دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي المجتمع النسوي ضرورة الاقتداء بالسيدة الحوراء (عليها السلام) في سيرتها في العبادة وسيرتها في الوقوف مع الامام الحسين (عليه السلام) في اللحظات الصعبة وجهادها وتحملها وصبرها ورعايتها للنساء وبنات النبوة، مشيرا ان الظروف في الوقت الحالي تتطلب الصمود كصمود السيدة زينب (عليها السلام) في ان تشجع الام ولدها و زوجها لاتمام المهام والواجبات ما يتناسب مع الوقت الحالي وان المقدسات والمدن مهددة ويتطلب ايضا التكاتف من الجميع ». جاء ذلك خلال استقباله الفائزات بمسابقة خطبة السيدة زينب (عليها السلام) العالمية من محافظة بغداد والناصرية وبابل والنجف وكربلاء ، ومشاركات في المسابقة من داخل العراق وخارجه .
وقال الكربلائي ان مايسعدنا ان المشاركات في هذه المسابقة من مختلف الشرائح فبعض الأخوات طبيبات وأستاذات ومهندسات وطالبات وبعضهن صغيرات في السن، وهذا يبعث الاعتزاز والفخر لان المرأة في مجتمعنا متدينة وواعية ومتفاعلة مع هذه الثقافة وفكر أهل البيت (عليهم السلام)، خصوصا هذه الخطبة التي تحمل الكثير من تراث الفكر والعقائد وتكشف صلابة وشجاعة وبلاغة أهل البيت (عليهم السلام) ».
وتابع في حديثه نأمل من خلال المشاركة الفاعلة والجيدة من قبل المشاركات أن يقتدين بالسيدة الحوراء (عليها السلام) في سيرتها في العبادة وسيرتها في الوقوف مع الأمام الحسين (عليه السلام) في تلك اللحظات الصعبة وجهادها وتحملها وصبرها ورعايتها للنساء وبنات النبوة في تلك الظروف وما قبلها».
واكد الكربلائي على ضرورة ان تكون هنالك دراسة عن سيرة السيدة زينب (عليها السلام) وترجمة هذه السيرة الى الواقع الذي تعيشه المرأة وتربي اولادها وبناتها على هذه السيرة العظيمة والاهتمام بهم وتوجيههم على الدروس الفقهية والدروس القرآنية والمتابعه في الدين والدراسة, وهناك كثير من البنات التي تحفظ خطبة السيدة زينب (عليها السلام) وعمرها (9)سنوات وايماني وولائي كبير بأن تحفظها مع العلم ان الخطبة تضمنت الفصاحة والبلاغة العالية التي أخذتها من أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذه المواهب تحتاج الى رعاية واحتضان وتنمية لذلك نأمل من الأمهات أن ينمين هذه القابليات ويستمرن في تطوير هذه الامكانات والقدرات حتى تصبح في المستقبل مبلغة أو عالمة أو أستاذة ويكون للام الأجر والثواب العظيم».
مضيفا: «ان الغرض من حفظ الخطبة هو ان نحيي الكلمات العظيمة التي تبقى في قلوبنا وان تتفاعل المرأة مع السيدة زينب (عليها السلام) بالأخذ من شجاعتها وفصاحتها ومواقفها البطولية لذلك نجري هذه المسابقات , وشيء مفرح جدا ان من داخل العراق وخارجه تجمعت المشاركات في الخطبة بينهن بنات صغيرات السن وكبيرات وجمعت أيضا بين الأستاذة والمدرسة والطبيبة وربة البيت والمثقفة بصورة عامة من مختلف شرائح المجتمع، ونأمل ان تستمروا في هذا العطاء وأن يكون العمل يجسد التطبيق».
واختتم الكربلائي حديثه أن لا يكون حفظ الخطبة بحفظ الكلمات فقط ولكن يجب أن يكون هناك تأمل وتفكر فيها وهذه الكلمات تنطق عن هذا الموقف البطولي وما هو أن نتأمل في العبارات أو مجموعة من الألفاظ نعبر عن موقف عقائدي وعن الشجاعة في الميدان التي تعبر عن مقومات الشخصية العظيمة، ونحتاج هنا من الأخوات جميعا أضافة الى تقوية الإيمان هناك المواقف التي جسدتها السيدة زينب (عليها السلام) في الوقوف أمام الطاغية والجلاد لعنة الله عليه ، وعلى المرأة تأخذ تلك الكلمات وتربي نفسها على الشجاعة في الكلمة والشجاعة في الموقف».
حسين نصر
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق