قِباب الكاظمين تعلن الحداد بشهادة "حليف السجود"

أقامت العتبة الكاظمية المقدسة مراسيم استبدال راية قبتي الامام الكاظم والجواد (عليهما السلام) ايذانا ببدء مراسيم احياء استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام) بمشاركة أعداد كبيرة من الزائرين.

وشارك في المراسيم مسؤولون في ديوان الوقف الشيعي وأمناء وممثلو العتبات المقدسة العلوية والحسينية والعسكرية والعباسية والمزارات الشريفة، وجمع غفير من وجهاء وشيوخ مدينة الكاظمية المقدسة ومحبي اهل البيت عليهم السلام.

ويحيي المسلمون في الخامس والعشرين من رجب ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام الذي استشهد مسموما في سجن هارون العباسي عام 183 للهجرة.

وفي كلمة له بالمناسبة, قال الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة جمال الدباغ " دأب المصلحون على انتهاج مناهج شتى لإصلاح المجتمع، ويسعى كل منهم لتحقيق منهجه وإن كلفه بذل الغالي والنفيس, ومن المعلوم أيضا أن كل مصلح يواجه أعداء يسعون لإفشال منهج الإصلاح، وقد تبنت هذه المشاريعَ الحكومات الفاسدة التي تسلطت على رقاب العباد ومقدّراتها".

وأضاف" تمر علينا هذه الذكرى الأليمة التي تتجدد كل عام والتي يهرع المسلمون فيها لإقامة العزاء، وإذا كان الطغاة قد تكتموا على قتله في سجونهم وقتها، إلا أنهم لم يتمكنوا من حبس مشاعر الناس وأحاسيسهم", مبينا ان الامة اعتادت منذ شهادة الامام الكاظم عليه السلام في كل عام أن تجدد ذكرى هذه المناسبة بإقامة الشعائر الكاظمية ومراسم العزاء والتوجيهات والإرشادات الدينية، وبذلك تحيي الماضي وتعيش الحاضر وتصون المستقبل".

بدوره, قال ممثل المرجعية الدينية في الكاظمية المقدسة الشيخ حسين آل ياسين "نفتقدك يا إمامنا ومعلمنا إذ تحث على التعلم والتعليم, وهما سر النجاح في الدارين فتقول (زاحموا العلماء في مجالسهم ولو حبواً على الرُكب, لأن الله يحيي القلوب الميتة بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر).

وشهدت المراسيم تلاوة للقرآن الكريم, واستقبال مواكب العزاء , واقامة مجلس عزاء بالمناسبة الاليمة.

في الاثناء, يتوجه الملايين من الزائرين من مختلف مدن العراق الى الكاظمية المقدسة لإحياء ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام.

 

عماد بعو

تصوير: خضير فضالة

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات