بحضور رسمي دولي وعالمي انطلقت اليوم الاحد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثالث عشر الذي تقيمه الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسين واخيه العباس وولده السجاد عليهم السلام.
ويشارك في فعاليات المهرجان شخصيات علمية وأكاديمية وأدبية ودينية وسياسية واعلامية وممثلين عن اديان ومذاهب وطوائف مختلفة من 35 دولة هي الارجنتين والولايات المتحدة واسبانيا وتركيا وكرواتيا وفرنسا وبولندا والمانيا وايرلندا والبانيا وإندونيسيا وبنغلادش وباكستان وسوريا وافغانستان والفلبين وتايلند والهند وليبيا وساحل العاج والمغرب والجزائر وموريتانيا وغانا وبوركينا فاسو وتونس ومصر وتنزانيا والسنغال والكاميرون وايران والكويت.وقال المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي في كلمة الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية "ان قضية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام كانت السباقة بفرز الحق من الباطل والاصيل من الدخيل، موضحا انها ملحمة اوسع من مكانها وزمانها، كما انها اطول من حدثها وتأريخها واقدم من بدايتها، فضلا عن كون رجالها اكبر من رجال الارض ونسائها اعف النساء واطهرهن واكثرهن حياء، ورضيعها من اعمر سكان الارض, لذا فلا بد ان يتسع كل بحث للبحث عن مفردة عاشورائية كانت من وراءها الف قضية وقضية".وأضاف "ان بلدنا يخوض في هذه الايام حربا ضروسا شرسة ضد فئة ضالة مضلة عاثت في الارض فسادا مهلكة الحرث والنسل محاولة تمزيق الامة وتفتيت الكلمة وقلع جذور الحب والسلام لكنها باءت بالفشل الذريع بفضل الوعي واليقضة والحمية والشجاعة وبفضل شيبة اختزلت تاريخ امة وقرأت مستقبلها فنطقت بكلمة حق, وزلزلت اركان بيت أوهى من بيت العنكبوت حتى تهاوت امام ناظريها كأنها خشب مسندة, وبفضل سواعد عانقت سم الحديد كأن في كل انملة منها قوة من داوود او تزيد حتى تدافعت الى سوح الوغى وارخصت ارواحها واذلت اعدائها وخطت تاريخها بذلك الدم القدسي, وامتد منها وما زال يصل الى اسماع الدنيا هيهات منا الذلة".وفي كلمة له بالمناسبة قال رئيس ديوان القف الشيعي السيد علاء الموسوي "ان معرفة اولياء الله نعمة يمن بها على عباده فهي الباب الذي يلج منه الانسان الى كمال انسانيته وكمال عبوديته, مبينا ان الامام الحسين عليه السلام هو كالكتاب الكريم الذي لا يمسه الا المطهرون، اذ لا يمكن ان تدرك حقيقته الا من بما عرفه الله في كتابه والنبي في سيرته وسنته والحسين بنفسه".وأضاف ان " الامام الحسين عليه السلام في القرآن شاخص من شواخص اهل البيت عليهم السلام وكانت له حصة عظيمة في سيرة النبي الاعظم وبياناته واحاديثه بين خلالها منزلة هذا الرجل العظيم ودوره في الامة وبقاء الرسالة ".وتحدث ممثل الفاتيكان السفير البابوي البرتو اورتيغو مارتن قائلا "اذكركم بقرب البابا فرنسيس ومحبته لهذا البلد وللشرق الاوسط بشكل عام, وادعوكم للصلاة من اجل السلام واهمية الحوار والتعاون بين جميع المكونات لبناء المجتمع".واستدرك "نحن جميعا اخوة وحيث الاخوة هناك سلام وابونا واحد هو ابراهيم عليه السلام, وادعوكم للاستمرار في الحفاظ على الوحدة في التنوع والقوة في الوحدة والرخاء في الانسجام".والقى النائب في البرلمان الافغاني الشيخ عبد الرحمن رحماني كلمة قارة اسيا جاء فيها "نشكر الله ان وفقنا ان نكتحل بأعيننا من تربة ارض الكرب والبلاء التي اسرت واقطرت عليها من دماء سادات اهل الجنة وسيد الشهداء واهله عليهم السلام, ونسأل الله ان يجعلنا سبب للتقريب والتوافق بين المسلمين وان يجعل كلمتهم بينهم سواء كانهم بنيان مرصوص".اما كلمة قارة افريقيا فقد القاها ممثل زعيم الطائفة الصوفية المريدية الشيخ شعيب كيبي من دولة السنغال قائلا "تزف قارة افريقيا بأكملها تحياتها لكم، فانها تكن كل المحبة والولاء والمودة لرسول الله ولأهل البيت عليهم السلام, وانقل لكم استعداد الخليفة العام للطريقة المريدية في السنغال السيد المختار مكي التام للتعاون مع العتبات المقدسة على البر والتقوى وكل ما يحقق وحدة الامة المحمدية وصلاحها وفلاحها".وشهد حفل الافتتاح ايضا قصيدة بعنوان لميلاد الحسين للشاعر محمد الحرزي, ومدائح اسلامية للمنشد السيد كريم الموسوي.والمقرر ان تستمر فعاليات المهرجان الذي يقام تحت شعار "الامام الحسين عليه السلام غيث منهمر وفيض مستمر" 4 ايام متتالية يتخللها جلسات بحثية واماسي شعرية ومحافل قرآنية.
صديق الزريجاويالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق