بحضور سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة عقد المؤتمر العشائري الموسع الذي ضم عشائر اليوسفية والمحمودية واللطيفية وجرف الصخر والمسيب بالإضافة الى حضور من طوائف متعدد وشخصيات دينية وعشائرية وسياسية وذلك يوم أمس الثلاثاء الموافق 2014/7/15 في مجمع سيد الشهداء وتناول المؤتمر الوضع الأمني وإمكانية التعاون مع الجهات الأمنية لدحر المجاميع التكفيرية التي تريد أن تعبث بأمن العراق ومقدساته. ووجه سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي رسالة عبر كلمته التي القاها في المؤتمر فقال: من المسائل التي يجب مراعاتها والحشد لها في هذه المرحلة هو مسالة الحشد الوطني خصوصا الشرائح الاجتماعية التي لها دورا فاعلا في تحقيق النصر في اي معركة خصوصا ان المجتمع العراقي في تركيبته هو مجتمع عشائري وللعشائر دورا كبيرا في نضج الوعي الوطني مبينا سماحته: ان هذا الظرف الحرج الذي يمر به البلد ونحن نجدد اللقاءات مع رؤساء العشائر باستمرار ومع كل الطوائف العراقية لان المعركة التي يمر بها البلد هي تهم جميع العراقيين بكل دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم."موضحا " من هنا جاء هذا اللقاء وهذه الدعوة الى مدينة كربلاء في سبيل التوعية بما هو مطلوب بالوقت الحاضر حيث اننا نجد المعركة ربما تطول لفترة اكبر لذلك نحتاج معها الى ادامة هذا الوعي الوطني وما هو مطلوب من زعماء العشائر خصوصا بما يتعلق برص الصف الوطني والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي "مؤكدا" سماحته ان الاعداء من التكفيريين يستخدمون أسلحتهم في تمزيق وحدة الصف الاجتماعي العراقي من اجل ان يضعفوا الرصيد الشعبي للقوات المسلحة ويجب ان نبين ما هو مطلوب من الوقت الحاضر لان هناك الكثير من الوسائل الإعلامية تعمل على تضليل الرأي العام العراقي وتصور بان المعركة بين الطائفتين. وفي ختام كلمته دعا سماحته الى عدم التهاون في الاحداث التي تتعاقب على العراق وعلينا التماسك والاستعداد والتهيؤ الكافي لمواجهة المخططات الدولية والإقليمية ضد الشعب العراقي وان نقف وقفة مشتركة في مواجهة جميع المخططات الخارجية .من جهته تحدث الشيخ (خالد فيصل الشمري ) احد شيوخ عشيرة الزكاريط لمراسل موقع العتبة الحسينية المقدسة قائلا :هذا الاجتماع هو احد المبادرات التي تهدف الى وقف هذا النزيف الهائل من كلا الطائفتين ونحن ننظر الى المبادرات الصادرة من المرجعية العليا نظرة ثقة ومصداقية وجدية باعتبارها لا تمثل طائفة او فئة معينة في المجتمع العراقي "موضحا" ان المرجعية اليوم تمثل اكثر من قطب فهي تعتبر نواة توحد المجتمع العراقي بكل المقاييس الأخلاقية والدينية والإنسانية.ويذكران المؤتمر خرج بتوصيات تشمل رص الصف العراقي ومراعاة ودعم الحشد الشعبي والتمسك في المقدسات العراقية والمحافظة عليها باعتبارها ارثا دينيا يمثل تاريخ العراق مواجهة الخطر والتحديديات الخارجية بروح مشتركة ومصير واحد وغيرها من الامور التي توحد الشعب العراقي . والجدير بالذكر ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قد دعت مسبقا العشائر العراقية الى مؤتمرها الموسع الذي ضم عشائر من طوائف متعددة عبروا عن استجابتهم لدعوة العتبة المقدسة لعقد الاجتماع عند ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) للوصول الى حل مشترك في مواجهة الجهات والمجاميع التكفيرية التي تريد ان تعبث بأمن البلد. ابراهيم العويني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق