب الأسود الذي طال مناطقهم ... اعترفت بذلك بعض الوسائل الاعلامية التي تشكل حضورا اعلاميا في الشارع العراقي على حسب قولها :ان العتبة الحسينية المقدسة تحملت العبء الاكبر في مساعدة وايواء النازحين واصفة وزارة الهجرة وهي الجهة المعنية في رعاية النازحين بـ(المشاركة الخجولة)،وللأمانة الصحفية ارتئ الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة نشر نص ما كتبته (المدى بريس) تحت هذا العنوان.  

حقوق الإنسان تصف دور وزارة الهجرة لمساعدة النازحين بـ "المشاركة الخجولة" وتؤكد: العتبة الحسينية تتحمل العبء الأكبر

أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن العتبة الحسينية تحملت العبء الأكبر لتسكين النازحين وتوفير احتياجاتهم الضرورية، وطالبت بتخصيص جزء من منحة مجلس الوزراء المخصصة للنازحين الى محافظة كربلاء للتصدي للأزمة، وفيما دعت الى سرعة صرف منحة المليون دينار لكل نازح، عدّت ان ما تقدمه وزارة الهجرة والمهجرين لهم بأنه "مشاركة خجولة.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في بيان صحافي تلقت (المدى برس) نسخة منه، إنها "زارت النازحين في محافظة كربلاء وبالتنسيق مع مجلس المحافظة، لجنة الأزمة، والعتبة الحسينية للوقوف على إجراءات المحافظة لاستيعاب أعدادهم الكبيرة التي بلغت أكثر من 5 آلاف عائلة احتضنتهم كربلاء"، موضحة أن "العتبة الحسينية تحملت العبء الأكبر لتسكين النازحين وإسعاف طلباتهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية".

وأضافت المفوضية أنها "قامت بزيارة قسم الأطفال في مستشفى الحسين التعليمي للوقوف على اوضاعهم الصحية وتم خلال الزيارة رصد حالات مرضية كثيرة تمثلت بالإسهال الشديد والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة"، مشيرة الى أنها "التقت بالمواطنين النازحين المفوضية بناءً على شكاوى سابقة تلقتها لانتهاكات خطيرة حصلت لهم جراء الإجرام الذي مارسته بحقهم عصابة (داعش) الارهابية فى اقضية محافظة نينوى ونواحي وقرى ومدن كركوك وصلاح الدين حيث تم قتل ذويهم أمام اعينهم والاستيلاء على بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وتحطيم تراثهم الثقافي والإنساني".

وبيّنت المفوضية في بيانها أنها "زارت مراكز تسجيل النازحين ولاحظت الجهد الكبير للجنة الازمة في المحافظة ولجان التربية والصحة والامن الوطني"، لافتة الى أنها "رصدت المشاركة الخجولة لوزارة الهجرة والمهجرين والتي لا تتناسب مع حجم الازمة وإعداد النازحين".

ودعت المفوضية الى "صرف منحة المليون دينار الى كل نازح وعلى وجه السرعة وبالتنسيق مع جهات فاعلة على الارض في محافظة كربلاء"، مشددة على ضرورة "تخصيص جزء من منحة مجلس الوزراء البالغة 500 مليار دينار الى محافظة كربلاء للتصدي للازمة".

وتابعت أن "على المحافظات التي استقبلت اعداد النازحين التنسيق المشترك بين الجهات المختلفة وتجاوز بيروقراطية العمل والاجراءات لتوفير احتياجات النازحين الانسانية".

وكانت العتبتان الحسينية والعباسية في محافظة كربلاء أعلنتا، اليوم الاثنين، عن استقبالهما لأكثر من 30 الف نازح من المحافظات التي تشهد معارك ضد "الإرهاب"، وأكدتا حاجة النازحين الى مساعدات مالية لتلبية احتياجاتهم الخاصة، وفيما عدتا عملية التهجير "جرائم إنسانية وتطهير عرقي"، طالبتا بـ"توثيقها وتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.

وكانت العتبتان الحسينية والعباسية في كربلاء، أعلنت يوم السبت (19 تموز 2014)، استعدادهما لاستقبال المسيحيين وابناء الديانات الأخرى النازحين بسبب سيطرة (داعش) على مناطقهم، واوضحتا انه سيتم اسكانهم وتوفير متطلباتهم أسوة بإخوانهم المسلمين النازحين الى كربلاء، وأكدتا انه لا فرق بالتعامل مع النازحين العراقيين ولن يتم النظر الى ديانتهم او قوميتهم.

ودعت إدارة محافظة كربلاء، في (16 تموز 2014)، الى نقل البطاقة التموينية للنازحين للمحافظة،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، والسماح للموظفين منهم الدوام في دوائر الدولة المناظرة، مؤكدة على ضرورة التنسيق بين محافظات الوسط والجنوب لتوزيع الجهد الحكومي والإنساني بالتساوي على من نزحوا إليها من المحافظات المضطربة.

وكان مجلس كربلاء، أعلن في (الـ15 من تموز 2014)، عن ارتفاع عدد النازحين للمحافظة إلى نحو 20 ألف شخص، وفي حين بيّن أنه قرر إقامة مجمع مؤقت لإسكان النازحين، طالب الحكومة المركزية برصد الأموال اللازمة لتمكين المحافظة من إدارة ملف النازحين وتوفير السكن والخدمات لهم.

وكشف نازحون من قضاء تلعفر الى كربلاء، يوم الأحد ( 13 من شهر تموز 2014 الحالي )، عن انهم خرجوا من القضاء بعد قتال عنيف مع تنظيم داعش الارهابي، ونفاد ذخيرتهم وانسحاب الجيش من القضاء ، وفيما بيّنوا انهم سلكوا طرقاً وعرة وخطرة للوصول بأسرهم الى كربلاء، أكدوا ان اسراً فقدت المعيل لها بسبب المعارك وعدم امتلاكها ابسط متطلبات السكن، وان هناك عوائل ابيدت بأكملها لأنها بقيت في تلعفر خلال دخول الارهابيين اليها.

وكانت خمسون منظمة مدنية في كربلاء، قد اعلنت يوم الاحد ( 13 من شهر تموز 2014 )، عن تشكيلها غرفة ازمات خاصة لإغاثة النازحين من المحافظات التي تشهد معارك مع الارهاب، وفيما بينت ان نحو 12 الف نازح دخلوا كربلاء لغاية الان من محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين ومناطق شمالي بابل وكربلاء، أكدت انها نسقت مع عدد من الوكالات الدولية لتقديم المساعدات للنازحين.

يذكر أن البلاد تشهد منذ العاشر من شهر حزيران 2014، بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتي الموصل وتكريت واجزاء من محافظة ديالى، موجة نزوح كبيرة باتجاه اقليم كردستان والمحافظات الجنوبية.

متابعة / موقع العتبة الحسينية المقدسة

المرفقات