رحلة إنقاذ توفدها العتبة الحسينية المقدسة لانتشال عوائل استغاثت بها قبل إبادتها من المجاميع الإرهابية

بعد أن عجزت المؤسسات الإنسانية ودوائر الدولة عن مساعدة النازحين والمهجرين قسرا بسبب الأوضاع المأساوية التي صنعها الإرهاب الأسود مما جعل الأنظار تتجه باجمعها الى العتبة الحسينية المقدسة بعد ان أثبتت نجاحاتها وعدالتها وتعاملها بيد بيضاء مع جميع الطوائف والمذاهب وبشكل إنساني بعيد عن الفئوية والعنصرية .. هذا ما تحدث به الشيخ عبد الأمير القرشي رئيس وفد الإنقاذ الذي شكلته العتبة المقدسة لمساعدة النازحين من المناطق الساخنة مواصلا حديثه: وصلت الى جناب سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة طلبات الاستغاثة لإنقاذ أكثر من (8000) عائلة نازحة من منطقة تلعفر الى منطقة سنجار نتيجة الإرهاب الأسود الذي طال مناطقهم ،فوجه سماحته امرا بتشكل لجنة إنقاذ متكونة من فريق عمل متكامل حيث شددنا الرحيل عبر إقليم كردستان باتجاه سنجار وشاهدنا حالات مأساوية مزرية يرثى لها ،الأطفال في حالة بؤس ومرض وحوامل على وشك الولادة وأخريات أنجبن خارج حدود المستشفى والرعاية الطبية ، رجال ونساء كبار في السن يعانون الجوع وعدم الرعاية والمرضى بإمراض مزمنة وحالات وفاة من الأطفال والنساء والشيوخ مستمرة بمعدل  3الى 4 حالات وفاة يوميا نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية وشحة بل انعدام المواد الغذائية والماء الصالح للشرب.وتابع القريشي حديثه: أخذتنا الغيرة على حالتهم وباتصال مع سماحة الشيخ وشرح الموقف كما شوهد تفاوضنا مع إقليم كردستان وعقدنا اجتماعا مع منسق العلاقات الخارجية الكردية ونقلنا عبر الحدود الكردية (9) شاحنات من المواد الغذائية اي  ما يزيد على (300) طن من المواد  الجافة المتنوعة ( الرز والسكر والطحين والشعرية والحمص والعدس ...) وغيرها من المواد التي قاربت الى (13) مادة إضافة الى الحليب المجفف وحليب الأطفال كذلك برمنا اتفاقا مع جهات في وزارة الصحة على تامين (18) الف طن من الأدوية تم إيصالها الى سنجار.مبينا القريشي :ان العتبة المقدسة لم تكتف بهذا الاجراء المؤقت بل اتفقت مع المنسق لإقليم كردستان على نقل بعض النازحين الذين لم يجدوا مأوى لهم في سنجار بعد ان امتلأت بيوت الاهالي والحسينيات والجوامع وهياكل البنايات والشوارع والحدائق واغلب اهالي تلعفر ينامون في العراء  الى معسكر نظامي في محافظة دهوك وتقوم العتبة المقدسة بكل تكاليفه واحتياجاته، وتم نقل كبار السن والمرضى (450) عائلة بشكل منظم الى مدينة كربلاء المقدسة  حيث وصلت  الى مطار النجف الاشرف بعد ظهر اليوم  امس الثلاثاء. وأشار الشيخ القريشي الى الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في العراق  والعالم وحقوق الإنسان والهجرة والمهجرين بأخذ دورهم الريادي في إنقاذ النازحين والمهجرين من كارثة الإرهاب.ويذكر ان رحلة الانقاذ الى سنجار ضمت الشيخ عبد الامير القريشي رئيسا وعضوية كل من الشيخ (عقيل هادي عبد الرضا الفتلاوي) والسيد (علي رحيم حسين المولى) وكادر طبي واعلامي من منتسبي العتبة المقدسة.والجدير بالذكر ان الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة دأبت على مساعدة كل المتضررين نتيجة موجة الإرهاب التي اجتاحت العراق مؤخرا لذا استقبلت في الأيام الماضية العديد من المهجرين والنازحين تجاوز عددهم (1800) عائلة مما سجل أعدادا تجاوزت (7000) شخصا  وأسكنتهم في مدن الزائرين وأماكنة أخرى إضافة الى تقديم كل المعونات الإنسانية لهم . حيدرعاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات